المسند يوضح المناطق التي ستتأثر بالموجات الغبارية القادمة من السودان عبر البحر الأحمر

المسند يوضح المناطق التي ستتأثر بالموجات الغبارية القادمة من السودان
  • آخر تحديث

في مشهد من مشاهد الطبيعة التي لا تعرف الحدود، تتكرر بين الحين والآخر عواصف غبارية كبرى تضرب الأراضي السودانية، ولكن لا تلبث أن تمتد هذه الكتل الضخمة من الغبار وتعبر البحر الأحمر لتصل إلى الأجواء الغربية للمملكة العربية السعودية، حاملة معها تأثيرات بيئية وصحية قد تكون كبيرة.

المسند يوضح المناطق التي ستتأثر بالموجات الغبارية القادمة من السودان

كشف الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم، عن أهمية رصد هذه الظواهر المناخية المتكررة، مؤكد أنها ليست أحداث نادرة، بل إن مرورها من السودان إلى غرب المملكة يعد أمر معتاد في بعض فصول السنة، خاصة في الفترات الانتقالية بين الفصول، حين تتقلب الظروف المناخية بشكل ملحوظ.

الآثار البيئية والصحية للعواصف الغبارية

إن العواصف الغبارية لا تقتصر آثارها على المنظر العام أو على كونها حالة جوية مؤقتة، بل تمتد لتؤثر سلب على جودة الهواء، حيث تزداد كثافة الجزيئات العالقة في الجو، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الرؤية الأفقية، ويزيد من صعوبة التنقل وقيادة المركبات.

كما تتسبب في ارتفاع تركيز الغبار، وهو ما يشكل تهديد صحي واضح، خاصة لمرضى الجهاز التنفسي، مثل المصابين بالربو أو أمراض الرئة المزمنة.

دعوة لليقظة والاستعداد

من منطلق الحرص على السلامة العامة، شدد الدكتور المسند على ضرورة متابعة النشرات الجوية الصادرة من الجهات الرسمية المختصة، وعدم الاستخفاف بأي تحذيرات تصدر بشأن موجات الغبار المتوقعة.

كما دعا سكان المناطق الغربية في المملكة العربية السعودية، وخاصة المرضى وكبار السن، إلى اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة عند الإعلان عن موجات غبار قادمة، وذلك حفاظ على صحتهم وسلامتهم.

دور المواطن في التكيف مع الظواهر الجوية

ومع تكرار هذه الظواهر، يصبح من المهم أن يتحلى الأفراد بالوعي المناخي، ويعرفوا كيف يتعاملون مع العواصف الغبارية، سواء من خلال البقاء في الأماكن المغلقة أثناء ذروتها، أو باستخدام الأقنعة الواقية، أو بتقليل النشاط الخارجي في فترات التنبؤ بالعواصف.

كما أن الاهتمام بإغلاق النوافذ والأبواب بإحكام يمكن أن يقلل من دخول الغبار إلى المنازل والمكاتب.

إن ما يحدث من عبور للعواصف الغبارية من السودان إلى غرب السعودية، يسلط الضوء على الترابط المناخي الإقليمي، ويؤكد على أهمية جاهزية المجتمعات للتعامل مع مثل هذه التحديات الطبيعية.

فالتوعية والمتابعة والاستعداد المسبق، هي الأدوات الأساسية التي تمكننا من تقليل آثار هذه الظواهر وضمان السلامة للجميع.