السعودية تعلن بدء تطبيق ضريبة الدخل على هذه الفئات من المواطنين والمقيمين

بدء تطبيق ضريبة الدخل على هذه الفئات من المواطنين والمقيمين
  • آخر تحديث

في إطار الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها المملكة العربية السعودية ضمن رؤيتها الطموحة 2030، تسير الدولة بخطى ثابتة نحو تنويع مصادر الدخل وتوسيع قاعدة الإيرادات العامة بعيد عن الاعتماد الكامل على النفط.

بدء تطبيق ضريبة الدخل على هذه الفئات من المواطنين والمقيمين 

ومن بين أهم الوسائل التي تبنتها المملكة لتحقيق هذا الهدف هو نظام ضريبة الدخل، الذي تم العمل به منذ سنوات، وتم تعديله وتطويره عدة مرات، ليواكب متطلبات الاقتصاد الحديث ويتماشى مع المعايير العالمية.

لمحة تاريخية عن فرض ضريبة الدخل في السعودية

بدأت المملكة بتطبيق نظام ضريبة الدخل رسمي بموجب المرسوم الملكي رقم م/1 الصادر بتاريخ 15 محرم 1425 هـ، إلى جانب قرار مجلس الوزراء رقم 278 الصادر بتاريخ 20 ذو القعدة 1424 هـ، ليؤسس بذلك الإطار التشريعي والتنفيذي لهذا النوع من الضرائب.

وتهدف هذه الخطوة إلى تنظيم النشاط الاقتصادي والاستثماري داخل البلاد، ومراقبة حركة رؤوس الأموال، والمساهمة في تمويل المشاريع التنموية الكبرى.

الفئات التي يشملها نظام ضريبة الدخل

رغم أن البعض قد يعتقد أن ضريبة الدخل تشمل جميع الأفراد، إلا أن النظام السعودي جاء محدد ودقيق في بيان من تشملهم الضريبة، وهم كما يلي:

  • شركات الأموال المقيمة داخل المملكة، فيما يتعلق بحصص الشركاء غير السعوديين.
  • الأشخاص الطبيعيون غير السعوديين المقيمون بالمملكة، والذين يمارسون أنشطة استثمارية أو تجارية.
  • الأشخاص غير المقيمين الذين يملكون منشآت دائمة داخل السعودية ويمارسون من خلالها نشاط اقتصادي.
  • الشخص غير المقيم الذي يحقق دخلًا خاضعًا للضريبة من داخل المملكة، حتى وإن لم يكن لديه منشأة قائمة.
  • المستثمرون في قطاع الغاز الطبيعي، ويشمل ذلك مراحل الاستكشاف والتطوير والتسويق.
  • العاملون في قطاع إنتاج الزيوت والمواد الهيدروكربونية، وهي صناعات ذات مردود مرتفع وتعد من ركائز الاقتصاد السعودي.

ويقصد بكلمة "الأشخاص" في النظام كل من الأفراد الحقيقيين وكذلك الكيانات الاعتبارية، مثل الشركات والمؤسسات ذات الشخصية القانونية المستقلة.

حقيقة فرض ضريبة على الرواتب

في الفترة الأخيرة، تداول بعض الأفراد والصفحات الإخبارية غير الموثوقة مزاعم تفيد بأن المملكة تعتزم فرض ضريبة على رواتب الموظفين في القطاعين العام والخاص، مما أثار حالة من القلق والجدل في الأوساط المجتمعية.

غير أن وزارة العدل السعودية سارعت إلى نفي هذه الأنباء بشكل قاطع، وأكدت أن حكومة المملكة لا تفكر حاليا في فرض أي نوع من الضرائب على دخول المواطنين أو المقيمين من رواتبهم، وأن ما يثار مجرد شائعات لا تستند إلى أي قرار رسمي أو توجه حكومي معلن.

التعديلات الجديدة على النظام في عام 2025

شهد عام 2025 إدخال تعديلات إضافية على نظام ضريبة الدخل، بعد مراجعة شاملة أجراها مجلس الوزراء في اجتماعه بنهاية شهر يوليو.

وقد شملت هذه التعديلات توسيع نطاق الفئات المشمولة، وإعادة تنظيم بعض البنود لتتماشى مع مستجدات الواقع الاقتصادي في المملكة.

ومن المتوقع أن تساهم هذه التعديلات في تعزيز العدالة الضريبية، وتحقيق أكبر قدر ممكن من الموازنة بين متطلبات التنمية ومصالح المستثمرين.

لماذا تلجأ الدول إلى فرض ضريبة الدخل؟

إن فرض ضريبة الدخل ليس أمر استثنائي في المملكة، بل هو سياسة اقتصادية شائعة عالمي، تتبعها معظم دول العالم المتقدمة والنامية، وتعد هذه الضريبة من أهم أدوات التمويل السيادي، حيث تساعد الدولة في:

  • تنمية مواردها المالية المستدامة بعيد عن تقلبات أسواق النفط.
  • توفير التمويل اللازم للمشاريع الكبرى في قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية.
  • تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال إعادة توزيع الثروات بشكل أكثر إنصاف.
  • ضبط النشاط الاستثماري والتأكد من التزام المستثمرين بالقوانين واللوائح.

تجنب الإشاعات واستقِ معلوماتك من المصادر الرسمية

في ظل تسارع تداول الأخبار، وخاصة على منصات التواصل الاجتماعي، تنصح الجهات الرسمية في المملكة الجميع بـتوخي الحذر عند التعامل مع الأخبار المتعلقة بالضرائب أو الأنظمة الاقتصادية، والحرص على أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية، مثل:

كما أن الأنظمة الضريبية تعلن بشكل رسمي، وتنشر في الصحف والمواقع الحكومية، ولا يتم اتخاذ أي قرار دون بيان مسبق واضح.