تقرير سعودي صادم يكشف عن عدد الاطباء في المملكة

تقرير سعودي صادم يكشف عن عدد الاطباء في المملكة
  • آخر تحديث

تعد مهنة الطب من أكثر المهن احترام ومكانة في المملكة العربية السعودية، وذلك لدورها الإنساني الفاعل في حماية الأرواح والحفاظ على الصحة العامة، وتولي المملكة اهتمام بالغ بتطوير القطاع الصحي ورفع كفاءة موارده البشرية، وعلى رأسها الأطباء السعوديون وغير السعوديين، الذين يمثلون العمود الفقري لكل منشأة صحية ومرفق علاجي داخل البلاد.

تقرير سعودي صادم يكشف عن عدد الاطباء في المملكة 

وبالتزامن مع جهود التحول الوطني ضمن رؤية السعودية 2030، يبرز تساؤل مهم يتداوله الكثير من المواطنين والمقيمين على حد سواء، وهو: كم يبلغ عدد الأطباء العاملين في المملكة في عام 2025؟ وكيف يتوزعون بين المواطنين وغير المواطنين؟ وما هو مستقبل طلاب الطب، وفرص العمل المتاحة لهم؟

الأطباء العاملون في المملكة: إحصاءات رسمية دقيقة

كشفت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية عن إحصائيات رسمية محدثة حتى عام 2025، تبين فيها أن العدد الإجمالي للأطباء العاملين في المملكة العربية السعودية، سواء السعوديين أو غير السعوديين، بلغ نحو:

  • 93,966 طبيب وطبيبة موزعين ما بين متخصصين وغير متخصصين.
    • من هذا العدد، 25,249 طبيب سعودي.
    • و68,717 طبيبًا غير سعودي.

وتشير هذه البيانات إلى أن نسبة الأطباء غير السعوديين ما زالت تتفوق عددي، وهو ما يعكس الحاجة المستمرة للمملكة إلى الكوادر الطبية الوطنية، ودفع عجلة التوطين في هذا القطاع الحيوي.

الأطباء السعوديون المصنفون مهنيا

تظهر الإحصائيات أن عدد الأطباء السعوديين الذين تم تصنيفهم مهنيا لدى الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بلغ:

  • 41,000 طبيب وطبيبة سعوديين، منهم من يعمل حاليا في مؤسسات حكومية وخاصة، ومنهم من لا يزال بانتظار الفرصة المناسبة للانضمام إلى سوق العمل.

ومن بين هؤلاء، هناك عدد كبير لا يزال يبحث عن وظيفة في المجال الطبي رغم حصوله على المؤهلات والتصنيفات اللازمة.

الباحثون عن عمل

بحسب البيانات التي تم جمعها من خلال تعاون مشترك بين الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وعدة وزارات وجهات حكومية مختصة، فإن عدد الأطباء السعوديين الباحثين عن فرص وظيفية، والذين حصلوا على التصنيف المهني المطلوب، قد وصل إلى:

  • 5,967 طبيب وطبيبة، معظمهم من حملة البكالوريوس في الطب البشري وطب الأسنان، وبعضهم من الحاصلين على مؤهلات عليا.

وقد أشارت البيانات كذلك إلى وجود:

  • 5,873 طبيب وطبيبة من حملة البكالوريوس.
  • 94 من حملة الدراسات العليا، مسجلين ضمن قواعد بيانات التوظيف الرسمية مثل "طاقات" و"الخدمة المدنية".

عدد طلاب الطب في المملكة لعام 2025

مع التوسع في الجامعات والكليات الصحية في المملكة، ارتفع عدد طلاب الطب بشكل ملحوظ. ووفق آخر الإحصاءات المتوفرة لعام 2025:

  • عدد الطلاب المصنفين على مؤهل البكالوريوس في الطب البشري بلغ: 4,803 طالب وطالبة.
  • عدد الأطباء المصنفين كاستشاريين أو نواب أول في التخصصات الطبية بلغ: 317 طبيب وطبيبة.

كما أظهرت التوقعات أن عدد طلبة الطب سيبلغ حوالي 20,436 طالب بحلول نهاية عام 2025، مما يشير إلى توجه واضح نحو سد الفجوة بين عدد الأطباء السعوديين وعدد الأطباء الوافدين.

المبتعثون لدراسة الطب

واستمرار لنهج المملكة في دعم الابتعاث الطبي، بلغ عدد الطلبة السعوديين المبتعثين الذين كانت بعثاتهم تنتهي خلال الفترة من 2018 حتى 2022:

  • 2,533 مبتعث ومبتعثة في تخصصات الطب وعلومه المختلفة، وهو ما يعكس التزام الدولة ببناء كوادر وطنية مؤهلة على أعلى المستويات العالمية.

تحديات وتطلعات

رغم الأرقام المشجعة في أعداد خريجي الطب السعوديين، إلا أن التحدي الأساسي يكمن في استيعابهم في القطاع الصحي، سواء في المستشفيات العامة أو الخاصة، كما أن توزيع الأطباء جغرافي يمثل تحدي إضافي، خاصة في المناطق الطرفية والنائية، ولتحقيق التوازن المطلوب، تتجه السياسات الحكومية إلى:

  • زيادة فرص التدريب والتأهيل السريري للخريجين.
  • دعم برامج الإقامة التخصصية داخل المملكة.
  • تحفيز القطاع الخاص لتوظيف الأطباء السعوديين.
  • العمل على إنشاء مستشفيات تعليمية ترتبط بالكليات الطبية بشكل مباشر لتأهيل الطلاب عملي.

الطب في السعودية بين الواقع والطموح

إن عدد الأطباء في السعودية لعام 2025 يعكس مرحلة انتقالية في القطاع الصحي الوطني، حيث تتزايد الكوادر الطبية الوطنية المؤهلة، وتبذل جهود مستمرة لاستيعابها.

وبين واقع الإحصائيات وطموحات التوطين والتطوير، يتضح أن مستقبل الطب في المملكة يبشر ببيئة صحية أكثر اكتفاء وكفاءة.