السعودية تعمم استخدام الدرون في توصيل الطلبات الشخصية والبداية من هذه الاحياء في الرياض

السعودية تعمم استخدام الدرون في توصيل الطلبات الشخصية
  • آخر تحديث

شهدت المملكة العربية السعودية حدث تقني مميز برعاية نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية ورئيس الهيئة العامة للنقل المكلف الدكتور رميح بن محمد الرميح، حيث تم تنفيذ تجربة متقدمة لتوصيل الطرود البريدية عبر الطائرات بدون طيار (الدرونز).

السعودية تعمم استخدام الدرون في توصيل الطلبات الشخصية

وقد جاءت هذه المبادرة بالتعاون بين الهيئة العامة للطيران المدني والهيئة العامة للنقل، في خطوة تعكس الرؤية الطموحة لتطوير القطاع اللوجستي وتعزيز كفاءته.

تكامل الأدوار بين الجهات المنظمة

حرصت منظومة النقل والخدمات اللوجستية على توزيع المهام بشكل تكاملي يضمن نجاح هذه التجربة؛ حيث أشرفت الهيئة العامة للطيران المدني على الجوانب التشغيلية والتنظيمية، بينما تولت الهيئة العامة للنقل دورها في تنظيم القطاع ووضع الأطر التشريعية الداعمة.

ويهدف هذا التعاون إلى خلق بيئة مرنة وآمنة تسمح باستخدام أحدث التقنيات بما يخدم المستفيدين ويرفع من مستوى جودة الخدمات البريدية.

تصريحات نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية

أكد الدكتور رميح الرميح أن إدخال تقنيات الطائرات بدون طيار في قطاع الطرود البريدية يمثل نقلة نوعية، حيث ستسهم هذه الخطوة في توسيع نطاق خدمات التوصيل وابتكار حلول عصرية متوافقة مع التحولات الرقمية المتسارعة.

كما أشار إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن المستهدفات الإستراتيجية للمملكة التي تسعى إلى رفع مستوى الخدمات البريدية واللوجستية، بما يلبي احتياجات الأفراد والمؤسسات بكفاءة عالية، ويعزز قدرة المنظومة على مواكبة التطورات العالمية.

رؤية الطيران المدني نحو حلول مبتكرة

من جانبه، أوضح نائب الرئيس التنفيذي لسلامة الطيران والاستدامة البيئية الكابتن سليمان بن صالح المحيميدي أن هذه التجارب الخاصة باستخدام الطائرات بدون طيار تمثل انطلاقة حقيقية نحو حلول لوجستية أسرع وأكثر كفاءة واستدامة.

وأكد أن التجربة تأتي في إطار تنظيمات متطورة وضعتها الهيئة العامة للطيران المدني لتمكين هذه الطائرات من العمل وفق أعلى معايير السلامة والجودة، الأمر الذي يمهد الطريق نحو مستقبل مليء بالابتكار في مجالات الطيران والخدمات اللوجستية.

تحديث اللوائح لمواكبة التطورات العالمية

حرصت الهيئة العامة للطيران المدني على تحديث لوائحها التنفيذية الخاصة بسلامة الطيران لتتوافق مع ما تصدره المنظمات الدولية والإقليمية، مثل منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) والوكالة الأوروبية لسلامة الطيران.

ويأتي هذا التحديث بهدف تمكين التطبيقات المتقدمة للطائرات بدون طيار وضمان تطبيق أعلى معايير السلامة، بما يعزز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي يعتمد على أحدث الحلول التقنية.