تقرير رسمي في السعودية يكشف أكثر نشاط تجاري يستثمر فيه المواطنون والمقيمين في المملكة

مع تطور الخطط الاقتصادية الطموحة التي تقودها رؤية المملكة 2030، شهد قطاع الفنون والترفيه والتسلية في السعودية نمو غير مسبوق خلال العام 2024، حيث أعلنت وزارة التجارة عن زيادة ملحوظة في عدد السجلات التجارية المرتبطة بهذا القطاع مقارنة بالعام 2023.

أكثر نشاط تجاري يستثمر فيه المواطنون والمقيمين في المملكة 

يعكس هذا النمو التزام المملكة بتنويع مصادر دخلها الاقتصادي وتعزيز دور الثقافة والترفيه كركائز أساسية في بناء مجتمع حيوي واقتصاد مستدام، إليكم تفاصيل هذا التطور وأبرز الإحصائيات الداعمة لهذه النقلة النوعية.

الإحصائيات الجديدة: مؤشرات تبشر بازدهار غير مسبوق

شهد قطاع الفنون والترفيه والتسلية ارتفاع بنسبة 20% في عدد السجلات التجارية المسجلة بنهاية العام 2024، هذا النمو اللافت للنظر تركز في عدة أنشطة رئيسية، مما يعكس تنوع وتوسع الفرص الاقتصادية المتاحة، ومن أبرز ما كشفته الإحصائيات:

• الأنشطة الإبداعية والفنون: حققت هذه الفئة قفزة كبيرة بنسبة 30% في عدد السجلات التجارية، ليصل إجمالي السجلات إلى 4,188 سجلًا، ما يبرز الطلب المتزايد على المجالات الإبداعية مثل الرسم، التصميم، والموسيقى.
• مدن التسلية ومدن الألعاب: سجل هذا النشاط نموًا بنسبة 26%، ليصل عدد السجلات التجارية إلى 6,108 سجلات، مما يشير إلى ازدياد الاستثمار في مدن الملاهي والمرافق الترفيهية المصممة للعائلات.
• أنشطة التسلية والترفيه الأخرى: شهدت نموًا بنسبة 25%، حيث بلغ عدد السجلات المسجلة 14,239 سجلًا، ما يوضح الإقبال على الأنشطة الترفيهية المتنوعة كالمهرجانات، المعارض، والفعاليات المجتمعية.
• النوادي الرياضية: استمرت في جذب الاستثمارات مع زيادة بنسبة 18% في السجلات التجارية، ليصل الإجمالي إلى 8,095 سجلًا، مما يعكس الإقبال الكبير على الأنشطة الرياضية واللياقة البدنية كجزء من نمط حياة صحي.

تأثيرات النمو على الاقتصاد والمجتمع

لا يقتصر تأثير هذا النمو على تعزيز الاقتصاد المحلي فقط، بل يمتد ليشمل تحسين جودة الحياة وتوفير المزيد من الفرص للأفراد والشركات، قطاع الفنون والترفيه والتسلية أصبح حجر الزاوية لتحقيق عدة أهداف استراتيجية، من بينها:

• دعم الناتج المحلي الإجمالي: يساهم هذا القطاع في تنويع مصادر الدخل وزيادة الناتج المحلي من خلال الاستثمارات في المشاريع الإبداعية والترفيهية.
• تحفيز القطاع الخاص: فتح المجال للشركات الصغيرة والمتوسطة للدخول في هذا القطاع المربح، مما يعزز التنافسية ويوسع الخيارات المتاحة للجمهور.
• تعزيز الهوية الثقافية: يعد القطاع منصة لإبراز الثقافة السعودية وتعزيز الهوية الوطنية من خلال الفعاليات والأنشطة التي تستهدف جميع فئات المجتمع.
• إيجاد فرص عمل جديدة: خلق فرص وظيفية متنوعة للمواطنين في مجالات مثل إدارة الفعاليات، الإنتاج الفني، والتسويق.

رؤية 2030: خارطة طريق لتنمية القطاع

يشكل قطاع الفنون والترفيه والتسلية أحد الأعمدة الرئيسية لرؤية المملكة 2030، حيث تسعى السعودية إلى تحويل نفسها إلى وجهة عالمية للثقافة والترفيه، وتشمل الخطط المستقبلية:

• إنشاء المزيد من المشاريع الضخمة: تطوير مدن ترفيهية حديثة ومرافق ثقافية متطورة تلبي احتياجات الزوار من داخل المملكة وخارجها.
• تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص: دعم الشركات الناشئة والمستثمرين للدخول في هذا القطاع الواعد.
• التوسع في الفعاليات العالمية: استضافة مهرجانات دولية وعروض فنية تسلط الضوء على الإمكانيات الثقافية للمملكة.

آفاق مستقبلية واعدة

مع هذا التقدم الملحوظ في قطاع الفنون والترفيه والتسلية، تبدو المملكة العربية السعودية على أعتاب مرحلة جديدة من التطور الثقافي والاقتصادي.

يعكس هذا النمو التزام المملكة بتحقيق أهدافها التنموية وتوفير بيئة غنية بالفرص والإمكانات التي تلبي تطلعات المجتمع وتساهم في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.