أزمات النصر لا تنتهي وتسريبات تكشف عن صدام ناري بين بيولي وهذا النجم المؤهل لخلافة رونالدو

صدام ناري بين بيولي وهذا النجم المؤهل لخلافة رونالدو
  • آخر تحديث

مع بداية فترة الانتقالات الصيفية، بدأت تتكشف خيوط قضية جديدة تهز أجواء نادي النصر السعودي، وتتعلق هذه المرة بالجناح السعودي الشاب عبدالرحمن غريب، الذي يواجه مستقبل غامض مع "العالمي"، بعد توتر واضح في علاقته مع المدير الفني الإيطالي ستيفانو بيولي، ما يفتح الباب واسع أمام إمكانية رحيله عن الفريق خلال الأيام القادمة.

صدام ناري بين بيولي وهذا النجم المؤهل لخلافة رونالدو 

تشير التقارير الرياضية إلى أن العلاقة بين عبدالرحمن غريب وستيفانو بيولي تمر بفترة حرجة، حيث أبدى اللاعب انزعاجه المتزايد من قلة مشاركاته في المباريات الرسمية، وهو ما فسره البعض بتفضيل المدرب للاعبين الأجانب على حساب الأسماء المحلية في مركز الجناح الهجومي.

ورغم ما يتمتع به غريب من موهبة فنية وسرعة ومهارات فردية عالية، إلا أن بيولي لا يبدو مقتنع بشكل كامل بإمكانياته، الأمر الذي انعكس على تقليص أدواره داخل التشكيلة الأساسية، وجعله ملازم لدكة البدلاء في كثير من المواجهات الحاسمة.

نجم محلي دون دور قيادي

عبدالرحمن غريب، الذي كان ينظر إليه سابقا كأحد أبرز اللاعبين المحليين في دوري روشن السعودي للمحترفين، لم ينجح في إثبات نفسه كعنصر مؤثر في تشكيل النصر خلال الموسمين الأخيرين.

فرغم بداياته المبشرة، تراجع حضوره الفني داخل الملعب بشكل تدريجي، مما أثار تساؤلات حول مدى استمراره في مشروع الفريق الحالي، خاصة في ظل وجود أسماء أجنبية منافسة في نفس المركز.

هذا التراجع في الأداء والدور جعل من غريب واحد من أكثر الأسماء المحلية إثارة للجدل داخل أسوار النادي، خصوصا مع تصاعد الحديث حول إعادة هيكلة الفريق والتخلص من بعض اللاعبين الذين لم يظهروا بالمستوى المأمول.

عروض رسمية على الطاولة

وفي تطور لافت، كشفت مصادر مطلعة أن عبدالرحمن غريب تلقى عرضين رسميين من ناديين سعوديين يسعيان للاستفادة من خدماته في الموسم المقبل، أحدهما من نادي نيوم، الصاعد حديث إلى دوري روشن، والآخر من نادي العلا، وهو ما يؤكد أن اللاعب ما يزال يحظى باهتمام الفرق التي تبحث عن لاعبين محليين يمتلكون خبرة وتجربة في الدوري الممتاز.

ورغم أن هذين العرضين لا يحملان نفس البريق الإعلامي الذي يرافق أندية القمة، إلا أنهما يقدمان لغريب فرصة لإعادة اكتشاف نفسه والعودة للواجهة عبر أدوار قيادية قد لا تتوفر له في النصر.

الإدارة النصراوية تعيد ترتيب الأوراق

في ظل استعداد نادي النصر لإجراء عملية إعادة هيكلة داخلية للفريق الأول، بات من المتوقع أن تشمل هذه الخطوة إعادة تقييم لعقود بعض اللاعبين الذين لم ينجحوا في فرض أنفسهم، وهو ما يضع عبدالرحمن غريب ضمن دائرة المرشحين للرحيل عن "العالمي".

ويبدو أن الإدارة تسير باتجاه فتح المجال أمام اللاعبين الشباب أو القادمين الجدد، ممن لديهم القدرة على إضافة قيمة حقيقية للمشروع الفني الذي يقوده بيولي، في حين ينتظر من الأسماء الأخرى، كغريب، إما القبول بأدوار محدودة أو البحث عن تحدي جديد خارج أسوار النصر.

وجهة اللاعب القادمة

يتابع جمهور النصر عن كثب التطورات المتعلقة بمستقبل عبدالرحمن غريب، وسط حالة من الترقب التي تسيطر على المشهد، خاصة وأن اللاعب لا يزال في عمر كروي يسمح له بالعودة إلى مستواه المعروف، إذا ما توفرت له البيئة المناسبة والفرصة الكافية.

ويبدو أن الميركاتو الصيفي الحالي قد يكون نقطة التحول في مسيرة غريب، إذ تتسابق أندية الصاعدين الجدد والطامحة في تكوين فرق تنافسية لخطف توقيعه، بينما لم يظهر بعد ما يشير إلى نية النصر التمسك به أو منحه دور أكبر في المشروع الجديد.

لاعب موهوب على مفترق الطرق

عبدالرحمن غريب يقف اليوم على مفترق طرق حاسم في مسيرته الكروية، فهو لاعب يمتلك الإمكانيات لكنه يفتقر إلى الثقة الفنية التي تمنحه المساحة للتألق. وبين خلافه مع المدرب، وتراجع مشاركاته، وعروض الانتقال، تظل الأيام القليلة المقبلة حاسمة في تحديد مصيره، سواء بالبقاء في النصر ومواجهة التحديات، أو الانتقال لفريق آخر يمنحه فرصة جديدة لإثبات ذاته.

ويبقى السؤال: هل يختار غريب البقاء والقتال من أجل مقعد في تشكيلة النصر؟ أم أنه سيفتح صفحة جديدة في مسيرته المهنية مع أحد الفرق الصاعدة؟ الإجابة قريبة، ومعها قد تبدأ رحلة جديدة للاعب موهوب لم يجد مكانه بعد في مشروع العالمي.