السعودية لن تحتفل باليوم الوطني أبداً في هذا التاريخ والمسند يكشف السبب المسند

السعودية لن تحتفل باليوم الوطني أبداً في هذا التاريخ
  • آخر تحديث

أوضح الخبير الفلكي السعودي الدكتور عبد الله المسند أن المملكة لن تشهد احتفال باليوم الوطني في بعض السنوات الهجرية، بسبب الفوارق بين السنة القمرية والسنة الشمسية، مشير إلى أن حساب التاريخ الهجري يوصل إلى أن اليوم الوطني الذي يصادف 23 سبتمبر (أول الميزان في التقويم الشمسي) لا يوافق دائما تاريخ هجري معين في بعض السنوات.

السعودية لن تحتفل باليوم الوطني أبداً في هذا التاريخ

وكشف المسند عبر رصد للتواريخ خلال ثلاثين سنة قمرية قادمة أن هناك عام 1472هـ لن يوجد فيه يوم وطني هجريا وفق التقويم القمري.

وفيما يلي التواريخ التي سردها المسند لليوم الوطني خلال السنوات المقبلة بالتاريخ الهجري:

  • 12-04-1448 هـ (الأربعاء)

  • 22-04-1449 هـ (الخميس)

  • 04-05-1450 هـ (السبت)

  • 14-05-1451 هـ (الأحد)

  • 24-05-1452 هـ (الاثنين)

  • 06-06-1453 هـ (الثلاثاء)

  • 18-06-1454 هـ (الخميس)

  • 28-06-1455 هـ (الجمعة)

  • 10-07-1456 هـ (السبت)

  • 21-07-1457 هـ (الأحد)

  • 03-08-1458 هـ (الثلاثاء)

  • 13-08-1459 هـ (الأربعاء)

  • 23-08-1460 هـ (الخميس)

  • 05-رمضان-1461 هـ (الجمعة)

  • 16-رمضان-1462 هـ (الأحد)

  • 27-رمضان-1463 هـ (الاثنين)
  • 08-10-1464 هـ (الثلاثاء)

  • 19-10-1465 هـ (الأربعاء)

  • 01-11-1466 هـ (الجمعة)

  • 11-11-1467 هـ (السبت)

  • 22-11-1468 هـ (الأحد)

  • 03-12-1469 هـ (الاثنين)

  • 14-12-1470 هـ (الأربعاء)

  • 25-12-1471 هـ (الخميس)

  • [لا يوجد يوم وطني في عام 1472 هـ]

  • 06-01-1473 هـ (الجمعة)

  • 17-01-1474 هـ (السبت)

  • 29-01-1475 هـ (الاثنين)

  • 10-02-1476 هـ (الثلاثاء)

  • 21-02-1477 هـ (الأربعاء)

الفارق بين السنة القمرية والشمسية وأسبابه

ينطلق تفسير المسند من حقيقة أن اليوم الوطني السعودي مرتبط بالسنة الشمسية، وتحديدًا بـ 23 سبتمبر من كل عام حسب المرسوم الملكي الذي نص على أن يكون اليوم الوطني في هذا التاريخ، وهو اليوم الذي يمثل أول الميزان في التقويم الشمسي.

ومن المعروف أن السنة الشمسية تتكون من حوالي 365 يوم، في حين أن السنة القمرية تتكوّن من حوالي 354 يومًا، بفارق متوسط نحو 11 يوم سنوي.

هذا الفارق يتراكم عبر السنوات، مما يؤدي إلى انتقال يوم الوطني عبر أشهر السنة القمرية بشكل غير منتظم.

وعلى هذا الأساس، أوضح المسند أن في بعض السنوات القمرية، لن يتطابق أي يوم على الإطلاق مع 23 سبتمبر عند الحساب القمري، وبالتالي لن يكون هناك يوم وطني هجري في تلك السنة، وهو ما ينطبق بحسب تحليله على عام 1472 هـ ضمن القائمة التي سردها.

كما أشار إلى أن هذه الظاهرة ليست مفاجئة، بل هي طبيعة رياضية ناجمة عن التباين الدوري بين التقويمين، بحيث تتكرر الظاهرة بشكل دوري تقريبا كل 34 سنة قمرية، حيث يخرج يوم 23 سبتمبر في بعض السنوات من مناسبة ضمن التقويم القمري.

التأثيرات الرمزية والدلالات الثقافية

من الناحية الرمزية، إن غياب “يوم وطني هجري” في سنة معينة لا يعني عدم الاحتفال باليوم الوطني السعودي، بل يعني أن التاريخ الهجري في تلك السنة لا يحتوي على يوم يطابق 23 سبتمبر تحديدا.

أما الاحتفال الرسمي فيحتفل به لدى الدولة في التاريخ الشمسي المعمول به، دون ربط دائم بالتاريخ القمري.

وعلى المستوى الثقافي، هذا التفسير الفلكي يبرز تداخل التقويمين (الشمسية والقمرية) في حياة المجتمع السعودي ويذكر بعمق العلاقة بين الزمن الفلكي والرموز الوطنية، كما يعزز من فهم الجمهور لآليات اختلاف التواريخ بين التقويمين وعدم المساواة الدائمة في التوافق الزمني.

كما أن إعلان مثل هذه التحليلات يعكس انفتاح النقاش العلمي بين الفقه الزمني والتاريخ الوطني، ويتيح لوسائل الإعلام والجمهور تفكيك ما قد يثار في الإعلام الشعبي عن “غياب يوم وطني” في بعض السنوات.

سبق أن قال المسند في تصريحات سابقة إن اليوم الوطني الحالي هو رقم 82 وليس 84 كما يشاع في بعض المصادر، موضح أن ذلك يعود إلى أن عامي 1371هـ و1405هـ لم يشهدا يوم وطني، وهو ما يدل على اعتماد احتساب اليوم الوطني ضمن السنة الشمسية وتجاهل التراكب القمري في بعض السنوات.

وفي تحليل أوضح، بين أن هذا الفارق الحسابي هو السبب وراء “فقدان” يوم وطني في بعض السنوات القمرية، وهو أمر متوقع ضمن الانتقال الدوري بين التقويمين.

كما رأى أن الإعلام أحيانا يخلط بين احتساب الأيام الوطنية بحسب السنوات القمرية أو الشمسية، مما يولد التباس في الأرقام بين ما ينشر وبين الحوسبة الفلكية الدقيقة.

وفق ما لدى المسند من قائمة التواريخ، فإن عام 1472 هـ يصنف “سنة بلا يوم وطني هجري” في التقويم القمري، أي أنه لا يوجد تاريخ هجري يطابق 23 سبتمبر في تلك السنة وفق الحساب القمري، ومن بعدها يعود اليوم الوطني للظهور في تحولات التقويم القمري بحسب الفارق الدوري.

هذا التنبؤ الفلكي يثير نقاش حول كيفية تناسق المناسبات الوطنية مع الزمن القمري في مجتمع يعتمد جزئي على التقويم الهجري في شؤون متعددة، لكنه في النتيجة متعلق بالحساب الفلكي وليس برفض الاحتفال أو تغيّر السلطة بموعده الرسمي.

باختصار، يكشف المسند من خلال هذه الحسابات أن المملكة السعودية قد لا تشهد “يوم وطني هجري” في بعض السنوات القمرية، مثل عام 1472 هـ، بسبب الفارق بين التقويم القمري والشمسية.

لكن ذلك لا يعني توقف الاحتفال الرسمي، بل يشير إلى عمق التداخل الزمني بين النظامين وكيفية تأثيره على وقوع بعض المناسبات عند المتغيرين الزمني والفلكي.

المصادر

  • موقع المسند — حسابات اليوم الوطني القمرية والشمسية (almisnid)