الهلال يبدأ خطوات ضم محمد صلاح بعد تلقيه هذه الإشارة الايجابية من النجم المصري

تشهد الساحة الرياضية خلال الأيام الأخيرة حالة غير مسبوقة من الجدل بعد تصريحات النجم المصري محمد صلاح، التي فتحت الباب أمام احتمالات كبيرة قد تغير مسار مستقبله الكروي.

الهلال يبدأ خطوات ضم محمد صلاح بعد تلقيه هذه الإشارة الايجابية من النجم المصري 

فبعد سنوات طويلة قضاها مع نادي ليفربول، خرج صلاح بتصريحات مفاجئة ألمح فيها إلى شعوره بأن النادي لم يعد متمسك به كما كان في السابق، بل استخدم عبارة تحمل الكثير من الدلالات حين قال إنه شعر وكأنه تم رميه جانبا من قبل الإدارة والجهاز الفني.

هذه العبارات أحدثت صدى واسع داخل الأوساط الرياضية، وجعلت نادي الهلال السعودي يعد نفسه للتحرك الرسمي خلال فترة الانتقالات الشتوية، أملا في استثمار هذا الشرخ الواضح بين اللاعب وناديه.

خلفيات التوتر بين صلاح وليفربول

لم تأتي أزمة صلاح مع ليفربول فجأة، بل تراكمت على مدار الأسابيع الماضية، خاصة بعد جلوسه ثلاث مباريات متتالية على مقاعد البدلاء، الأمر الذي لم يعتد عليه طوال مسيرته مع النادي.

وقد بدا أن الجهاز الفني يتخذ مسار جديد في التعامل مع اللاعب، وهو ما اعتبره صلاح إشارة إلى أن مكانته داخل الفريق لم تعد كما كانت.

وفي أعقاب مباراة ليفربول أمام ليدز التي انتهت بالتعادل بثلاثة أهداف لكل فريق، انفجرت الأزمة بعد أن أعرب صلاح عن استيائه الشديد من قرارات المدير الفني، بالإضافة إلى تلميحه بوجود خلافات عميقة مع الإدارة نفسها.

هذه التصريحات كانت كافية لإثارة موجة من التساؤلات حول مستقبل اللاعب داخل النادي.

تصريحات تفتح الباب أمام الرحيل

أشارت تقارير إعلامية متعددة إلى أن صلاح كشف عن وعود تلقاها من إدارة ليفربول عند تجديد عقده لم يتم الالتزام بها، ما زاد من حالة الغضب لديه.

كما ألمح إلى أن المباراة القادمة على ملعب النادي قد تكون الأخيرة له قبل سفره للمشاركة مع منتخب مصر في بطولة قارية مهمة، وهو ما اعتبره كثيرون إعلان غير مباشر عن رغبته في الانفصال عن النادي.

الهلال يتحرك بثبات ويدرس التوقيت المناسب

وسط هذه الأجواء المشحونة، أصبح الهلال السعودي أكثر الأندية استعدادًا للتحرك نحو ضم اللاعب.

ويرى مسؤولو النادي أن لحظة التوتر الحالية هي الفرصة المثالية لإقناع صلاح بخوض تجربة جديدة في الدوري السعودي، خاصة مع نجاح الهلال في ضم لاعبين كبار من قبل، مما يعزز مكانته كوجهة جاذبة للنجوم العالميين.

وتشير المعلومات المتداولة إلى أن الهلال يعد النادي الأكثر جدية في التفاوض، بينما تتابع أندية سعودية أخرى المشهد برغبة واضحة في المنافسة على الصفقة، لما تحمله من قيمة رياضية وإعلامية كبيرة.

صفقة محتملة بسعر مختلف عن الماضي

رغم أن ليفربول تلقى قبل عامين عرض ضخم للحصول على خدمات صلاح، إلا أن المعطيات الحالية تشير إلى أن أي عرض جديد سيكون أقل بكثير من ذلك الرقم.

فقد أصبح اللاعب أكبر سن، وتوترت علاقته بالنادي بصورة علنية، وهو ما يمنح الأندية الراغبة في التعاقد معه فرصة أكبر للتفاوض بمبالغ أقل.

هذا الواقع الجديد يضع ليفربول أمام خيارات صعبة، فإما الإبقاء على لاعب يشعر بأنه لم يعد مرغوب، أو قبول انتقاله مقابل قيمة مالية مناسبة قبل انتهاء عقده بالمستقبل.

مستقبل غامض ينتظر الحسم

تؤكد المصادر القريبة من الملف أن الساعات المقبلة قد تكون الأكثر حساسية في تحديد مصير العلاقة بين الطرفين.

فصلاح بات في مفترق طرق، والهلال يتحرك بخطة واضحة لاقتناص اللحظة المناسبة وإتمام واحدة من أهم الصفقات في تاريخ كرة القدم العربية.

ومع استمرار التوتر داخل ليفربول، يبدو أن الباب أصبح مفتوح على مصراعيه أمام انتقال تاريخي قد يشكل نقطة تحول في مسيرة اللاعب وفي مسار التعاقدات داخل المنطقة العربية.