جدة: أمر عاجل بإغلاق كل هذه الفنادق في جدة التاريخية دفعة واحدة لسبب غير متوقع

أمر عاجل بإغلاق كل هذه الفنادق في جدة التاريخية دفعة واحدة لسبب غير متوقع
  • آخر تحديث

في خطوة تعكس التزام وزارة الثقافة بالحفاظ على التراث الوطني وتعزيز تجربة الزائرين، أعلنت الوزارة عن إغلاق مؤقت للفنادق التراثية الواقعة في قلب جدة التاريخية.

أمر عاجل بإغلاق كل هذه الفنادق في جدة التاريخية دفعة واحدة لسبب غير متوقع

ويأتي هذا القرار ضمن برنامج صيانة موسمية واسع النطاق، يهدف إلى رفع جودة المرافق وتحسين الخدمات بما يتماشى مع المعايير الثقافية والسياحية العالمية.

صيانة موسمية لضمان جودة التجربة التراثية

تعد هذه الخطوة جزء من خطة دورية شاملة تنفذها وزارة الثقافة، تهدف إلى الحفاظ على سلامة المباني التراثية، ورفع كفاءة تشغيلها، وضمان استمراريتها كمرافق ضيافة تعبر عن أصالة المكان وعراقة التاريخ.

كما تأتي في إطار حرص الوزارة على أن تظل جدة التاريخية وجهة نابضة بالحياة، تقدم مزيج استثنائي من الثقافة والضيافة والتراث.

إحياء المباني التراثية وتحويلها إلى فنادق ثقافية

يندرج هذا الإغلاق المؤقت ضمن مشروع أوسع أطلقته الوزارة يهدف إلى ترميم وإعادة تأهيل 34 مبنى تراثي في جدة التاريخية.

يسعى المشروع إلى تحويل هذه المباني، التي تمثل جزء مهم من الذاكرة العمرانية والثقافية للمملكة، إلى فنادق تراثية تمزج بين الأصالة والمعاصرة، مع الحفاظ الكامل على الهوية المعمارية الفريدة لكل مبنى.

تشغيل أولى الفنادق التراثية في المرحلة الأولى

وقد شهدت المرحلة الأولى من هذا المشروع تدشين وتشغيل ثلاثة فنادق تراثية بعد الانتهاء من ترميمها وتأهيلها بما يتماشى مع معايير منظمة اليونسكو العالمية، وهي:

  • بيت جوخدار
  • بيت الريس
  • بيت كدوان

تمت عملية الترميم بدقة عالية، مع التركيز على إبراز التفاصيل المعمارية الأصلية لكل مبنى، لتشكل هذه البيوت الثلاثة نموذج حي لمفهوم الضيافة المستوحى من عمق التراث الحجازي.

تجربة ضيافة تعبّر عن روح المكان

تطمح وزارة الثقافة من خلال هذا البرنامج إلى تقديم تجربة ضيافة فريدة تنبع من عمق المكان وروحه، حيث يجد الزائر في هذه الفنادق التراثية مزيج متناغم من الجمال المعماري، والدفء الثقافي، والراحة العصرية.

وتهدف هذه التجربة إلى نقل الزائر إلى أزمنة ماضية دون التخلي عن جودة الخدمة وتكامل المرافق.

استئناف النشاط بعد انتهاء أعمال الصيانة

من المقرر أن تستأنف خدمات الضيافة في هذه الفنادق فور اكتمال أعمال الصيانة، لتعود لمزاولة دورها كمرافق حيوية في المشهد التراثي للمنطقة.

وتعزز هذه الفنادق الجاذبية الثقافية لجدة التاريخية، كما تسهم في تنشيط السياحة المحلية والدولية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تولي اهتمام خاص بالتراث الوطني وتفعيله اقتصادي وسياحي.

التراث في قلب التنمية المستدامة

تجسد هذه الخطوات المتلاحقة التي تتخذها وزارة الثقافة إدراك عميق لأهمية التراث في تشكيل هوية المجتمعات، وإيمان بدوره كمحرك للتنمية المستدامة.

من خلال صيانة وتفعيل الفنادق التراثية، تسير جدة التاريخية بثقة نحو المستقبل، محافظة على ماضيها ومقدمة تجربة لا تنسى لزوارها من مختلف أنحاء العالم.