التحليل الفني والأساسي يكشف عن نقطة حاسمة لسهم أرامكو لجني الأرباح في سبتمبر 2025

التحليل الفني والأساسي يكشف عن نقطة حاسمة لسهم أرامكو لجني الأرباح
  • آخر تحديث

أظهر التحليل الفني والأساسي لسهم شركة أرامكو السعودية أن شهر سبتمبر 2025 قد يشكل نقطة تحول محورية في مسار السهم، مع اقتراب السعر من منطقة مقاومة فنية حرجة تتقاطع مع معطيات مالية واقتصادية مشجعة، ما يعزز احتمالية جني الأرباح على المدى القصير، في وقت يراقب فيه المستثمرون تحركات السوق عن كثب تحسبا لأي تصحيح محتمل.

التحليل الفني والأساسي يكشف عن نقطة حاسمة لسهم أرامكو لجني الأرباح

وتأتي هذه التوقعات في ظل تحسن الأداء المالي للشركة خلال الربع الثاني من 2025، إلى جانب استقرار أسعار النفط فوق حاجز 85 دولار للبرميل، ما يدعم هوامش الربحية ويعكس إيجابية على القيمة السوقية للسهم في السوق السعودية "تداول".

المستوى السعري الحالي وتوقعات التحليل الفني

بحسب بيانات منصة "تداول"، يتداول سهم أرامكو حاليًا في نطاق يتراوح بين 34.20 و35.10 ريال سعودي، وهو ما يضعه عند مستوى مقاومة فنية قوية عند حدود 35.50 ريال.

ويجمع عدد من المحللين الفنيين على أن اختراق هذا المستوى والإغلاق اليومي فوقه قد يفتح المجال أمام صعود جديد نحو 37 ريال، بينما يشير الفشل في تجاوزه إلى احتمال دخول السهم في موجة تصحيح قد تعيده إلى دعم 33.80 ريال.

ويرتكز هذا التحليل على نماذج الشموع اليابانية وحركة المتوسطات المتحركة، إذ يظهر متوسط 50 يوم تقاطع إيجابي مع متوسط 100 يوم، وهو مؤشر فني تقليدي على الزخم الصاعد، إلا أن مؤشر القوة النسبية (RSI) يقترب من منطقة التشبع الشرائي، ما يعكس احتمال بدء المستثمرين بجني الأرباح قريبا.

الأساسيات المالية تواصل دعم السهم

من جهة التحليل الأساسي، تستفيد أرامكو من ارتفاع أسعار النفط العالمية، إلى جانب توسعاتها في إنتاج الغاز والبتروكيماويات، ما عزز من عوائدها في النصف الأول من 2025، حيث بلغ صافي الربح 108 مليارات ريال، بزيادة 12% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.

كما أعلن مجلس إدارة الشركة عن توزيع أرباح نقدية سخية بلغت 0.40 ريال للسهم عن الربع الثاني، وهو ما رفع العائد السنوي المتوقع للمستثمرين إلى أكثر من 4.5%، ما يعد جذاب في ظل بيئة سعر الفائدة المرتفعة عالميا.

توجهات المستثمرين وعمليات الشراء المؤسسي

أظهرت تقارير السوق تزايد حجم التداول المؤسسي على سهم أرامكو خلال الأسابيع الماضية، خاصة من قبل صناديق محلية وخليجية، مستفيدة من استقرار الأداء المالي للشركة واستمرار التزامها بتوزيعات أرباح منتظمة.

كما أن السهم يتمتع بوزن ثقيل ضمن مؤشر "تاسي"، ما يجعله محط اهتمام استثماري طويل الأجل، ويعزز ثقة المتداولين الأفراد، الذين عادة ما يتبعون تحركات الصناديق الاستثمارية الكبرى.

ما الذي يعنيه ذلك للمستثمرين؟

ينصح المستثمرون قصيرو الأجل بمراقبة سلوك السهم عند مستوى المقاومة 35.50 ريال، حيث أن تجاوزه بإغلاق واضح قد يمثل فرصة لتحقيق مكاسب سريعة قبل أي تصحيح محتمل.

أما المستثمرون طويلو الأجل، فيجدون في السهم خيار دفاعي قوي بفضل توزيعاته المنتظمة، واستقراره في ظل تقلبات الأسواق.

كما تبقى نتائج الربع الثالث، والمتوقع صدورها في أكتوبر، عامل مؤثر في تحديد الاتجاه المستقبلي للسهم، خاصة مع اقتراب موعد قمة الطاقة العالمية التي تستضيفها المملكة، والمتوقع أن تسهم في تعزيز صورة أرامكو كمصدر عالمي موثوق للطاقة.

في ظل استقرار المؤشر العام للسوق السعودية فوق حاجز 12,000 نقطة، وبقاء السيولة عند مستويات مرتفعة، فإن الفرصة لا تزال سانحة أمام سهم أرامكو لمزيد من الصعود، لكن مع ضرورة الحذر من التقلبات الموسمية التي عادة ما ترافق فترات ما بعد العطلات الصيفية.

المصادر