الهلال يكشف عن طاقمه الفني الجديد الذي سيخوض به كأس العالم للأندية ومفاجأة غير متوقعة في 3 أسماء

في خضم تطورات متسارعة تشهدها الساحة الكروية السعودية، يبدو أن نادي الهلال يتجه نحو اتخاذ قرار مفصلي يتعلق بمستقبل الجهاز الفني للفريق الأول، فبعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال التي أثارت موجة من الغضب بين صفوف الجماهير والإدارة على حد سواء، اقتربت العلاقة بين النادي والمدرب البرتغالي خورخي خيسوس من نهايتها.

الهلال يكشف عن طاقمه الفني الجديد الذي سيخوض به كأس العالم للأندية

وفي الوقت الذي تترقب فيه الأوساط الرياضية هذا التغيير المرتقب، تتجه الأنظار إلى من سيكون خلف له في قيادة الزعيم خلال ما تبقى من الموسم.

توتر في الأجواء

خلال الأسابيع الأخيرة، شهد الهلال تراجع ملحوظ في أدائه داخل المستطيل الأخضر، حيث انعكس ذلك في نتائجه، التي لم تكن على مستوى تطلعات عشاق النادي أو طموحات إدارته.

وهذا الانخفاض في المستوى الفني دفع الجميع إلى التساؤل حول مدى قدرة الجهاز الفني الحالي، بقيادة خيسوس، على استعادة التوازن الفني والنفسي للفريق.

التقارير الصحفية، وخصوصا ما نشرته صحيفة "جلوبو" البرازيلية، أكدت أن قرار إقالة المدرب بات شبه محسوم، وأن الإعلان الرسمي عنه أصبح مسألة وقت ليس إلا.

ووفقا للتسريبات، فإن إدارة الهلال ستقوم خلال ساعات بالإفصاح عن هذه الخطوة، تمهيد لتعيين مدرب جديد يقود المرحلة القادمة التي توصف بأنها حساسة ومصيرية.

الاسم الأقرب للعودة

في ظل هذه المستجدات، تشير العديد من المصادر المطلعة إلى أن المدرب الأرجنتيني رامون دياز هو المرشح الأبرز لتولي المسؤولية الفنية للهلال مؤقت حتى نهاية الموسم.

ويأتي هذا الترشيح مدعوم بسجل دياز الإيجابي مع الفريق، حيث سبق له أن قاد الهلال في أكثر من مرحلة ناجحة، كانت آخرها قيادة الزعيم لوصافة كأس العالم للأندية عام 2022، بعد مباراة ملحمية أمام ريال مدريد انتهت بفوز الفريق الإسباني بنتيجة 5-3.

دياز يتمتع بثقة كبيرة لدى الجماهير الزرقاء، إذ ترى فيه شخصية فنية قادرة على إعادة ترتيب الصفوف سريعا، خاصة في ظل خبرته السابقة ومعرفته العميقة بالفريق ولاعبيه وطبيعة المنافسة المحلية والقارية.

مباراة الرائد

من المنتظر أن تكون مباراة الهلال المقبلة أمام الرائد ضمن منافسات دوري روشن السعودي، الاختبار الأول في المرحلة الانتقالية الجديدة.

وهذه المواجهة تكتسب أهمية مضاعفة نظرا لتوقيتها الحساس، حيث سيشكل الأداء فيها مؤشر مبدئي على مدى استجابة اللاعبين للتغييرات الفنية ومدى استعدادهم لتجاوز المرحلة السابقة بثقة وعزيمة.

وتعد المباراة فرصة لإعادة بناء الروح القتالية داخل الفريق، خصوصًا مع اقتراب مشاركة الهلال في بطولة كأس العالم للأندية المقررة إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية.

خيسوس يرحل بأرقام لافتة رغم الانتقادات

ورغم موجة الانتقادات التي طالت خورخي خيسوس في الفترة الأخيرة، إلا أن مسيرته مع الهلال لا تخلو من إنجازات رقمية تستحق التقدير.

فقد تمكن المدرب البرتغالي من أن يصبح أكثر مدرب تحقيق للانتصارات في تاريخ النادي، بعدما وصل إلى 101 فوز.

كما أنه سجل اسمه كأكثر مدرب يحقق عدد انتصارات في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين برصيد 62 فوز.

تلك الأرقام تعكس بصمة فنية واضحة، إلا أن واقع النتائج الحالية والضغوط الجماهيرية قد فرضت نهاية غير مثالية لحقبة خيسوس في الهلال.

المرحلة المقبلة

مع اقتراب موعد كأس العالم للأندية، تضع إدارة الهلال نصب أعينها هدف رئيسي يتمثل في إعادة ترميم الفريق على المستويين الفني والنفسي، من أجل الظهور بمستوى مشرف في المحفل العالمي.

ويتطلب ذلك اختيار جهاز فني يمتلك الخبرة والقدرة على قيادة الفريق بثبات تحت الضغط، وهو ما يجعل خيار عودة رامون دياز خيار منطقي من وجهة نظر الكثيرين.

وفي ظل هذه التطورات، يبدو أن الهلال مقبل على مرحلة جديدة تتطلب العمل الجاد والانضباط الكامل، إذ لا مجال للارتباك أو التخبط في هذه اللحظة المفصلية من الموسم.