لابورت يكشف قبل رحيله عن النصر عن السر الذي كان يخفيه عن الجماهير

في مشهد يعكس الجانب الإنساني لكرة القدم وما تحمله من مشاعر متبادلة بين اللاعبين والجماهير، أعلن المدافع الإسباني إيمريك لابورت رحيله عن نادي النصر السعودي برسالة مؤثرة نشرها عبر حساباته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي.

لابورت يكشف قبل رحيله عن النصر عن السر الذي كان يخفيه عن الجماهير 

وجاءت هذه الرسالة لتؤكد نهاية محطة قصيرة لكنها مليئة باللحظات البارزة في مسيرته الكروية.

رسالة مؤثرة إلى جماهير النصر

كتب لابورت في كلماته: "أعزائي مشجعي النصر، لقد انتهى وقتي في هذا النادي العظيم."

بهذه العبارة اختار اللاعب أن يفتتح رسالته، مؤكد أن رحيله لا يعني نهاية الارتباط العاطفي مع جماهير العالمي التي دعمته منذ اللحظة الأولى لوصوله إلى الرياض، وأضاف: "أنا ممتن لهذه التجربة المليئة بالذكريات والنمو، وفخور بكوني جزء من صعود الدوري السعودي للمحترفين على الساحة العالمية."

كما شدد على أن مشاركته مع النصر لم تكن مجرد مرحلة كروية عابرة، بل تجربة حياتية تركت بصمة في شخصيته وفتحت له آفاق جديدة.

تجربة استثنائية في الدوري السعودي

لم يخف لابورت إعجابه بمستوى المنافسة في الدوري السعودي للمحترفين، الذي بات يستقطب أسماء بارزة من مختلف أنحاء العالم، وأوضح في رسالته: "لقد كان شرف لي أن أشارك الملعب مع العديد من أفضل اللاعبين."

هذا التصريح يعكس مكانة الدوري المتنامية، حيث أصبح يجمع بين نخبة النجوم العالميين ويمنح اللاعبين فرصة لتجربة أجواء كروية مميزة في منطقة تشهد تحول كبير في مجال الرياضة.

إشادة بمسيرة النادي وتمنيات للمستقبل

حرص لابورت على التعبير عن امتنانه للنادي بأكمله، من إدارة وجهاز فني ولاعبين، مؤكد احترامه الكبير لما يقدمه النصر من جهود لتعزيز مكانته محلي وقاري وعالمي، كما اختتم رسالته بالدعاء والتمني قائل: "أتمنى للنادي كل التوفيق في المستقبل."

خلفية عن مسيرته الكروية

قبل انتقاله إلى النصر في صيف 2023، كان لابورت أحد الركائز الدفاعية لنادي أتلتيك بلباو الإسباني، حيث نشأ وتألق هناك، ثم انتقل ليخوض تجارب كبرى في الملاعب الأوروبية قبل أن يحط رحاله في المملكة.

انضمامه إلى النصر جاء في فترة مهمة شهدت تطور ملحوظ في كرة القدم السعودية، وهو ما جعل مشاركته محط اهتمام الإعلام والجماهير.

إرث لابورت مع العالمي

رغم أن فترة بقاء لابورت مع النصر لم تكن طويلة، إلا أنها حملت قيمة معنوية كبيرة، فقد ساهم بخبرته الدولية في دعم خط الدفاع، وأضفى شخصية قيادية على الفريق داخل الملعب، كما ترك صورة اللاعب المحترف الذي يحترم ناديه وجماهيره ويغادر وهو محاط بالتقدير.

رحيل إيمريك لابورت عن النصر يشكل فصل جديد في مسيرته الكروية، لكنه في الوقت نفسه يمثل محطة عزيزة في ذاكرته وذاكرة جماهير النادي.

رسالته الوداعية لم تكن مجرد كلمات، بل شهادة على عمق العلاقة التي يمكن أن تنشأ بين لاعب أجنبي ونادي عربي، وهو ما يعكس عالمية كرة القدم وقدرتها على مد جسور المحبة بين الشعوب والثقافات.