السعودية تعلن بدء إرسال رحلاتها الجوية لنقل الركاب لهذه العاصمة العربية لأول مرة بعد مقاطعة استمرت لسنوات طويلة

السعودية تعلن بدء إرسال رحلاتها الجوية لنقل الركاب لهذه العاصمة العربية لأول مرة
  • آخر تحديث

أعلنت شركة "طيران ناس"، الناقل الجوي السعودي منخفض التكلفة، عن استئناف رحلاتها الجوية المباشرة بين العاصمة السعودية الرياض والعاصمة السورية دمشق، في خطوة تاريخية تعيد وصل الأجواء بين البلدين بعد قطيعة استمرت لأكثر من عشر سنوات.

السعودية تعلن بدء إرسال رحلاتها الجوية لنقل الركاب لهذه العاصمة العربية لأول مرة 

ومن المقرر أن تنطلق أول رحلة مجدولة في الخامس من يونيو 2025، في مؤشر قوي على التحسن المتسارع في العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية.

استئناف الطيران بعد سنوات من الانقطاع

يأتي هذا القرار في أعقاب تطورات دبلوماسية شهدتها العلاقات بين الرياض ودمشق، كان من أبرزها إعادة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، وعودة التنسيق السياسي والاقتصادي بين البلدين في عدد من الملفات الإقليمية.

وكانت الرحلات المباشرة قد توقفت منذ عام 2012 على خلفية الأزمة السورية، لتعود الآن في إطار دعم سعودي متنامٍ لعودة سوريا إلى الحاضنة العربية، ومساندة جهود إعادة الإعمار والاستقرار.

وأكدت شركة "طيران ناس" في بيان رسمي أن إعادة تشغيل الرحلات المباشرة إلى دمشق جاء بعد التنسيق مع الجهات المختصة في السعودية وسوريا، وضمن خططها التوسعية لربط العواصم العربية بأسعار تنافسية، وتسهيل حركة المسافرين بين البلدين، سواء لأغراض الزيارة أو السياحة أو الأعمال.

أسعار التذاكر وموعد الرحلات

أوضحت "طيران ناس" أن الأسعار المبدئية للتذاكر تبدأ من 599 ريال سعودي للدرجة الاقتصادية للرحلة الواحدة، مع تقديم عروض افتتاحية تشمل تخفيضات تصل إلى 30% للحجوزات المبكرة عبر التطبيق الرسمي وموقع الشركة الإلكتروني.

ومن المتوقع أن تنطلق أول رحلة في تمام الساعة 10 صباحا من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، على أن تصل إلى مطار دمشق الدولي بعد نحو ساعتين ونصف.

وسيكون جدول الرحلات في المرحلة الأولى بواقع رحلتين أسبوعيا، أيام الأربعاء والسبت، مع احتمالية رفع وتيرة الرحلات وفقًا للطلب ومؤشرات السوق.

يمثل هذا التطور نقطة تحول مهمة في العلاقات الإقليمية، ويعكس رغبة الرياض في دعم سوريا على مسارات متعددة تشمل إعادة الإعمار والاندماج الاقتصادي الإقليمي.

كما يعزز القرار دور شركات الطيران السعودية في توسيع شبكاتها الجوية ويعيد تنشيط قطاع السياحة والزيارة، خاصة أن أعداد كبيرة من المقيمين السوريين في السعودية كانوا يواجهون صعوبات في السفر المباشر إلى بلادهم خلال السنوات الماضية.

وتتوقع جهات اقتصادية أن يسهم استئناف الرحلات في تحفيز التجارة البينية وزيادة التدفقات السياحية والاستثمارية، إلى جانب تسهيل التنقل للطلبة ورجال الأعمال والمواطنين من الجانبين.

قوبل الإعلان بترحيب واسع من أبناء الجالية السورية في السعودية، الذين رأوا في الخطوة مؤشرًا على عودة الاستقرار والانفتاح التدريجي لسوريا على محيطها العربي.

كما أشادت شخصيات اقتصادية وسياحية بهذه الخطوة، مشيرين إلى أنها تفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات النقل والسياحة والطيران المدني.

وفي المقابل، أكدت "طيران ناس" أن الرحلات ستخضع لجميع معايير السلامة الجوية المعتمدة دولي، وأن التنسيق مع السلطات السورية يشمل الجوانب الفنية والتشغيلية لضمان تجربة سفر آمنة ومريحة.

قائمة المصادر