الوليد بن طلال يبشر سكان جدة بمشروع كبير سيغير شكل المدينة للأبد

الوليد بن طلال يبشر سكان جدة بمشروع كبير
  • آخر تحديث

في إنجاز ينتظر أن يكون علامة فارقة في عالم المعمار والاقتصاد، أعلن الأمير الوليد بن طلال عن الموعد النهائي المرتقب لافتتاح برج جدة، الذي يتوقع أن يكون أعلى برج في العالم بارتفاع يصل إلى ألف متر.

الوليد بن طلال يبشر سكان جدة بمشروع كبير 

المشروع الضخم الذي يعانق السماء سيعاد تفعيله بعد توقف دام لسنوات، مع تحديد موعد الافتتاح في منتصف عام 2028، أي بعد ثلاث سنوات ونصف من الآن.

وفيما يلي نظرة موسعة على تفاصيل المشروع، وخطة استكماله، وأهدافه التنموية والاستثمارية التي تعيد رسم ملامح مدينة جدة كوجهة اقتصادية وسياحية عالمية.

موعد استثنائي لبداية مرحلة جديدة من مشروع برج جدة

أعلن رجل الأعمال السعودي البارز الأمير الوليد بن طلال عن تحديد موعد رسمي لاستكمال أعمال برج جدة، المشروع المعماري العملاق الذي طال انتظاره.

وأشار إلى أن الأعمال الفعلية لإكمال البرج قد بدأت مؤخرا، وسيتم الانتهاء منها خلال ثلاث سنوات ونصف، ليكون الموعد النهائي للافتتاح في منتصف عام 2028.

تصريح الأمير الوليد جاء في إطار مؤتمر صحفي عقده مؤخرا، قال فيه: "انطلق العمل لاستكمال مشروع برج جدة رسميا اليوم، وسنواصل التنفيذ دون توقف، على أن يتم الافتتاح في منتصف 2028".

مشاركة كبرى الشركات في تنفيذ البرج بقيادة مجموعة بن لادن

وفي إطار الجهود الرامية إلى تسريع وتيرة الإنجاز، أوضح الأمير الوليد أن عدد كبير من شركات المقاولات سيساهم في عملية البناء، بجوار مجموعة بن لادن، التي تعد شريك استراتيجي في المشروع.

وكانت "شركة جدة الاقتصادية" قد وقعت في وقت سابق اتفاقية ضخمة مع "مجموعة بن لادن السعودية" لاستكمال أعمال بناء البرج، وذلك بقيمة إجمالية تقدر بحوالي 7.2 مليار ريال سعودي، وبمدة تنفيذ تبلغ 42 شهر.

برج جدة

يمثل برج جدة تحفة معمارية فريدة من نوعها على مستوى العالم، إذ يصل ارتفاعه إلى كيلومتر كامل، ما يجعله رسميا أطول ناطحة سحاب في التاريخ عند اكتماله.

ويضم البرج في تصميمه أكثر من 157 طابق، على مساحة تمتد إلى 1.3 مليون متر مربع، ما يجعله مشروع عمراني واقتصادي متكامل، يضاهي أرقى المدن العالمية من حيث التصميم والإمكانات والتخطيط.

إنجازات سابقة تمهّد لمواصلة البناء بوتيرة سريعة

لم يكن المشروع وليد اللحظة، بل شهد خلال السنوات الماضية تقدم ملحوظ في مراحله الإنشائية الأولى، حيث تم إنجاز عدد من المهام التحتية الأساسية، ومن أبرز هذه الإنجازات:

  • اكتمال أعمال البنية التحتية للمرحلة الأولى بالكامل، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار.
  • تزويد الموقع بخدمة الإنترنت عالي السرعة لدعم العمليات التشغيلية.
  • بناء 63 طابق من أصل 157 حتى الآن، وهو ما يمثل نسبة كبيرة من الإنجاز العام للهيكل الخرساني للبرج.

تأثير اقتصادي وسياحي واسع النطاق على مدينة جدة

يتجاوز تأثير برج جدة كونه مجرد معلم معماري، ليصبح نقطة تحول تنموية ضخمة تعيد تشكيل مستقبل مدينة جدة، ومن أبرز الأهداف المتوقعة للمشروع:

  • تحويل مدينة جدة إلى مركز عالمي للأعمال والسياحة والابتكار.
  • جذب الاستثمارات الأجنبية والخليجية إلى المنطقة.
  • زيادة عدد الزوار والسياح، عبر تقديم تجربة فريدة من نوعها في عالم الأبراج والمراكز التجارية.
  • توفير آلاف فرص العمل للمواطنين والمقيمين خلال مراحل البناء وما بعدها.
  • تحفيز مشاريع تنموية مجاورة، تشمل الفنادق والمراكز التجارية والوحدات السكنية والمرافق الذكية.

رؤية مستقبلية تجسد طموحات السعودية نحو العالمية

يمثل برج جدة رمز حي لطموحات المملكة العربية السعودية ضمن رؤيتها المستقبلية الشاملة، لا سيما في إطار "رؤية 2030" التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز مكانة المملكة كمركز استثماري وسياحي عالمي.

ويتوقع أن يكون البرج بمجرد افتتاحه نقطة جذب عالمية، تنافس أشهر الأبراج حول العالم مثل برج خليفة في دبي، ومركز شنغهاي المالي، وبرج أبراج البيت في مكة المكرمة.

حلم شاهق يرتفع بثقة نحو المستقبل

إن إعلان الأمير الوليد بن طلال عن الموعد الجديد لاستكمال برج جدة يعيد إحياء الحلم السعودي ببناء معلم عالمي لا مثيل له.

ومع ضخامة المشروع وتكامل البنية التحتية والمشاركة الواسعة من كبرى شركات المقاولات، يبدو أن العد التنازلي قد بدأ فعلا نحو افتتاح ناطحة السحاب الأعلى في العالم، وسط تطلعات واسعة بأن يكون برج جدة رمز لنهضة عمرانية واقتصادية رائدة تضيء أفق المملكة لعقود قادمة.