أمانة الرياض: 6 أحياء حديثة تم اضافتها بشكل رسمي لمناطق الهدد

6 أحياء حديثة تم اضافتها بشكل رسمي لمناطق الهدد
  • آخر تحديث

في إطار المساعي الطموحة لتحويل العاصمة الرياض إلى مدينة عالمية حديثة، أعلنت الجهات المعنية بدء تنفيذ المرحلة الجديدة من إزالة الأحياء العشوائية، بإضافة ستة أحياء جديدة إلى خطة "هدد الرياض"، في خطوة تهدف إلى معالجة التشوهات البصرية، وتحقيق التنمية الحضرية المستدامة.

6 أحياء حديثة تم اضافتها بشكل رسمي لمناطق الهدد 

تشهد الرياض حراك عمراني واسع النطاق يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030، حيث تركز الخطط على معالجة التحديات العمرانية التي تسببت بها الأحياء العشوائية، من ضعف البنية التحتية إلى العشوائية في توزيع المباني، وذلك بغرض إعادة تشكيل العاصمة وفق نماذج المدن الذكية.

الأحياء الستة المشمولة في خطة الإزالة الجديدة

تم الإعلان عن الأحياء التي دخلت فعلي ضمن خطة إزالة العشوائيات، وهي مناطق تعاني من تدهور الخدمات، وسوء التنظيم العمراني، وتشمل:

  • حي النسيم
    • من الأحياء التي تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية كالصرف الصحي، وتنظيم الطرق، مما جعله ضمن أولويات الإزالة لإعادة تطويره كمنطقة حضرية نموذجية.
  • حي الجبس
    • يقع على أطراف الرياض، ويواجه تحديات كبيرة في البنية التحتية، مع انتشار أبنية غير مرخصة وشوارع ضيقة، ويعد تطويره خطوة مهمة في توسيع النطاق الحضري الحديث للمدينة.
  • حي ابن شريم (خشم العان)
    • تم اتخاذ قرار الإزالة الكامل لهذا الحي، بهدف إعادة تخطيط المنطقة وفق نماذج عمرانية منظمة تدعم التنمية السكانية المتزايدة.
  • حي المرسلات
    • بنية تحتية متهالكة ومباني غير مطابقة لمواصفات السلامة، جعلت من هذا الحي هدف واضح لعمليات الإزالة وإعادة التأهيل.
  • حي النهضة
    • يعاني من اختناقات مرورية وعشوائية في التصميم، ويعتبر تطويره أمر حتمي لخلق بيئة عمرانية متناسقة وآمنة.
  • حي عكاظ (الجزء الشرقي)
    • تم تخصيص الجزء الشرقي من الحي للإزالة، ضمن خطة تفصيلية لإعادة تأهيل المناطق الشرقية من الرياض.

الدوافع الرئيسية وراء تنفيذ الإزالات

الهدف ليس فقط إزالة الأبنية، بل بناء مستقبل حضري حديث. وتشمل الأسباب الجوهرية:

  • مواجهة العشوائية التي تشكل تهديد للتنظيم العمراني.
  • تحسين جودة الحياة لسكان العاصمة.
  • تعزيز جاذبية المدينة للاستثمارات والسياحة.
  • الاستعداد لتزايد الكثافة السكانية خلال العقود القادمة.

أهداف استراتيجية لمشروع إزالة العشوائيات

هذا المشروع يتعدى كونه عمراني، فهو جزء من تحول اقتصادي واجتماعي متكامل، ويهدف إلى:

  • إنشاء أحياء متكاملة من حيث الخدمات والمرافق.
  • تحسين البيئة العامة وتقليل التلوث العمراني والبصري.
  • ضمان وصول السكان إلى الخدمات الحيوية بسهولة ويسر.
  • تحقيق العدالة في التوزيع المكاني للخدمات العامة.

آلية الإزالة

تنفذ أعمال الإزالة بناءً على إجراءات إدارية دقيقة، تشمل:

  • مسح ميداني شامل للأحياء المعنية.
  • إشعارات مسبقة للسكان تتضمن الجدول الزمني للإخلاء.
  • توثيق الملكيات إلكتروني للحفاظ على حقوق السكان.
  • تقييم العقارات بالتعاون مع مثمنين معتمدين.
  • تعويضات مالية عادلة أو تقديم سكن بديل حسب الاستحقاق.

وتشارك في تنفيذ هذه العمليات عدة جهات رسمية، أبرزها أمانة منطقة الرياض، وهيئة تطوير بوابة الدرعية، واللجنة المختصة بإزالة العشوائيات.

التحديات الاجتماعية والاقتصادية المصاحبة

رغم الإيجابيات، يواجه المشروع تحديات واقعية، منها:

  • بطء إجراءات التعويض لبعض السكان.
  • عدم رضا البعض عن تقديرات القيمة العقارية.
  • قلق الأسر من فقدان الروابط الاجتماعية المتجذرة في تلك الأحياء القديمة.

وتعمل الجهات الرسمية على إيجاد حلول تراعي البعد الإنساني من خلال:

  • عقد جلسات استماع فردية وجماعية.
  • مراجعة تقييمات العقارات بناءً على التظلمات.
  • تقديم خيارات سكنية مناسبة في أماكن قريبة.

الفوائد المنتظرة

يحمل مشروع إزالة العشوائيات في طياته فوائد تنموية متعددة:

  • تطوير البنية التحتية وفق معايير المدن الذكية.
  • تحسين المشهد الحضري وزيادة المساحات الخضراء.
  • خلق فرص وظيفية في قطاعات الإنشاء والتطوير.
  • رفع مستوى الأمان والسلامة داخل المناطق السكنية.

الرياض تتغير من مدينة تقليدية إلى حاضرة عالمية

إن إزالة الأحياء العشوائية في الرياض ليست مجرد إزالة مباني، بل هي إعادة صياغة لملامح المدينة من جديد.

وهي خطوة حاسمة نحو تحقيق مستقبل حضري أكثر استدامة، حيث تصبح الرياض مدينة ذكية متكاملة، تحاكي نظيراتها من العواصم العالمية في التنظيم والكفاءة والجمال العمراني.