أمانة جدة تكشف تفاصيل المشروع الجديد الذي يتكون من 11 جسر و 5 تقاطعات جديدة للقضاء نهائيًا على مشكلة الزحام المروري في أهم طرقات جدة

أمانة جدة تكشف تفاصيل المشروع الجديد الذي يتكون من 11 جسر و 5 تقاطعات جديدة
  • آخر تحديث

في إنجاز نوعي يندرج ضمن جهود المملكة العربية السعودية لتطوير بنيتها التحتية ورفع جودة الحياة في المدن الكبرى، أعلنت أمانة محافظة جدة رسميا عن افتتاح الطريق الدائري الثاني، الذي يعد من أكبر مشاريع النقل والطرق في المدينة.

أمانة جدة تكشف تفاصيل المشروع الجديد الذي يتكون من 11 جسر و 5 تقاطعات جديدة

يمثل هذا المشروع حلقة حيوية تربط بين شمال وجنوب جدة، مرور بعدد من المحاور الرئيسية مثل طريق الملك عبدالعزيز، وطريق المدينة، وطريق الحرمين، ليشكل شريان جديد لحركة النقل داخل العاصمة الاقتصادية للمملكة.

مشروع استراتيجي يعزز مستهدفات رؤية المملكة 2030

جاء تنفيذ الطريق الدائري الثاني في جدة ضمن منظومة المشاريع الكبرى التي تهدف إلى تحقيق رؤية السعودية 2030، والتي تولي أهمية قصوى لتطوير البنية التحتية، وتيسير الحركة المرورية، وتقليل معدلات الازدحام في المدن الحيوية.

ويجسد المشروع استجابة مباشرة لمطالب السكان بشأن تحسين وسائل التنقل ورفع كفاءة شبكة الطرق، خاصة في ظل النمو السكاني المتسارع وزيادة عدد المركبات في المدينة.

تفاصيل هندسية ضخمة

تم افتتاح المشروع رسميا على يد وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، والذي أكد أهمية المشروع ضمن المخطط الشامل لشبكة الطرق الحضرية في جدة، ويتكون الطريق الدائري الثاني من:

  • أربعة مسارات في كل اتجاه، ما يوفر قدرة استيعابية عالية لحركة المركبات.
  • إجمالي طول الطريق يصل إلى 113 كيلومتر، ما يجعله أحد أطول المحاور الحضرية في المدينة.
  • تنفيذ 5 تقاطعات رئيسية تسهم في تعزيز الانسيابية وتسهيل الانتقال بين الأحياء.
  • إنشاء 11 جسر و50 عبارة لتصريف مياه الأمطار، مما يرفع كفاءة البنية التحتية ويمنع تجمعات المياه.
  • تكلفة المشروع بلغت 660 مليون ريال سعودي، مما يعكس حجم الاستثمار الوطني في تطوير البنية التحتية.

أهداف تنموية متعددة وراء المشروع

لا يقتصر مشروع الطريق الدائري الثاني على كونه طريق للنقل فقط، بل يمثل ركيزة أساسية لتحقيق أهداف تنموية متكاملة تشمل:

  • تخفيف الزحام المروري، خاصة خلال ساعات الذروة والمواسم.
  • تيسير حركة الشاحنات والنقل الثقيل، مما يخفف العبء عن الطرق الداخلية.
  • تعزيز التنمية الاقتصادية من خلال تسهيل الوصول إلى المناطق التجارية والصناعية.
  • رفع جودة الحياة للسكان والزوار عبر تقليل أوقات التنقل وتوفير بدائل مرورية أكثر كفاءة.

الطريق الدائري الثاني

يمثل المشروع استكمال لسلسلة الطرق الدائرية في جدة، والتي بدأت بالطريق الدائري الأول، الذي ربط سابقا أحياء مركزية مثل السلامة، الروضة، الرحاب، النزهة، والأمير فواز.

ويأتي الدائري الثاني ليوسع نطاق الربط بين الأحياء ويزيد من انسيابية الحركة على مستوى المدينة بأكملها، لا سيما في ظل الاستعداد المستمر لاستضافة فعاليات كبرى وزيادة عدد السكان والزوار.

شارع الأمير ماجد

لا تزال بعض المناطق في جدة تعاني من مشاكل مرورية متكررة، أبرزها شارع الأمير ماجد، الذي يُعد من أكثر المحاور اكتظاظ بالمركبات، ويرجع ذلك إلى:

  • تقادم البنية التحتية وعدم ملاءمتها للنمو السكاني.
  • غياب طرق بديلة تخفف الضغط المروري عن الشارع.
  • ضعف في التخطيط العمراني طويل المدى لتوسعة الشوارع الحيوية.

وقد شدد عدد من خبراء التخطيط الحضري على ضرورة تنفيذ مشاريع عاجلة وأخرى طويلة المدى لمعالجة هذه التحديات بطريقة منهجية ومستدامة.

حلول عاجلة مقترحة لمواجهة الازدحام المروري

من بين الحلول التي يوصى بها على المدى القصير لتحسين السيولة المرورية في جدة:

  • تنفيذ تقاطع جديد وتعديلات مرورية عند دوار الجمل.
  • استكمال امتداد طريق الأمير مشعل وربطه بطريق المدينة.
  • توسعة طريق الملك فيصل بين تقاطع الأمير مشعل والأمير عبدالمجيد.

مشاريع مستقبلية لتعزيز البنية المرورية

تتضمن الخطط الاستراتيجية طويلة الأجل لتطوير الطرق في جدة مجموعة من المشاريع المستقبلية التي ينتظر أن تحدث تغيير جذري في نمط الحركة داخل المدينة، ومنها:

  • تطوير جسر الملك سعود لرفع قدرته الاستيعابية وربطه بمحاور حيوية جديدة.
  • تنفيذ مشروع جسر أبحر الاستراتيجي الذي سيربط شمال جدة بجنوبها عبر محور ساحلي جديد.
  • ربط طريق الأمير مشعل بطريق الحرمين لخلق مسار بديل سريع.
  • إنشاء جسر جديد عند تقاطع طريق الأمير نايف وطريق الرحيلي لحل الاختناقات المزمنة في تلك المنطقة.

جدة على طريق التحول الحضري الشامل

في ضوء هذه المشاريع والمبادرات، يتضح أن مدينة جدة تمضي قدما نحو تحقيق تحول حضري متكامل، يهدف إلى بناء منظومة نقل ذكية ومترابطة، تلبي احتياجات السكان والزوار، وتعزز من مكانة المدينة كمركز حضري عالمي وواجهة بحرية وتجارية للمملكة.