عاصفة رملية غير مسبوقة تحول الليل الى نهار في هذه المناطق السعودية

عاصفة رملية غير مسبوقة تحول الليل الى نهار
  • آخر تحديث

في مشهد غير مألوف ومهيب، اجتاحت عاصفة ترابية قوية مساء اليوم محافظة عفيف ومحيطها، لتكون بذلك اليوم الثاني على التوالي الذي تتعرض فيه المنطقة لظروف جوية استثنائية وخطرة، تسببت في اضطراب الحياة اليومية وإرباك حركة المرور.

عاصفة رملية غير مسبوقة تحول الليل الى نهار 

بدأت العاصفة مع تصاعد كثيف للأتربة والغبار في سماء المحافظة، لتتطور سريع إلى عتمة خانقة غطت الأجواء بالكامل، حتى بدت وكأن الليل قد حل في وضح النهار.

وقد كان المشهد درامي لدرجة أن أعمدة الإنارة العامة في الشوارع اشتغلت تلقائي بفعل انعدام الضوء الطبيعي.

وعلى إثر ذلك، عانى السائقون من انعدام كلي في مدى الرؤية الأفقية، ما اضطر معظمهم إلى التوقف التام على جوانب الطرق بانتظار انقشاع الغبار، تجنب للحوادث أو الاصطدامات المحتملة.

أمطار وبرد بعد موجة الغبار

ولم تتوقف تقلبات الطقس عند العاصفة الترابية فقط، بل تلتها أمطار متوسطة ومتقطعة، ترافقت مع زخات من البرد في بعض المناطق، ما زاد من تعقيد الوضع المناخي.

ورغم انتهاء العاصفة تدريجي، فإن الفرصة لا تزال قائمة لهطول المزيد من الأمطار خلال الساعات القادمة، حيث تظل الغيوم الكثيفة تغطي سماء المحافظة، وسط أجواء مشحونة بالرطوبة والبرودة.

تحذير أحمر من المركز الوطني للأرصاد

وفي استجابة سريعة لتطورات الحالة الجوية، رفع المركز الوطني للأرصاد درجة الإنذار إلى اللون الأحمر في عدة محافظات، شملت:

  • عفيف
  • الدوادمي
  • المجمعة
  • ثادق
  • شقراء
  • مرات

وأكد المركز في بيانه الرسمي أن هذه المحافظات تواجه خطر حقيقي يتمثل في أمطار غزيرة ورياح شديدة السرعة، مصحوبة بانعدام شبه تام في الرؤية، إلى جانب تساقط البَرَد، وصواعق رعدية عنيفة، مع احتمال تشكل سيول جارفة في بعض الأودية والمناطق المنخفضة.

وأوضح البيان أن التحذير الأحمر سيستمر حتى الساعة العاشرة من مساء اليوم، داعي جميع المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن مجاري السيول، وتجنب التنقل إلا في حالات الضرورة القصوى.

نداء للسلامة العامة

في ضوء هذه الأجواء الاستثنائية، دعت الجهات الأمنية والدفاع المدني سكان المحافظات المتأثرة إلى التزام منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، مع متابعة تقارير الأرصاد أولا بأول، واستخدام التطبيقات الرسمية لتتبع التحذيرات الجوية.

كما كثفت الفرق الميدانية أعمالها للتعامل مع الآثار المحتملة للعاصفة، سواء على مستوى الطرق أو المرافق العامة أو الخدمات الحيوية.

مشهد يعيد التذكير بقوة الطبيعة

تعد هذه الموجة من أقوى الظواهر الجوية التي تشهدها محافظة عفيف خلال الأشهر الأخيرة، حيث جمعت بين العواصف الترابية، والمطر، والبرد، والرعد، في آن واحد، الأمر الذي يبرز أهمية الاستعداد الدائم لمثل هذه الحالات المناخية الحادة.

ومع ترقب الجميع لما ستشهده الساعات المقبلة، تبقى السلامة العامة أولوية قصوى، في انتظار انحسار العاصفة واستعادة الأجواء لحالتها الطبيعية.