قرار مفاجئ يربك حسابات الأندية المشاركة في كأس السوبر السعودي

قرار مفاجئ يربك حسابات الأندية المشاركة في كأس السوبر السعودي
  • آخر تحديث

في خطوة مفاجئة أثارت تفاعل واسع في الأوساط الرياضية والإعلامية، أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم رسميا عن إقامة بطولة كأس السوبر السعودي لعام 2025 في مدينة هونغ كونغ، وذلك خلال الفترة من 19 إلى 23 أغسطس المقبل.

قرار مفاجئ يربك حسابات الأندية المشاركة في كأس السوبر السعودي

وتشارك في البطولة أربعة أندية من أبرز الفرق السعودية، وهي الهلال والنصر والاتحاد والقادسية، ضمن نسخة موسعة من البطولة التي باتت تحظى باهتمام جماهيري وإعلامي متزايد في السنوات الأخيرة.

وجاء القرار بإقامة البطولة خارج المملكة ليشكل مفاجأة كبيرة للأندية والجماهير، خصوصا في ظل عدم تلميح سابق إلى نية الاتحاد السعودي نقل البطولة إلى خارج البلاد هذا العام، مما أربك حسابات الاستعدادات الفنية واللوجستية لدى الأندية المشاركة.

اختيار هونغ كونغ: الأبعاد التجارية والتسويقية

بحسب بيان رسمي صادر عن الاتحاد السعودي لكرة القدم، فإن اختيار هونغ كونغ كمضيف للبطولة يأتي في إطار استراتيجية تهدف إلى تعزيز حضور الدوري السعودي ومنافساته الكبرى على الساحة الدولية، وتوسيع قاعدة جماهيره في آسيا، لا سيما في أسواق شرق القارة.

وينظر إلى هذه الخطوة على أنها جزء من رؤية المملكة 2030 لتعزيز القوة الناعمة من خلال الرياضة، وجعل الدوري السعودي منتج عالمي قادر على المنافسة في أسواق خارجية واعدة.

وأشار البيان إلى أن توقيع اتفاقية الاستضافة مع سلطات هونغ كونغ جاء بعد مفاوضات مكثفة، تضمن من خلالها الطرفان توفير أعلى المعايير التنظيمية والأمنية والتسويقية للبطولة، مع التزام كامل بتقديم تجربة جماهيرية استثنائية.

أثار القرار ردود فعل متباينة بين مسؤولي الأندية، إذ أعربت بعض الإدارات عن ترحيبها بالفكرة من منطلق تعزيز الانتشار الدولي للأندية السعودية، فيما أبدى آخرون قلقهم من ضيق الوقت المتبقي للتحضير للانتقال واللعب في بيئة مختلفة تماما من حيث الطقس والتوقيت والضغط الجماهيري.

وفي السياق ذاته، عبر عدد من مشجعي الأندية على منصات التواصل الاجتماعي عن استغرابهم من التوقيت المفاجئ للإعلان، خاصة أن البطولة تسبق انطلاق الموسم المحلي الجديد بأيام قليلة، مما قد يؤثر على الجاهزية البدنية والفنية للفرق، فضلا عن أن إقامة البطولة في شرق آسيا يصعب من إمكانية حضور عدد كبير من الجماهير السعودية. تحديات لوجستية وتحضيرية

تواجه الفرق الأربعة المشاركة تحديات متعددة تتعلق بترتيبات السفر، ونقل المعدات، والتأقلم السريع مع فارق التوقيت، وهو ما دفع بعض المحللين إلى التساؤل عن مدى تأثير هذه العوامل على مستوى الأداء في البطولة.

كما أشار عدد من الخبراء إلى أن هذه التجربة رغم ما تحمله من فرص، تتطلب تحضيرات دقيقة لتجنب أي ارتباك فني قد ينعكس سلباً على اللاعبين.

ووفق مصادر من داخل الاتحاد السعودي، ستعقد ورش عمل فنية وتنظيمية عاجلة مع ممثلي الأندية لتنسيق الجوانب اللوجستية، وضمان انتقال الفرق بسلاسة إلى هونغ كونغ.

كما ينتظر أن يُعلن خلال الأيام المقبلة جدول المباريات الكامل، والتفاصيل المتعلقة بحقوق البث ورعاية البطولة.

السوبر السعودي: نحو العالمية

يذكر أن بطولة كأس السوبر السعودي شهدت نقلة نوعية خلال الأعوام الأخيرة، بعد أن تحولت إلى نظام نصف النهائي والنهائي بمشاركة أربعة أندية بدل فريقين، كما حظيت بتغطية إعلامية موسعة على المستويين العربي والدولي، خاصة بعد انتقال عدد من النجوم العالميين إلى أندية سعودية.

ويؤكد متابعون أن قرار تنظيم البطولة في هونغ كونغ يعكس الثقة الدولية المتزايدة في المنظومة الرياضية السعودية، ومدى الجاهزية التي باتت تتمتع بها الأندية من الناحية التنظيمية والتنافسية، وهو ما يعزز من طموحات المملكة في أن تصبح مركز إقليمي وعالميا للرياضة.

قائمة المصادر