الكشف عن الفرصة الذهبية التي اتفق الهلال والنصر على اضاعتها لسبب غير متوقع

في حديث صريح وتحليلي، تناول الناقد الرياضي المعروف فهد المفيريج الخروج المفاجئ لفريقي الهلال والنصر من بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، حيث عبر عن رؤيته لمجريات البطولة، وأسباب الإخفاق التي طالت الفريقين، رغم ما كان متوقع من تأهلهم إلى المراحل المتقدمة.

الكشف عن الفرصة الذهبية التي اتفق الهلال والنصر على اضاعتها

أكد فهد المفيريج خلال تصريحاته لإذاعة "الإخبارية" أن الهلال والنصر دخلا البطولة بفرص متقاربة للفوز بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة، نظرا لما يمتلكه كل فريق من عناصر قوية، سواء على مستوى اللاعبين المحليين أو المحترفين الأجانب، إلى جانب الجهازين الفنيين اللذين يملكان خبرة وتجربة كبيرة.

وأشار إلى أن الفريقين كانا من أقوى المرشحين لبلوغ النهائي، بل وكان البعض يرى أن مواجهة سعودية خالصة على اللقب كانت ممكنة لولا ما وصفه بـ"العوامل الميدانية والنفسية" التي أدت إلى تراجع الأداء في اللحظات الحاسمة.

الأسباب الحقيقية وراء الإخفاق

كشف المفيريج أن أحد أبرز العوامل التي أسهمت في خروج الفريقين هو تراكم الأخطاء الفنية والإدارية خلال الموسم الرياضي الحالي، مؤكد أن تلك الأخطاء لم تكن لحظية، بل تراكمت منذ انطلاقة الموسم وأثرت تدريجي على استقرار الأداء والانضباط التكتيكي.

وأضاف أن انخفاض الروح المعنوية للاعبين كان له أثر مباشر على المستوى الفني، خاصة في الأدوار المتقدمة من البطولة، حيث تحتاج مثل هذه المسابقات إلى حضور ذهني كامل وروح قتالية لا تهتز تحت الضغط.

وأوضح أن بعض اللاعبين، رغم موهبتهم العالية، ظهروا بأداء غير معتاد، نتيجة التوتر وضغوط الجماهير وتوقعات الفوز المستمرة، مما أدى إلى ارتكاب أخطاء فردية وجماعية حاسمة في لحظات فارقة.

دعوة لإعادة التقييم قبل الاستحقاقات القادمة

في ختام حديثه، شدد المفيريج على أن هذه الخسارة يجب ألا تمر دون وقفة مراجعة شاملة داخل الناديين، سواء على صعيد الجهازين الفنيين أو الإدارات، وحتى اللاعبين أنفسهم، وذلك استعداد للموسم المقبل، وما يحمله من استحقاقات محلية وقارية.

وأشار إلى أن الكرة السعودية باتت تحظى بمتابعة عالمية، ويجب أن تكون مشاركات الأندية في البطولات الكبرى على مستوى التوقعات، مؤكد أن النجاح القاري لا يتحقق بالأسماء فقط، بل يحتاج إلى عمل منظم، ودعم نفسي وفني مستمر طوال الموسم.