رسمياً: إلغاء شرط التأشيرة المسبقة للقادمين من السعودية الى الاتحاد الأوربي ولا داعي لتأشيرة شنغن بعد هذا التاريخ

أعلن سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة العربية السعودية كريستيان تيودور أن الاتحاد الأوروبي يعمل بشكل مكثف مع السلطات السعودية على إجراءات إعفاء المواطنين السعوديين من شرط الحصول على تأشيرة "شنغن" المسبقة لدخول دول الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن المحادثات بلغت مراحل متقدمة، وأنه من المتوقع الإعلان عن موعد التنفيذ خلال الفترة القريبة المقبلة.

إلغاء شرط التأشيرة المسبقة للقادمين من السعودية الى الاتحاد الأوربي 

وأوضح السفير خلال لقاء رسمي جمعه بعدد من الإعلاميين والدبلوماسيين في الرياض أن هذا القرار المرتقب يأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية والاتحاد الأوروبي، وتقديرا لما تشهده المملكة من إصلاحات داخلية كبرى على مختلف المستويات، إضافة إلى الثقة المتنامية في النظام الأمني والجواز السعودي، الذي بات يحتل مراتب متقدمة في التصنيفات الدولية.

بدأت المفاوضات بين الطرفين منذ عدة سنوات ضمن سياسة الاتحاد الأوروبي لتسهيل حركة المواطنين من دول الخليج العربي، وخاصة السعودية، حيث يشكل مواطنوها شريحة كبيرة من السياح والمتعاملين تجاريا مع القارة الأوروبية.

وجاء هذا الإعلان بعد سلسلة من الزيارات رفيعة المستوى المتبادلة بين مسؤولين سعوديين وأوروبيين، تخللتها محادثات فنية وقانونية بشأن معايير الإعفاء من التأشيرات.

وبحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، فإن القرار سيغطي جميع دول منطقة "شنغن" البالغ عددها 27 دولة، وسيسمح للمواطنين السعوديين بالدخول والإقامة المؤقتة لغرض السياحة أو الأعمال لمدة تصل إلى 90 يوم خلال فترة 180 يوماً، دون الحاجة إلى التقدم المسبق بطلب التأشيرة أو زيارة السفارات.

إحصائيات السفر للسعوديين إلى أوروبا في 2024

وفقا لبيانات رسمية صادرة عن المفوضية الأوروبية، بلغ عدد السعوديين الذين زاروا دول الاتحاد الأوروبي خلال عام 2024 نحو 1.2 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 30 في المئة مقارنة بعام 2023، ما يعكس الارتباط القوي بين المملكة والأسواق الأوروبية سواء على الصعيد السياحي أو الاستثماري أو الطبي، وتشير الأرقام إلى أن الوجهات الأكثر زيارة للسعوديين كانت فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، وإسبانيا، تليها النمسا وهولندا وسويسرا.

يرى مراقبون أن إعفاء السعوديين من التأشيرة سيساهم في تسريع إجراءات السفر وتقليل الأعباء الإدارية والمالية على المسافرين، خاصة في مواسم الإجازات والعطلات المدرسية.

كما سيعزز القرار قطاع السياحة الخارجية ويرفع معدلات التبادل التجاري والاستثماري، لا سيما في ظل رغبة العديد من المواطنين السعوديين في استكشاف الفرص التعليمية والطبية في القارة الأوروبية.

من جهتها، أكدت المفوضية الأوروبية أن السعودية أحرزت تقدم ملموس في المجالات المرتبطة بمتطلبات الإعفاء، بما في ذلك حماية الحدود، مشاركة قواعد بيانات المسافرين، والتعاون الأمني بين الجهات المعنية في كلا الطرفين.

تاريخ التنفيذ المحتمل والمراحل القادمة

رغم عدم الإعلان الرسمي عن تاريخ الإعفاء النهائي، إلا أن مؤشرات قوية تظهر أن منتصف عام 2025 قد يشهد دخول القرار حيز التنفيذ، بعد مصادقة البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي على التعديلات القانونية ذات الصلة.

ويتطلب التنفيذ اعتماد آلية إلكترونية لإخطار السفر (ETIAS) كما هو الحال مع عدد من الدول الأخرى التي لا تحتاج إلى تأشيرة "شنغن".

وستطلق السلطات السعودية حملة توعوية لتثقيف المواطنين بآلية الاستفادة من النظام الجديد، وشروط الدخول، والحقوق والواجبات أثناء التواجد في دول الاتحاد الأوروبي بعد سريان القرار.

لاقى الإعلان ترحيب واسع من قبل المواطنين السعوديين الذين اعتبروا أن الخطوة تمثل تقدير دوليا لجواز السفر السعودي، وتحفيز إضافي لاستكشاف العالم وتعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية.

كما عبرت العديد من شركات السفر والطيران عن استعدادها لتقديم خدمات مخصصة لتلبية الطلب المتزايد المتوقع خلال الفترة المقبلة.

المصادر:​​​​​​

• https://www.alriyadh.com/2060501

• https://www.alarabiya.net/saudi-today/2025/04/12/

• https://www.okaz.com.sa/news/local/2132186