سبب تسمية الباحة بهذا الاسم وخمسة معلومات لا يعرفها الكثيرون عن الباحة

سبب تسمية الباحة بهذا الاسم
  • آخر تحديث

تعد مدينة الباحة إحدى أبرز مدن المملكة العربية السعودية، وتتمتع بمكانة جغرافية وتاريخية فريدة، جعلتها وجهة مفضلة للسياحة الداخلية ومقصد لمحبي الطبيعة والمناخ المعتدل.

سبب تسمية الباحة بهذا الاسم

وعلى الرغم من شهرتها المتزايدة، إلا أن أصل تسمية الباحة وبعض الجوانب الخفية من تاريخها وثقافتها ما زالت غائبة عن أذهان الكثيرين.

هذا التقرير يلقي الضوء على معنى اسم الباحة وخمس حقائق قد تكون جديدة حتى على بعض سكانها.

أصل التسمية: من الباحة إلى باحات العرب

يرجع اسم "الباحة" إلى الكلمة العربية القديمة التي تعني "الساحة" أو "الفناء الواسع"، وكانت تستخدم للدلالة على المكان الذي يجتمع فيه الناس، سواء للمناسبات أو اللقاءات الاجتماعية أو حتى الأسواق.

في السياق المحلي، كانت القبائل في جنوب الحجاز تطلق على المكان الواسع الذي يقع وسط البيوت اسم "الباحة"، ليكون بمثابة قلب القرية ومركزها النابض.

هذه الدلالة اللغوية تعكس وظيفة المدينة كمركز للقاء والتجارة والأنشطة الاجتماعية عبر العصور، وهو ما استمر حتى اليوم.

موقع جغرافي فريد بين الجبال

تقع الباحة في الجنوب الغربي من المملكة، وتحيط بها الجبال الشاهقة من كل الجهات، ما يمنحها طبيعة خلابة ومناخ معتدل طيلة العام.

وتعرف الباحة بكونها إحدى أصغر المناطق الإدارية من حيث المساحة، لكنها من أكثرها تنوع بيئيا وجغرافيا، هذا التباين يجعلها ملتقى بين الطبيعة الجبلية والأودية الخضراء.

من أقدم مناطق الاستيطان البشري

تشير الدراسات الأثرية إلى أن منطقة الباحة كانت مأهولة منذ آلاف السنين، واحتضنت حضارات محلية قديمة تركت آثارها في القرى الحجرية والنقوش الصخرية المنتشرة.

كما تحتضن المدينة عدد من القلاع التاريخية التي استخدمت لأغراض دفاعية، ما يدل على أهميتها الاستراتيجية قديما.

غابات خضراء نادرة في بيئة الجزيرة العربية

رغم مناخ المملكة الصحراوي في أغلب أنحائها، تحتضن الباحة مجموعة من الغابات الطبيعية مثل غابة رغدان وغابة الزرائب وغابة الزرقاء، وتعد هذه الغابات موطن لأنواع نادرة من النباتات والحيوانات، وتجذب آلاف الزوار في موسم الصيف.

ثقافة غنية بالفنون الشعبية والأسواق التقليدية

الباحة من المناطق القليلة في المملكة التي ما تزال تحافظ على الفلكلور الشعبي مثل "العرضة الجنوبية" و"الخطوة"، وهي رقصات جماعية ذات طابع تراثي تقام في المناسبات.

كما تشتهر بأسواقها الشعبية مثل سوق السبت في بلجرشي وسوق الثلاثاء في المدينة، اللذين يقدمان منتجات محلية من الحرف اليدوية والعسل والفاكهة.

التعليم والتنمية الحديثة دون التفريط في التراث

رغم حفاظها على أصالة الماضي، شهدت الباحة خلال العقدين الماضيين قفزات تنموية هائلة، خاصة في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية.

تضم المنطقة الآن جامعة الباحة، وعدد من الكليات التقنية والمراكز الطبية الحديثة، وهو ما جعلها توازن بين الأصالة والتقدم.

عندما تذكر الباحة، فإن الحديث لا يقتصر على موقع جغرافي أو طقس معتدل، بل يتسع ليشمل تاريخ عريق وثقافة محلية نابضة بالحياة، جعلت منها واحدة من الوجهات التي تستحق الاكتشاف في عمق الجنوب السعودي.

المصادر