رسميا: اوقات جديدة لزيارة الروضة الشريفة للرجال والنساء بداية من اليوم

رسميا: اوقات جديدة لزيارة الروضة الشريفة للرجال والنساء بداية من اليوم

رسميا: اوقات جديدة لزيارة الروضة الشريفة للرجال والنساء بداية من اليوم

  • آخر تحديث

تاريخ الروضة الشريفة وتطورها التنظيمي

الروضة الشريفة، الواقعة بين منبر النبي ﷺ وحجرته في المسجد النبوي، تُعَدّ واحدة من أقدس البقاع في العالم الإسلامي. تمثل هذه المساحة الصغيرة نسبياً جوهرة معمارية ودينية تحتفظ بمكانة خاصة لدى المسلمين حول العالم. وبينما تحتفظ الروضة بأبعادها وهي نحو 22 مترًا في الطول و15 مترًا في العرض، استمرت توسعات المسجد النبوي تدريجياً على مر العصور. بدءًا من زمن النبي ﷺ الذي شهد تأسيس المسجد بأعمدة بسيطة من جذوع النخل، مرورًا بفترات الخلفاء الراشدين والعصور الأموية والعباسية والمملوكية والعثمانية، وصولاً إلى العهد السعودي، كان هناك حرص مستمر على الحفاظ على مكانة الروضة وتصميمها الفريد.

توسعات وتحديثات لرفع الكفاءة

شهدت الروضة الشريفة عدداً من التوسعات والتحسينات في العهد السعودي الحديث، شملت استبدال الأعمدة بالحجارة المزخرفة وتغطيتها بالرخام الأبيض، بالإضافة إلى تجهيزها بأحدث وسائل التبريد والصوتيات لدعم راحة الزوار. هذه التغيرات المتواصلة تعكس التزام المملكة بتحسين الخدمات المقدمة وتسهيل أداء العبادات، بما يتماشى مع رؤيتها لتقديم أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين والزوار.

أهمية تنظيم الزيارات ومواقف الجهات المسؤولة

تتجلى أهمية التنظيم في قدرة الروضة الشريفة على استيعاب عدد محدود من الزوار نظرًا لمساحتها الصغيرة التي تبلغ 330 مترًا مربعًا فقط، مقارنة بالعدد الكبير للزوار سنويًا. مع مرور الزمن، وضعت السياسات المختلفة لتنظيم أوقات الدخول للرجال والنساء، مع مراعاة الازدحام والسلامة العامة وتوزيع الفرص العادلة للزيارة.

التقنيات الحديثة في إدارة الحشود

تبنت وزارة الحج والعمرة، بالتعاون مع الجهات المعنية في المسجد النبوي، تطبيقات حديثة مثل «نسك» لتنظيم زيارات الروضة الشريفة، حيث يُطلب من الزوار حجز أوقات زيارتهم مسبقاً عبر هذه المنصات للحصول على تجربة زيارة منظمه وآمنة. يسهم هذا التنظيم في تقليل التكدس وضمان سلامة الزوار، مع تخصيص أوقات معينة لكل من الرجال والنساء بما يتناسب مع حجم الزوار.

التغيرات الجديدة وكيفية الاستفادة منها

مع الإعلان الرسمي عن الأوقات الجديدة لزيارة الروضة الشريفة، يتم توزيع الفترات بشكل يتناسب مع احتياجات الزوار. عادةً ما يحصل الرجال على فترات أطول تتزامن مع الصلوات الخمس، في حين تُتاح للنساء فترات محددة ومرونة زمنية أكبر خلال الأوقات الأقل ازدحامًا مثل ما بعد صلاة الفجر والعشاء.

انخراط الجهات الرسمية في تحسين تجربة الزوار

يُشير هذا التغيير إلى تفاني السلطات السعودية لتحسين نظام إدارة الحشود وكفاءة الزيارات الروحية للروضة الشريفة، مما يتماشى مع الطموحات الوطنية لتعزيز السياحة الدينية ضمن رؤية السعودية 2030. والجدير بالذكر أن هذه الجهود المتواصلة تهدف إلى تنفيذ تجربة زيارة مُرضية وآمنة تعمل على تعزيز الروحانية والتمسك بالقيم الإسلامية الأصيلة التي تجسدها هذه البقعة المقدسة.

02:27 ص ‏19/‏06/‏47