ضمن تعديلات نظام العمل والاقامة في السعودية.. الغاء نظام الكفيل ورسوم الاقامة الدائمة 4 آلاف ريال فقط من هذا التاريخ

الغاء نظام الكفيل ورسوم الاقامة الدائمة 4 آلاف ريال فقط من هذا التاريخ
  • آخر تحديث

في خطوة تعد من أكبر التحولات في تاريخ سياسات الإقامة داخل المملكة، أعلنت المديرية العامة للجوازات عن إطلاق برنامج مستحدث يمنح إقامة دائمة استثنائية لفئات محددة من المقيمين مقابل رسوم منخفضة تبلغ أربعة آلاف ريال فقط، مع إلغاء الحاجة إلى نظام الكفيل بشكل كامل.

الغاء نظام الكفيل ورسوم الاقامة الدائمة 4 آلاف ريال فقط من هذا التاريخ 

ويأتي هذا الإعلان ضمن حراك واسع تشهده المملكة لإعادة صياغة منظومة الإقامة والعمل بهدف خلق بيئة جاذبة للكفاءات العالمية، وتعزيز دور الخبرات الأجنبية في دعم مسيرة التنمية الوطنية.

ويتوقع أن يحدث هذا البرنامج نقلة نوعية في حياة المقيمين المستهدفين، لأنه يضعهم أمام فرصة غير مسبوقة للاستقرار طويل المدى، والاندماج في المجتمع السعودي دون القيود التقليدية التي كانت تفرضها بعض الأنظمة السابقة.

وتعد هذه المبادرة امتداد لمجموعة من الإصلاحات الكبرى التي تتماشى مع توجهات رؤية المملكة التي تهدف إلى تحويل البلاد إلى مركز عالمي للمعرفة، والتقنية، والاستثمار، والابتكار.

الفئات المستهدفة من البرنامج

يستهدف هذا البرنامج فئات نوعية من المقيمين الذين يملكون قدرات استثنائية وجهود واضحة في دعم الاقتصاد والمجتمع السعودي، وتركز المعايير على أصحاب الاختصاصات الدقيقة والمهارات النادرة التي تحتاجها المشروعات الوطنية الكبرى، وتشمل هذه الفئات:

  • الخبراء في علوم البيانات والتقنيات المتقدمة.
  • المتخصصين في الذكاء الاصطناعي والبرمجة المتقدمة.
  • الطواقم الطبية المتخصصة في جراحة القلب والأورام والتخصصات الدقيقة.
  • المهندسين العاملين في مجالات الطاقة المتجددة والفضاء والتخطيط الحضري الحديث.
  • رواد الأعمال الذين يقدمون مشاريع مبتكرة ذات أثر اقتصادي طويل المدى.
  • المستثمرين الذين يسهمون في تطوير القطاعات الحيوية.
  • فئة خاصة من كبار السن الذين تجاوزت مدة إقامتهم النظامية عشر سنوات تقدير لاستقرارهم الطويل ومساهماتهم الاجتماعية.

مزايا الإقامة الدائمة الجديدة

يحصل المستفيدون من هذا البرنامج على مجموعة واسعة من الحقوق والامتيازات التي تمنحهم درجة عالية من الحرية والاستقرار، مما يجعل هذه الإقامة خيار جذاب للراغبين في بناء مستقبلهم داخل المملكة العربية السعودية، ومن أبرز هذه المزايا:

  • حق التملك السكني ضمن الأنظمة المعمول بها.
  • القدرة على إدارة المشاريع التجارية بصورة مباشرة.
  • التنقل داخل المملكة وخارجها دون الحاجة إلى موافقة كفيل.
  • الاستفادة الكاملة من الخدمات الحكومية الإلكترونية.
  • فتح الحسابات المصرفية وإجراء التعاملات المالية بسهولة.
  • إمكانية استقدام أفراد الأسرة والإقامة معهم داخل المملكة.
  • الاستفادة من جميع الخدمات المرتبطة بالتأمين الصحي والتعليم.

وتسهم هذه الامتيازات في تحقيق مستوى عالي من الاستقرار الأسري والمهني، مما يعزز جاذبية البرنامج على المدى الطويل.

شروط الحصول على الإقامة الدائمة

وضعت الجوازات ضوابط دقيقة لضمان ترشيح الأشخاص الأكثر كفاءة واستحقاق، وتشمل هذه الشروط:

  • سجل جنائي خالي من السوابق.
  • إثبات مصدر دخل قانوني وثابت.
  • الإقامة النظامية داخل المملكة لسنوات متعددة.
  • الخلو من الأمراض المعدية وفق الفحص الطبي المعتمد.
  • تقديم جميع المستندات إلكترونيا عبر المنصة الوطنية الموحدة.

وتخضع الطلبات لمراجعة لجان متخصصة تقيم مدى مطابقة المتقدم للشروط قبل الموافقة على منح الإقامة بشكل نهائي.

الرسوم وآلية الاستفادة

تبلغ رسوم هذا النوع من الإقامة أربعة آلاف ريال فقط، وهي واحدة من أقل الرسوم في المنطقة مقارنة بالبرامج المشابهة، مما يعكس رغبة المملكة في جذب أكبر عدد من الكفاءات العالمية ومنحهم فرص حقيقية للاندماج في المجتمع السعودي.

ويعد هذا المبلغ بمثابة استثمار حكومي في الاقتصاد المعرفي من خلال فتح الباب أمام أصحاب الخبرات النوعية للمشاركة في بناء مستقبل المملكة.

أهداف البرنامج ودوره في التنمية

يأتي هذا البرنامج ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى جعل المملكة مركز عالمي للتقنية والابتكار من خلال استقطاب العقول النابغة والخبرات العلمية المتقدمة.

وتسعى الدولة إلى تعزيز تنافسية سوق العمل، وتنويع مصادر الدخل، وبناء اقتصاد قائم على المعرفة، بالإضافة إلى نقل الخبرات النوعية إلى المواطنين، مما يسهم في تطوير المهارات الوطنية ورفع مستوى الإنتاجية.

كما يهدف البرنامج إلى تعزيز الاستقرار الاجتماعي للمقيمين المؤهلين وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في تحقيق التنمية المستدامة.

تفاعل المقيمين مع الإعلان

حظي الإعلان عن الإقامة الجديدة باهتمام واسع بين المقيمين داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، واعتبر كثير من الخبراء الاقتصاديين أن هذا البرنامج سيسهم في تشكيل مرحلة جديدة في سياسات الاستقدام والاقامة.

ويؤكد المختصون أن الرسوم المنخفضة تمنح شريحة واسعة من الكفاءات فرصة للحصول على الاستقرار الكامل داخل المملكة، مما يدعم خطط التطوير الاقتصادي التي تشهدها البلاد في جميع القطاعات، من الصناعة والطاقة إلى التقنية والسياحة.

ارتباط البرنامج بالتحولات الحديثة في سياسات الإقامة

يمثل هذا البرنامج امتداد لسلسلة من التغييرات الحديثة التي أطلقتها المملكة، مثل أنظمة العمل المرن، وتأشيرات الزيارة المطورة، والبرامج التي تمنح خيارات أوسع للمقيمين والمستثمرين.

ويعطي هذا التنوع المرونة اللازمة لمن يرغب في الاستقرار أو الاستثمار في المملكة، مع توفير بيئة مستقرة وآمنة تساعد على بناء مشاريع طويلة المدى.

02:27 ص ‏19/‏06/‏47