هذا ما نعرفه حتى الآن عن الصراع المنتظر بين رونالدو وبنزيما في دوري روشن

هذا ما نعرفه حتى الآن عن الصراع المنتظر بين رونالدو وبنزيما
  • آخر تحديث

في قلب الرياض، حيث تعانق المدرجات الحلم، وتتزين الملاعب بأسماء صنعت المجد الأوروبي، تسطر صفحة جديدة من حكاية كرة القدم.

هذا ما نعرفه حتى الآن عن الصراع المنتظر بين رونالدو وبنزيما

هناك، حيث يلتقي اثنان من أعظم ما أنجبت المستديرة: البرتغالي كريستيانو رونالدو، والفرنسي كريم بنزيما، في مواجهة لا تشبه سابقاتها، لا بالزمن، ولا بالمكان، ولا بالسياق.

من شراكة في مدريد إلى منافسة على أرض سعودية

قبل سنوات، كانا شريكين في الهجوم الملكي لنادي ريال مدريد، يتقاسمان المجد والبطولات واللحظات التاريخية. أما اليوم، فقد انقلبت الأدوار.

ومن شريكين في "سانتياغو بيرنابيو" إلى خصمين في "الأول بارك"، كل يقود كتيبته في معركة حاسمة ضمن الجولة الثلاثين من دوري روشن السعودي، النصر في مواجهة الاتحاد، في مباراة قد تعيد رسم ملامح البطولة بالكامل.

قمة محلية بنكهات كروية عالمية

ما كان ينظر إليه سابقا على أنه مجرد لقاء سعودي تقليدي، أصبح اليوم مواجهة تتجاوز حدود الجغرافيا، مباراة تجذب أنظار عشاق الكرة من مختلف القارات.

ومع وجود رونالدو وبنزيما، تحول الدوري السعودي إلى مسرح عالمي يعج بالنجوم، وتحولت هذه القمة إلى "كلاسيكو دولي" بلغة محلية.

الأرقام تتكلم والذكريات تستحضر

خاض النجمان سبع مواجهات مباشرة في مختلف المسابقات، وحقق بنزيما الغلبة في ثلاث منها، مقابل انتصارين لرونالدو.

أما على صعيد الأهداف، فقد سجل رونالدو ستة أهداف، في حين أسهم بنزيما في سبعة أهداف، موزعة بين خمسة أهداف باسمه وتمريرتين حاسمتين.

لكن هذا التنافس لم يعد مجرد حسبة أرقام فردية، بل انعكاس لما يقدمه كل نجم لفريقه، وسط تحديات البطولة وظروفها المتقلبة.

كتيبة الاتحاد

في صفوف الاتحاد، يبرز كريم بنزيما كنقطة الارتكاز الهجومية للفريق، تمهد له التمريرات الذكية من موسى ديابي وحسام عوار الطريق نحو المرمى، بواقع 22 فرصة صريحة للتسجيل.

وأما التفاهم الثنائي بينه وبين عوار فقد أثمر عن 35 فرصة تهديفية، في إحصائية تضعهما في قمة الشراكات الهجومية بالدوري.

رونالدو

على الجانب الآخر، لا يعتمد كريستيانو رونالدو على كثافة الفرص، بل على استثمار أنصافها. هو لاعب يجيد تحويل المشهد في لحظة، ويتقن اختيار توقيت الانقضاض.

فحين تتوقف الساعة عند لحظة حاسمة، يظهر رونالدو ليحسم القرار، كما اعتاد في أكبر الملاعب وأصعب الظروف.

بين الأرقام والتاريخ من يتفوق؟

النصر يتسلح بتاريخ مشرف في المواجهات المباشرة، إذ فاز بـ13 مباراة مقابل 11 للاتحاد، وتعادل الفريقان في 9 مناسبات.

ولكن على أرضه، يتراجع تفوق النصر، حيث خسر 6 مرات أمام الاتحاد، الذي يعد ثاني أكثر فريق يهزمه على ملعبه بعد الهلال.

ومن الظواهر اللافتة أن آخر 48 هدف سجلت في مواجهات الفريقين جاءت جميعها من داخل منطقة الجزاء، ما يعكس طبيعة المواجهة التي تميل إلى الحسم داخل الصندوق، لا خارجه.

الطريق نحو اللقب

الاتحاد يدخل المباراة متصدر جدول الترتيب بـ68 نقطة، فيما يأتي النصر ثالثا برصيد 60 نقطة.

والفوز في هذه القمة سيجعل الاتحاد يقصي القادسية رسميا من سباق اللقب، ويضع الأهلي والنصر على شفير الخروج من المنافسة، مما يمنحه دور محوري في تحديد هوية البطل، لا سيما وأنه يملك منظومة هجومية تضم لاعبين تخطوا حاجز الـ10 أهداف، على رأسهم بنزيما.

حين تقود الذكريات المشهد الجماهيري

تزداد سخونة المباراة على المستويين الفني والجماهيري، مع استعادة الجماهير لذكريات الماضي في ريال مدريد.

فبنزيما هو أكثر من صنع أهداف لرونالدو طوال مسيرتهما في "الميرينغي"، بـ47 تمريرة حاسمة.

واليوم، يتحول هذا التعاون إلى صراع مباشر، في قمة تحمل في طياتها حكايات من المجد، والمهارة، والتاريخ.

من ينتزع المجد؟

هي ليست مجرد مباراة، بل مشهد كروي شامل تتقاطع فيه معطيات الأرقام، وتاريخ النجوم، وحنين الجماهير، وطموحات الأندية.

كل عنصر حاضر بقوة، وكل تفصيلة قد تكتب سطر جديد في تاريخ الدوري، وبينما ينتظر الجميع صافرة البداية، يبقى السؤال: من ينتزع المجد في هذه الليلة؟ من يخط اسمه في سِجل الذهب؟ رونالدو صاحب الحسم، أم بنزيما راسم التفاصيل؟