هيئة النقل: خفض أسعار التذاكر للنصف بشكل دائم والتخفيض يسري على القطار وحافلات الرياض لمن ينطبق عليهم هذا الشرط

خفض أسعار التذاكر للنصف بشكل دائم والتخفيض يسري على القطار وحافلات الرياض
  • آخر تحديث

أعلنت الهيئة السعودية للنقل اليوم عن قرار تنفيذ تخفيض دائم بنسبة ٥٠٪ على أسعار التذاكر لقطار الرياض والحافلات المرتبطة به، على أن يسري هذا التخفيض على فئات محددة تشمل كبار السن، وذوي الإعاقة، والطلاب، وذلك للمواطنين والمقيمين الذين تتوفر فيهم الشروط اللازمة.

خفض أسعار التذاكر للنصف بشكل دائم والتخفيض يسري على القطار وحافلات الرياض

ويأتي هذا الإجراء ضمن استراتيجية الدولة لتعزيز النقل العام، وتخفيف العبء المادي على الفئات الأكثر تأثر، وتحسين حركة التنقل داخل العاصمة.

وأكدت الهيئة أن التذكرة المخفضة ستطبق تلقائيا عند الحجز أو الشراء، شريطة التحقق من الهوية أو البطاقة المعتمدة للفئة المستحقة، دون أن يحتاج المستخدم إلى تقديم طلب منفصل في كل مرة.

وأوضحت أن السعر الجديد سيكون نصف السعر الساري الحالي لتذكرة الفئة العادية، بينما تظل الشرائح الأخرى غير المستحقة للتخفيض ضمن التعرفة المعتادة.

يعاني النقل العام في الرياض من ضغوط كبيرة نتيجة النمو السكاني المتسارع والتوسع العمراني، ما أدى إلى ازدحام مروري حاد وطلب متزايد على البدائل التي توفر الوقت والتكلفة.

وقد شرعت الجهات المعنية في السنوات الأخيرة في بناء شبكة قطار حضري وربطها بشبكات الحافلات لتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة.

في هذا الإطار، جاءت المبادرة بتخفيض التكاليف لتلك الفئات باعتبارها خطوة محفزة على استخدام وسائل النقل العام، وتحقيق العدالة الاجتماعية في الوصول إلى الخدمات، وتخفيف الفوارق المعيشية بين شرائح المجتمع.

كما ينظر إليها كجزء من الإصلاحات المستمرة في قطاع النقل ضمن رؤية المملكة 2030.

الفئات المشمولة وآلية التحقق

تشمل الفئات التي ستستفيد من التخفيض الدائم ما يلي:

  • كبار السن حسب التعريف النظامي المعمول به.
  • ذوو الإعاقة المعترف بهم رسميًا من الجهات المختصة.
  • الطلاب المقيدون في مؤسسات التعليم الرسمية داخل العاصمة أو ضواحيها.

وأوضحت الهيئة أن التحقق يجرى من خلال الهوية الوطنية أو الإقامة أو بطاقات رسمية معتمدة، بحيث يفعل التخفيض تلقائيا عند الشراء أو الحجز عبر التطبيقات، الأكشاك أو المحطات، دون الحاجة لزيارة مكاتب أو إدخال طلب خاص في كل مرة.

كما أكدت أن التخفيض لن ينطبق على التذاكر المؤقتة أو العروض الموسمية أو الرحلات الخاصة التي تتبع تعرفة مغايرة، وستراقب الهيئة تنفيذ هذا القرار لضمان عدم استغلاله من قِبل الجهات المشغلة أو المسافرين.

من المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى عدة آثار إيجابية إذا نفذ بكفاءة:

  • زيادة الإقبال على القطار والحافلات بين الفئات المخفضة، مما يخفف من الضغط على شبكة الطرق.
  • خفض تكاليف التنقل للأسر التي تعتمد على وسائل النقل العام، وتحسين جودة الحياة في العاصمة.
  • تخفيف الازدحام المروري في ساعات الذروة على المحاور الرئيسة، خصوصا في المداخل والمخارج الرئيسية لمدينة الرياض.
  • دفع الاستثمار في توسيع أسطول الحافلات والقطارات، إذا ارتفع الطلب إلى مستويات تتطلب زيادة السعة التشغيلية.

لكن ذلك يستلزم مراقبة دقيقة لتوازن العرض والطلب، وتجنب نشوء ازدحام داخل وسائل النقل نفسها، لا سيما في الأوقات الذروة.

رغم الفوائد المحتملة، يوجد عدد من التحديات التي قد تعرقل التطبيق الفعلي:

  • الحفاظ على التوازن المالي: فخفض السعر قد يقلل العوائد التشغيلية، مما يتطلب تعويض مالي من ميزانية الدولة أو تخصيص دعم للهيئة لضمان جودة الخدمة وصيانتها.
  • منع الاستغلال الخاطئ للتخفيضات: يجب أن يكون نظام التحقق آمن وذكي لمنع الاستخدام غير المشروع أو التلاعب في الهوية.
  • إدارة الجذب الزائد للركاب: إذا جاءت التذاكر المخفضة موازية أو أفضل من البدائل، قد تتكدس القطارات أو الحافلات في أوقات الذروة، ما يضر بتجربة المستخدم.
  • المتابعة والتقييم المستمر: ينبغي أن تجرى مراجعة دورية بعد ستة أشهر إلى سنة لقياس مدى تأثير التخفيض، وتعديل التعرفة أو توسيع الفئات وفق النتائج التي تسجل.

وأوضحت الهيئة أن هناك خطة مراقبة تشمل متابعة عدد الركاب، التأخيرات، استخدام السعة، ومراجعة حجم الطلب مقارنة بالإيرادات والتكلفة التشغيلية، بهدف ضمان استدامة القرار.

في الختام، يعد قرار هيئة النقل بخفض أسعار التذاكر للنصف بشكل دائم للفئات المستحقة خطوة استراتيجية لتعزيز دور النقل العام في العاصمة، ودعم العدالة الاجتماعية في التنقل.

ويتطلع إلى أن يكون التطبيق دقيق وفعال، مع مراعاة التوازن بين توفير الخدمة وجودتها وبين تكاليف التشغيل والدعم الحكومي لضمان استمرارية الفائدة لكل الأطراف.

المصادر




  • العربية: تغطيات إعلامية سعودية حول دعم النقل العام