مشروبات باردة وساخنة تخفف عليك الشعور بالحر في أيام الصيف الشديد وتجدها في كل مكان في السعودية

مشروبات باردة وساخنة تخفف عليك الشعور بالحر في أيام الصيف الشديد
  • آخر تحديث

مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة خلال فصل الصيف، يتجه أغلب الناس تلقائيا إلى تناول المشروبات الباردة بل والمثلجة ظن منهم أنها الخيار الأمثل للترطيب وتبريد الجسم.

مشروبات باردة وساخنة تخفف عليك الشعور بالحر في أيام الصيف الشديد 

فمشروب مثلج في ظهيرة حارة يمنح شعور لحظي بالانتعاش، ويخفف من الإحساس بالحرارة بطريقة تبدو فعالة وسريعة.

غير أن هذا الإحساس غالبا ما يكون مؤقتا وسرعان ما يتلاشى، فيعود الجسم إلى التعرق والبحث مجددا عن وسيلة للتهدئة.

مشروبات الصيف

رغم الشعور الفوري بالبرودة والانتعاش عند تناول المشروبات المثلجة، فإن الجسم لا يستقبلها ببساطة.

فعندما يدخل سائل بارد جدا إلى الجسم، يبدأ في العمل فورا على إعادة توازن درجة حرارته الداخلية.

وهذا يتطلب طاقة إضافية، وقد يسبب تضييق الشرايين مؤقت ثم تمددها مرة أخرى، مما يدفع الجسم إلى التعرق وربما الشعور بالتعب.

هذا يعني أن المشروبات الباردة لا تقوم دائما بدور التبريد الداخلي بالشكل المثالي الذي نتوقعه، بل قد تؤدي إلى زيادة الجهد الداخلي في محاولة ضبط الحرارة.

بين البارد والساخن

ربما يبدو الأمر غير بديهي، لكن بعض خبراء التغذية ينصحون بتناول المشروبات الدافئة وليست الساخنة جدا خلال فصل الصيف، مثل الشاي الدافئ أو بعض الأعشاب.

والسبب؟ عندما تشرب مشروب دافئ، يبدأ الجسم بالتعرق بشكل طبيعي كوسيلة لتقليل الحرارة الداخلية.

هذا التعرق إذا تزامن مع بيئة ذات تهوية جيدة أو طقس غير خانق، قد يؤدي إلى خفض حرارة الجسم بصورة طبيعية وأكثر استدامة.

لكن من المهم التنويه إلى أن الإفراط في هذه المشروبات قد يؤدي إلى رفع حرارة الجسم بدلا من تبريده، لذلك ينصح بتناولها باعتدال وفي أوقات مناسبة من اليوم.

الماء المشروب الذي لا يضاهى

مهما تنوعت الخيارات، يبقى الماء الفاتر هو الخيار الأفضل لترطيب الجسم في الأجواء الحارة. فالماء لا يحتوي على سكريات أو مواد مضافة، ويمتصه الجسم بسهولة، ويساعد في تعويض السوائل المفقودة دون أن يجبره على صرف طاقة إضافية لضبط الحرارة.

الماء البارد جدا قد يعطي شعور وهمي بالانتعاش، لكنه قد يسبب "صدمة حرارية" مؤقتة للجسم، خاصة إذا تم تناوله دفعة واحدة بعد مجهود بدني أو تعرض مباشر للشمس.

لذا يوصى بتناول كميات معتدلة من الماء على مدار اليوم، وعدم انتظار الشعور بالعطش كإشارة للشرب.

مشروبات صيفية طبيعية منعشة وفعالة

إذا أردت تنويع خياراتك دون الإضرار بجسمك، يمكنك الاعتماد على بعض المشروبات الطبيعية التي تجمع بين الترطيب والفائدة الغذائية، ومنها:

  • عصائر الفواكه الطبيعية: مثل عصير البطيخ، والبرتقال، والرمان، وهي غنية بالفيتامينات والمعادن، وتساهم في تعويض السوائل.
  • ماء جوز الهند: مصدر طبيعي للترطيب، يحتوي على معادن مهمة مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم.
  • عصير الليمون بالنعناع: مشروب صيفي بامتياز، يساعد في إنعاش الجسم وتهدئة الأعصاب.

مشروبات دافئة مفيدة في الطقس الحار

رغم أن أغلب الناس يبتعدون عن المشروبات الساخنة في الصيف، فإن هناك مشروبات دافئة قد تساعد الجسم على التكيف مع الحرارة بطريقة ذكية:

  • الشاي الدافئ: يعزز التعرق المنظم وبالتالي يساعد على التبريد الطبيعي.
  • مشروبات الأعشاب مثل البابونج والنعناع والزنجبيل: تساعد على تهدئة الجسم وتوازن وظائفه الداخلية، خاصة إذا تم تناولها دافئة أو فاترة.

تجنب هذه الأنواع من المشروبات في الصيف

بعض المشروبات قد تبدو جذابة في الصيف، لكنها تضر أكثر مما تنفع، ومنها:

  • المشروبات الغازية والسكرية: تزيد من فقدان السوائل بسبب احتوائها على الكافيين والسكريات، وقد تؤدي إلى الجفاف.
  • المثلجات المفرطة في البرودة: قد تؤدي إلى تقلص الأوعية الدموية ومشكلات في الجهاز الهضمي أو حلقة من العطش المستمر.

نصائح مهمة للترطيب في الصيف

  • لا تنتظر حتى تشعر بالعطش لتشرب، بل تناول كميات قليلة ومتكررة من السوائل طوال اليوم.
  • احرص على تناول الخضراوات والفواكه الغنية بالماء مثل الخيار، والبطيخ، والطماطم.
  • تجنب المشروبات المدرة للبول بكثرة، مثل القهوة والمشروبات المحتوية على الكافيين في ساعات النهار الحارة.
  • اجعل الماء المكون الرئيسي لروتينك اليومي في الصيف.

الاعتماد على المشروبات الباردة فقط خلال الصيف قد لا يكون الحل الأفضل كما يعتقد الكثيرون.

التوازن بين الماء الفاتر، العصائر الطبيعية، وبعض المشروبات الدافئة قد يكون هو الطريق الأكثر ذكاء لمواجهة موجات الحر والحفاظ على ترطيب الجسم بطريقة صحية وآمنة.