الحصيني يحذر من صيف شديد الحرارة على الرياض والشرقية تبدء أول موجاته في هذا التاريخ

الحصيني يحذر من صيف شديد الحرارة على الرياض والشرقية
  • آخر تحديث

في ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي يشهدها العالم خلال السنوات الأخيرة، يتجه العلماء والباحثون نحو دراسة أكثر دقة وتحليل أعمق للأنماط المناخية، بهدف التنبؤ بمستقبل درجات الحرارة وتأثيراتها على البيئة والإنسان.

الحصيني يحذر من صيف شديد الحرارة على الرياض والشرقية

ومن بين التوقعات اللافتة التي طرحت مؤخرا، ما كشف عنه الباحث المتخصص في شؤون الطقس والمناخ، عبدالعزيز الحصيني، حول صيف عام 2025.

تحذيرات مبكرة من صيف استثنائي الحرارة

أشار الحصيني عبر منشور نشره على منصة "إكس" (تويتر سابقا) إلى أن صيف 2025 قد يكون من أكثر فصول الصيف حرارة على الإطلاق، وذلك بالاستناد إلى بيانات وتحليلات أعدتها وكالة الفضاء الأوروبية.

وأوضح أن الوكالة استندت في توقعاتها إلى مقياس عالمي لدرجات الحرارة، يعرف بـ متوسط درجة حرارة سطح الأرض اليومية، وهو معيار يستخدم في رصد التغيرات المناخية على نطاق كوكبي، ولا يعكس بالضرورة درجات الحرارة المحلية في كل مدينة أو دولة على حدة.

ما هو مقياس وكالة الفضاء الأوروبية لحرارة الأرض؟

وفقا لما أوضحه الحصيني، فإن المقياس المستخدم من قبل وكالة الفضاء الأوروبية يقوم على حساب درجة حرارة واحدة تمثل المتوسط العام لدرجات حرارة سطح الأرض يوميا.

ويشمل هذا الحساب المناطق البرية والبحرية، ويجمع بيانات من مختلف القارات والمحيطات، ما يجعله مؤشر شامل عن حالة كوكب الأرض الحرارية في لحظة معينة.

هذا النوع من المقاييس لا يعكس درجة الحرارة في منطقة معينة، بل يظهر الاتجاهات العامة للتغير المناخي، ما يعني أن تسجيل حرارة قياسية على مستوى العالم لا يعني بالضرورة أن جميع الدول ستشهد موجات حر غير مسبوقة، لكن الاحتمال يظل قائم، وخاصة في المناطق ذات الطابع الصحراوي أو ذات الخطوط العرضية المتوسطة.

السياق العالمي

تأتي هذه التوقعات في ظل موجة من التغيرات المناخية التي طالت العالم في السنوات الأخيرة، حيث شهدت بعض المناطق معدلات حرارة لم تسجل منذ بداية الأرشيف المناخي، وظهرت ظواهر مثل:

  • الذوبان المتسارع للجليد القطبي
  • حرائق الغابات واسعة النطاق في دول مثل كندا وأستراليا
  • الجفاف الشديد في مناطق زراعية رئيسية
  • تراجع هطول الأمطار الموسمية في مناطق أخرى

هذه التحولات، بحسب خبراء المناخ، ليست مجرد حالات طارئة، بل هي مؤشرات على تغيرات مناخية مستمرة قد تؤثر على الأمن الغذائي والموارد المائية وصحة الإنسان.

أهمية الوعي المجتمعي والممارسات البيئية المستدامة

تنبؤات مثل تلك التي أشار إليها الحصيني، تمثل دعوة للجهات المعنية والمجتمع بمختلف أطيافه إلى ضرورة:

  • تبني ممارسات بيئية واعية مثل ترشيد استهلاك المياه والطاقة
  • رفع الوعي حول تأثيرات التغير المناخي على الصحة والاقتصاد
  • الاستثمار في الطاقة المتجددة والحد من الانبعاثات الكربونية
  • تحسين أنظمة التبريد والتكييف بما يتماشى مع الكفاءة الطاقية

الحذر مطلوب والاستعداد ضرورة

مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة عام بعد عام، يصبح من الضروري التحضير المبكر لمواجهة الظروف المناخية القاسية، سواء على مستوى الأفراد أو الحكومات.

ويعد صيف 2025 مثال على ما قد تواجهه البشرية مستقبل في حال استمر الإهمال البيئي.

لذلك، فإن تحذير الحصيني ليس مجرد توقع عابر، بل هو إشارة علمية تستند إلى مصادر موثوقة، ينبغي التعامل معها بجدية ضمن استراتيجية وطنية وعالمية لمواجهة تحديات المناخ.