الموارد البشرية: 12 شرط جديد لاستحقاق حساب المواطن

12 شرط جديد لاستحقاق حساب المواطن
  • آخر تحديث

مع دخول عام 1447، لم يعد التسجيل في برنامج حساب المواطن إجراء روتيني كما كان في السابق، بل تحول إلى خطوة دقيقة تتطلب انتباه كبير لكل تفصيل، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أعلنت عن حزمة شروط محدثة تهدف إلى إعادة ضبط آلية الاستحقاق، وضمان وصول الدعم إلى الفئات الأشد احتياج.

12 شرط جديد لاستحقاق حساب المواطن 

هذه التغييرات وضعت آلاف الأسر أمام واقع جديد، خاصة بعد الكشف عن أن نسبة ملحوظة من الطلبات يتم رفضها لعدم استيفاء جميع المتطلبات.

رفض الطلبات والمهلة المحددة للاعتراض

أظهرت البيانات الأولية أن قرابة ثلاثين في المئة من طلبات التسجيل لا يتم قبولها، والسبب في الغالب يعود إلى نقص في الشروط أو عدم اكتمال البيانات.

وفي مقابل ذلك، حددت الوزارة مهلة زمنية لا تتجاوز تسعين يوم لتقديم الاعتراضات على الطلبات المرفوضة، وهي فترة تعتبر قصيرة بالنسبة لكثير من الأسر التي تحتاج إلى وقت لجمع الوثائق وتصحيح أوضاعها.

هذا الأمر خلق حالة من القلق بين المتقدمين، حيث بات التأخر في الاعتراض أو إغفال مستند واحد كفيل بفقدان فرصة الاستفادة من الدعم خلال الدورة الحالية.

الشروط الجديدة للتسجيل في حساب المواطن

وضعت وزارة الموارد البشرية مجموعة من الشروط التي لا يمكن تجاوزها، ويأتي في مقدمتها شرط العمر، حيث يجب ألا يقل عمر المتقدم عن ثمانية عشر عام.

كما شددت الوزارة على شرط الإقامة داخل المملكة، إذ لا يسمح بأن تتجاوز مدة سفر المتقدم خارج البلاد تسعين يوم خلال اثني عشر شهر.

إضافة إلى ذلك، أصبح توفير المستندات المطلوبة شرط أساسي لقبول الطلب، حيث تشمل بيانات الدخل، وإثباتات السكن، والحالة الاجتماعية، وغيرها من الوثائق التي تهدف إلى رسم صورة دقيقة عن الوضع المالي للأسرة.

المستندات المطلوبة ودقتها

تطلب المنصة عدد من المستندات التي تصل إلى ثمانية ملفات أساسية، ويجب أن تكون جميعها محدثة وصحيحة، أي خطأ في البيانات، أو اختلاف بين المعلومات المدخلة والمستندات الرسمية، قد يؤدي إلى رفض الطلب بشكل مباشر.

وتؤكد الوزارة أن هذه الصرامة ليست تعقيد للإجراءات، بل وسيلة لضمان العدالة ومنع استغلال الدعم من غير المستحقين، خاصة في ظل زيادة أعداد المتقدمين سنويا.

رؤية الوزارة وأهدافها

أوضحت وزارة الموارد البشرية أن هذه الشروط تأتي ضمن إطار حرصها على توجيه الدعم للفئات الأكثر احتياج، وبما يتماشى مع الخطط الوطنية الهادفة إلى تحقيق كفاءة الإنفاق، وأكدت أن البرنامج يخضع لمراجعة دورية لضمان توافقه مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية.

وتشير الوزارة إلى أن التجارب السابقة في برامج الدعم أظهرت أهمية وجود ضوابط واضحة، لتفادي تكرار أخطاء أدت في بعض الأحيان إلى وصول الدعم لغير مستحقيه.

تجارب المستفيدين بين الرضا والقلق

على أرض الواقع، تختلف تجارب الأسر مع البرنامج. فبعض المستفيدين أكدوا أن الدعم ساعدهم على تحسين مستوى معيشتهم، وتخفيف أعباء المصاريف الأساسية، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف الحياة.

في المقابل، عبر آخرون عن استيائهم من طول الإجراءات وتعقيد المتطلبات، معتبرين أن ذلك قد يحرم بعض المستحقين الحقيقيين من الدعم.

عدد من المتقدمين أشاروا إلى أن جمع المستندات والتحقق من دقتها استغرق وقت طويل، ما زاد من الضغط النفسي عليهم، خاصة مع اقتراب نهاية مهلة الاعتراض.

الأثر اليومي على الأسر

يشكل حساب المواطن بالنسبة لكثير من الأسر دعامة أساسية للاستقرار المالي، حيث يساعد في تغطية الاحتياجات اليومية مثل الغذاء، وفواتير الخدمات، ومتطلبات التعليم.

لذلك فإن أي تأخير أو رفض للطلب ينعكس بشكل مباشر على حياة الأسرة وقدرتها على تلبية احتياجاتها الأساسية.

في الوقت نفسه، يرى مختصون أن الالتزام بالشروط الجديدة سيؤدي على المدى الطويل إلى نظام أكثر عدالة وشفافية، حتى وإن بدا الأمر صعباً في بداياته.

الاستعداد المطلوب في المرحلة المقبلة

مع استمرار تطبيق الشروط الجديدة، تصبح مسؤولية المتقدمين أكبر من أي وقت مضى، ينصح المختصون بضرورة مراجعة البيانات بدقة قبل التقديم، والتأكد من توافق جميع المستندات مع المعلومات المسجلة، وعدم الانتظار حتى اللحظات الأخيرة لتقديم الاعتراض في حال الرفض.

في النهاية، يظل حساب المواطن أحد أهم برامج الدعم في المملكة، لكنه لم يعد يعتمد على الرغبة في التسجيل فقط، بل على الالتزام الكامل بالشروط والاستعداد الجيد لكل خطوة. ويبقى التحدي الحقيقي أمام الأسر هو القدرة على التكيف مع هذه المتغيرات لضمان استمرار الاستفادة من الدعم.

02:27 ص ‏19/‏06/‏47