رسمياً: التعليم تعلن تخفيض عدد أيام الدوام في رمضان 1447 ونهاية الدراسة في رمضان في هذا التاريخ الجديد

التعليم تعلن تخفيض عدد أيام الدوام في رمضان 1447
  • آخر تحديث

أعلنت وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية عن خطة تعليمية جديدة خلال شهر رمضان المبارك لعام 1447، تهدف إلى تقليل أيام الدراسة إلى 11 يوم فقط من أصل 30 يوم، هذه الخطوة تمثل تحول كبير في طريقة تقديم التعليم في العالم الإسلامي، حيث توازن بين متطلبات الدراسة وجودة التعليم من جهة، وبين الحفاظ على العبادة والهوية الدينية من جهة أخرى.

التعليم تعلن تخفيض عدد أيام الدوام في رمضان 1447

وتعد هذه الخطة جزء من جهود المملكة لتحقيق رؤية 2030، وتعكس التزامها بتطوير نظام تعليمي عصري يواكب المعايير الدولية مع مراعاة خصوصية المجتمع الإسلامي.

تقليل أيام الدراسة مع الحفاظ على جودة التعليم

تتيح الخطة الجديدة للطلاب مرونة أكبر خلال الشهر الفضيل، حيث يتم التركيز على أساليب تعليمية تفاعلية تضمن استيعاب المعرفة في وقت قصير وفعال.

وبحسب خطة وزارة التعليم، سيستمر عدد أيام الدراسة السنوية في المدارس والجامعات ليصل إلى 180 يوم، مما يضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة من حيث جودة التعليم وكفاءته.

وقد أعرب العديد من أولياء الأمور والمعلمين عن ارتياحهم لهذه الخطة. فاطمة الأحمد، أم لثلاثة طلاب، تقول: "أخيرا خطة تراعي ظروف أطفالنا في رمضان، لن نعود نختار بين العبادة والتعليم." بينما يشير المعلم محمد العتيبي إلى أن تركيز الدراسة على الأنشطة التفاعلية خلال هذه الأيام القليلة سيؤدي إلى كفاءة أعلى ونتائج أفضل.

نجاحات التعليم السعودي ورؤية 2030

تأتي هذه الخطة بعد النجاحات التي حققها نظام الثلاثة فصول الدراسية، الذي اعتمدته السعودية كأحد التجارب القليلة في المنطقة، محقق مكتسبات تعليمية نوعية أشاد بها خبراء التعليم دوليا.

وأوضح خبير التطوير التعليمي د. عبدالله التميمي أن هذه الخطوة تمثل نموذج يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويمكن أن يكون مرجع يحتذي به العالم الإسلامي في تنظيم التعليم خلال أوقات العبادة.

تأثير الخطة على الحياة الأسرية

لا تقتصر آثار هذه الخطة على التعليم فقط، بل تمتد لتغيير حياة ملايين الأسر السعودية، فالطلاب سيحظون بوقت أكبر للتركيز على العبادة والأنشطة الروحانية، بينما توفر الخطة أطول إجازة عيد فطر في تاريخ التعليم السعودي بمدة 22 يوم متواصلة، ما يتيح للأسر قضاء أوقات أطول معا، وبذلك، تصبح الدراسة أكثر توازن مع الحياة الأسرية والروحانية.

السعودية نموذج للتعليم الإسلامي العصري

تضع هذه المبادرة المملكة في المقدمة كمنارة للتعليم الإسلامي العصري، حيث تجمع بين التميز الأكاديمي والاهتمام بالقيم الروحية.

ومع بدء التحضيرات لشهر رمضان 1447، تتجه الأنظار إلى المملكة لمعرفة مدى تأثير هذه الخطة على التعليم في العالم الإسلامي، وهل ستصبح السعودية مرجع عالمي لنظام تعليم يحترم الهوية ويحقق التطور في الوقت نفسه.

02:27 ص ‏19/‏06/‏47