هذا ما نعرفه حتى الآن عن منصة قبول لتسجيل الطلاب في الجامعات السعودية باستخدام تقنيات الذكاء الصناعي لتحديد ميول الطلاب

هذا ما نعرفه حتى الآن عن منصة قبول لتسجيل الطلاب في الجامعات السعودية
  • آخر تحديث

أعلنت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية عن إطلاق منصة "قبول"، وهي منصة إلكترونية موحدة لتسجيل الطلاب والطالبات في الجامعات السعودية، تعتمد على أدوات الذكاء الصناعي لتحديد الميول والتخصصات الأنسب لكل طالب.

هذا ما نعرفه حتى الآن عن منصة قبول لتسجيل الطلاب في الجامعات السعودية 

وتهدف المبادرة إلى تسهيل عملية القبول الجامعي وجعلها أكثر عدالة وكفاءة، من خلال الاعتماد على بيانات دقيقة وتحليلات متقدمة تساعد في توجيه الطلاب نحو التخصصات التي تتناسب مع قدراتهم الشخصية والأكاديمية.

وتأتي هذه الخطوة كجزء من التحول الرقمي الشامل الذي تتبناه السعودية في القطاع التعليمي ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، لتعزيز الجودة التعليمية ورفع كفاءة المخرجات الجامعية وربطها بسوق العمل.

ما هي منصة "قبول"؟

منصة "قبول" هي نظام إلكتروني مركزي جديد يهدف إلى توحيد عمليات القبول في الجامعات السعودية الحكومية والخاصة، وتسهيل التقديم للطلاب من خلال نافذة واحدة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات.

وتعمل المنصة على تقديم توصيات مخصصة لكل طالب بشأن التخصصات الأكاديمية بناء على مؤشرات متعددة، منها نتائج الثانوية العامة، ودرجات الاختبارات التحصيلية والقدرات، فضلا عن اختبارات قياس الميول والمهارات.

وستتاح المنصة لجميع الطلاب المؤهلين للتقديم في الجامعات مع بداية العام الدراسي الجديد 1447هـ، حيث ستكون الأداة الرئيسية للتسجيل في مختلف التخصصات العلمية والأدبية، مما يسهم في تحسين كفاءة التسجيل وتقليل نسبة التحويلات بين التخصصات لاحقا.

الذكاء الاصطناعي في قلب المنصة

بحسب ما أعلنت وزارة التعليم، تستخدم "قبول" خوارزميات متقدمة لتحليل البيانات الشخصية والدراسية لكل طالب، وتقديم اقتراحات ذكية حول التخصصات الأنسب له. وتشمل هذه البيانات:

  • الأداء الدراسي في الثانوية العامة.
  • درجات اختبار القدرات والتحصيلي.
  • نتائج اختبار الميول المهنية والشخصية (المُدمج في المنصة).
  • تحليل المهارات الرقمية واللغوية.
  • الموقع الجغرافي والخيارات الجامعية المتاحة.

ويظهر النظام للطالب لوحة بيانات تفاعلية تحتوي على خيارات التخصصات المصنفة حسب درجة الملاءمة، مع معلومات تفصيلية عن كل برنامج أكاديمي، وفرص التوظيف المستقبلية، ونسبة القبول في الأعوام السابقة، مما يساعد الطالب على اتخاذ قرار مستنير.

ميزات إضافية للمنصة

تتضمن منصة "قبول" عدة ميزات مصاحبة، من أبرزها:

  • تتبع حالة الطلب والقبول بشكل لحظي.
  • التنسيق مع نظام "مسار" الخاص بالبعثات الخارجية.
  • إمكانية تقديم استشارات أكاديمية عبر الذكاء الاصطناعي أو من خلال مستشارين متخصصين.
  • دعم للطلاب من ذوي الإعاقة من خلال واجهة مخصصة وسهلة الاستخدام.
  • تحديثات فورية للطلاب في حال تغير المقاعد المتاحة أو شروط القبول.

أثر المنصة على جودة القبول الجامعي

يتوقع أن تحدث منصة "قبول" تحول جوهري في منظومة القبول الجامعي، حيث ستقلل من الأخطاء البشرية في عمليات التقديم، وتحد من التكدس في تخصصات معينة دون مبرر، وتوجه الطلاب نحو تخصصات ذات جدوى مستقبلية في سوق العمل السعودي والدولي.

ويأتي هذا التطوير ضمن سياسة الدولة لرفع جودة التعليم العالي وتحقيق المواءمة بين مخرجات الجامعات واحتياجات الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل التغيرات المتسارعة التي تشهدها أسواق العمل عالميا.

قوبل الإعلان عن المنصة بترحيب واسع من قبل أولياء الأمور والطلاب، الذين اعتبروا "قبول" خطوة ضرورية لتبسيط وتحديث نظام القبول الجامعي.

وأشادت العديد من الجامعات السعودية بالمبادرة، وأكدت جاهزيتها للربط الكامل مع المنصة بحلول العام الدراسي القادم.

ومن المتوقع أن تطلق وزارة التعليم حملات تعريفية وإرشادية موسعة خلال الأسابيع المقبلة، لتوعية الطلاب بكيفية استخدام المنصة والتسجيل فيها، بالإضافة إلى ورش عمل في المدارس الثانوية لتعريف الطلبة بآليات الاختبارات والتسجيل الإلكتروني.

المصادر