رسمياً: تشغيل خدمة جديدة في جبل الرحمة تخفض درجة الحرارة أثناء أداء المناسك وفيديو يوضح لحظة الانطلاق

تشغيل خدمة جديدة في جبل الرحمة تخفض درجة الحرارة أثناء أداء المناسك
  • آخر تحديث

في إطار الجهود المتواصلة لتطوير البنية التحتية لموسم الحج وتحسين جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، تم تدشين مشروع رائد لأول مرة يتمثل في تركيب مظلات متحركة مزودة بتقنيات عالية وحديثة، بجوار جبل الرحمة في مشعر عرفات.

تشغيل خدمة جديدة في جبل الرحمة تخفض درجة الحرارة أثناء أداء المناسك 

هذا المشروع يعد خطوة غير مسبوقة تهدف إلى توفير الراحة والوقاية للحجاج من الظروف المناخية القاسية، وخصوصا أشعة الشمس المباشرة.

هندسة متقدمة وتصميم فريد

المظلات الجديدة التي تم تركيبها تتميز بتصميم هندسي متطور يعتمد على تكنولوجيا حديثة تضمن سهولة التحكم وفعالية الأداء.

كل مظلة تتكون من عمود رئيسي يبلغ طوله 14 مترًا، ويزن ما يقارب 17 طن، ما يدل على ضخامة الهيكل وقوة تحمله.

إضافة إلى ذلك، تحتوي كل مظلة على ذراعين أساسيين: الذراع الأمامي بطول 20 متر، في حين يبلغ طول الذراع الخلفي 11 متر، هذه الأذرع تتيح فتح المظلة وتغطية مساحة كبيرة لحماية أكبر عدد ممكن من الحجاج.

آلية تشغيل ذكية وسريعة

ما يميز هذه المظلات هو تزويدها بمحركات أوتوماتيكية عالية الكفاءة، تتيح فتحها أو إغلاقها في وقت قياسي لا يتجاوز دقيقتين ونصف (150 ثانية).

وهذا النظام الذكي يمكن التحكم به بسهولة وفق الحاجة، مما يوفر مرونة كبيرة في التعامل مع تغيرات الطقس أو أوقات الذروة.

إجراءات أمان دقيقة واختبارات دورية

من أجل ضمان أعلى مستويات الأمان والاستدامة، يتم إجراء اختبارات يومية دقيقة على هذه المظلات، تعرف باسم "اختبارات اللحامات"، والتي تهدف إلى التأكد من سلامة الهيكل المعدني وصلابة الأعمدة، بالإضافة إلى كفاءة المحركات الأوتوماتيكية.

تعد هذه الخطوة ضرورية للحفاظ على سلامة الحجاج، وتفادي أي خلل مفاجئ قد يحدث نتيجة الاستخدام المتكرر أو التغيرات المناخية.

التبريد والتلطيف

جانب آخر مهم في تصميم هذه المظلات هو تزويدها بمراوح رذاذ متطورة، تعمل على تبريد الهواء المحيط وتقليل درجة الحرارة في المنطقة المغطاة، مما يساهم بشكل مباشر في حماية الحجاج من أشعة الشمس الحارقة وتقليل حالات الإجهاد الحراري، خصوصا في الأوقات التي ترتفع فيها درجات الحرارة في مشعر عرفات.

خدمة إنسانية ومعمارية متكاملة

لا يمثل هذا المشروع مجرد إضافة إنشائية، بل يعكس توجه شامل نحو تقديم خدمات إنسانية ترتقي إلى مستوى تطلعات الحجاج.

فهو يدمج بين الجوانب التقنية، الجمالية، والوظيفية في آن واحد، في مشهد يعكس حرص المملكة العربية السعودية على تسخير كل الإمكانات والتقنيات الحديثة لخدمة ضيوف الرحمن.