عاجل: تحذير من السلطات السعودية لكل مواطن أو مقيم استلم أحد هذه الرسائل ولم يبلغ عنها سيتحمل كامل المسؤولية

تحذير من السلطات السعودية لكل مواطن أو مقيم استلم أحد هذه الرسائل ولم يبلغ عنها
  • آخر تحديث

أصدرت السلطات السعودية ممثلة في مركز اعتدال تحذير رسمي لكل من المواطنين والمقيمين بشأن انتشار موجة ضخمة من الرسائل التحريضية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة، مؤكدة أن تجاهل الإبلاغ عن هذه الرسائل سيعرض من يتلقاها للمساءلة القانونية.

تحذير من السلطات السعودية لكل مواطن أو مقيم استلم أحد هذه الرسائل ولم يبلغ عنها

وجاء في بيان عاجل صادر عن المركز أن الفترة الماضية شهدت رصد وتحليل أكثر من 12.9 مليون رسالة ذات طابع متطرف، تم تداولها عبر منصات رقمية متعددة خلال ثلاثة أشهر فقط، حيث كشفت النتائج أن الغالبية العظمى من تلك الرسائل كانت تهدف إلى التحريض على العنف وتقويض الاستقرار المجتمعي والمؤسسي.

وأظهر تحليل مركز اعتدال أن 66% من إجمالي الرسائل البالغة 12,997,455 رسالة كانت تحتوي على محتوى تحريضي ودعائي مباشر يدعو للعنف والكراهية، أي ما يعادل 8,586,239 رسالة، بينما شكل المحتوى الإخباري المضلل 34% من حجم العينة، بما مجموعه 4,411,216 رسالة.

وأشار المركز إلى أن هذه الحملات لا تنتمي إلى أنشطة فردية أو معزولة، بل تشكل جزء من شبكات رقمية متداخلة تتبع نمط منسق في توزيع الرسائل لتأجيج الرأي العام وإثارة مشاعر الإحباط والتمرد، من خلال أساليب متقنة تستغل نقاط الضعف العاطفية والنفسية للفئات المستهدفة.

وأكد التقرير أن الرسائل التحريضية تستهدف المؤسسات الوطنية، وتسعى إلى تقويض هيبتها في نظر المجتمع، كما تعمل على تشجيع سلوكيات متطرفة تفضي إلى تهديد السلام الداخلي وإضعاف الاقتصاد الوطني من خلال بث الشائعات وتقليص الثقة في مؤسسات الدولة.

أما الرسائل ذات الطابع الإخباري، فتستخدم كأداة خبيثة لإعادة تشكيل الواقع في أذهان المتلقين، عبر تقديم سرديات مزيفة تحاكي الأخبار الحقيقية لكنها مشوهة وموجهة، ما يؤدي إلى تعزيز الشعور بعدم الاستقرار وبث الارتباك في أوساط المجتمع.

وفي ضوء هذه التهديدات، دعت السلطات جميع المواطنين والمقيمين إلى التعامل بجدية مطلقة مع أي رسائل تصلهم وتحمل مضامين تحريضية أو مشبوهة، سواء كانت نصوص أو مقاطع فيديو أو منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وشددت الجهات الأمنية على أن التهاون أو التفاعل مع هذه الرسائل دون الإبلاغ عنها يعد مخالفة صريحة للنظام، قد يترتب عليها اتخاذ إجراءات قانونية بحق المخالفين.

كما أوضحت أن الجهات المختصة تمتلك أدوات رقمية متقدمة قادرة على تتبع مصدر الرسائل وسجلات التفاعل معها، وبالتالي لن يكون من السهل التنصل من المسؤولية في حال التورط أو التهاون.

وأكدت السلطات أن الإبلاغ عن هذه الرسائل متاح عبر عدد من القنوات الرسمية، منها تطبيق "كلنا أمن"، ومنصة "بلاغات الجرائم المعلوماتية" التابعة للأمن العام، بالإضافة إلى الرقم الموحد للأمن السيبراني.

كما وجه مركز اعتدال نصائح توعوية للعامة حول كيفية التحقق من مصادر المعلومات وعدم الانجرار وراء الرسائل المثيرة، داعيً إلى ممارسة "الوعي الرقمي المسؤول" كجزء من منظومة الأمن الوطني الشامل.

وتأتي هذه التحذيرات بالتزامن مع جهود المملكة لتعزيز الأمن السيبراني ورفع مناعة المجتمع ضد الهجمات المعلوماتية، التي باتت تستخدم كسلاح رئيسي في الحروب النفسية والمعلوماتية الحديثة.

المصادر