الرياض: بدء تشغيل كاميرات حرارية فائقة الدقة لتصوير مخالفات جديدة قيمتها 1500 ريال في طرقات العاصمة السعودية

بدء تشغيل كاميرات حرارية فائقة الدقة لتصوير مخالفات جديدة قيمتها 1500 ريال
  • آخر تحديث

تشهد العاصمة السعودية، الرياض، مرحلة جديدة من ضبط وتنظيم حركة المرور، حيث أعلنت الإدارة العامة للمرور عن بدء تطبيق إجراءات حازمة لمراقبة مخالفة تجاوز السرعة باستخدام كاميرات حرارية عالية الدقة.

بدء تشغيل كاميرات حرارية فائقة الدقة لتصوير مخالفات جديدة قيمتها 1500 ريال 

وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تقليل نسب الحوادث المرورية والارتقاء بمستوى السلامة على الطرق.

تجاوز السرعة

تعد مخالفة تجاوز السرعة المقررة من أبرز التحديات التي تواجه السلامة المرورية في المملكة.

فقد كشفت إحصائيات رسمية أن هذه المخالفة مسؤولة عن أكثر من 30% من إجمالي الحوادث المرورية في العاصمة خلال الفترة الماضية، ما يعكس حجم الخطر الذي يشكله السائقون المتهورون الذين لا يلتزمون بالسرعات المحددة على الطرق.

آلية الرصد الحديثة

لتقليل هذا النوع من المخالفات، لجأت الإدارة العامة للمرور إلى تفعيل أنظمة متطورة، وعلى رأسها الكاميرات الحرارية الدقيقة، التي تتمتع بقدرات عالية في:

  • تتبع المركبات على مدار الساعة.
  • التقاط سرعات المركبات بدقة متناهية حتى في الليل أو الأحوال الجوية السيئة.
  • نقل البيانات بشكل لحظي إلى مركز المراقبة.

يشار إلى أن هذا النوع من الكاميرات يستخدم للمرة الأولى بهذا الانتشار في الرياض، ما يعكس حرص الجهات المعنية على اتخاذ خطوات جدية لمواجهة مخالفات السرعة.

العقوبات المفروضة على مخالفة السرعة في الرياض

بموجب قانون المرور السعودي، تم تحديد الغرامات المترتبة على تجاوز السرعة المقررة وفقا لمقدار التجاوز، حيث جاءت العقوبات المالية كما يلي:

  • تجاوز السرعة من 10 إلى 20 كم/س: غرامة من 150 إلى 300 ريال.
  • تجاوز السرعة من 20 إلى 30 كم/س: غرامة من 300 إلى 500 ريال.
  • تجاوز السرعة من 30 إلى 40 كم/س: غرامة من 800 إلى 1000 ريال.
  • تجاوز السرعة من 40 إلى 50 كم/س: غرامة من 1200 إلى 1500 ريال.

وتعتبر الغرامة القصوى، البالغة 1500 ريال سعودي، من أشد العقوبات التي تفرض في حالة تجاوز السرعة بشكل كبير، وترصد تلقائيا عبر الأنظمة الذكية دون تدخل بشري.

الهدف الأسمى

أوضحت الإدارة العامة للمرور أن الهدف من هذه الإجراءات الصارمة ليس فقط معاقبة المخالفين، بل حماية الأرواح، خاصة وأن السرعة الزائدة تعد من الأسباب الرئيسية للحوادث القاتلة.

ويأتي التركيز على شوارع الرياض نتيجة للكثافة السكانية العالية والحركة المرورية الكثيفة التي تشهدها العاصمة بشكل يومي.

أنظمة وتقنيات حديثة داعمة للرقابة المرورية

تسعى المملكة، ضمن رؤيتها الطموحة 2030، إلى توظيف التكنولوجيا بشكل شامل في جميع القطاعات، ومنها قطاع المرور، ومن أبرز التقنيات الحديثة المستخدمة:

  • نظام ساهر
    • شبكة متكاملة من الكاميرات الثابتة والمتحركة المنتشرة في الشوارع والتقاطعات، تقوم برصد مخالفات السرعة وتجاوز الإشارات بدقة.
  • المرور السري
    • دوريات متنقلة غير معرفة تقوم برصد السائقين المخالفين والتعامل معهم بشكل فوري، دون الاعتماد على نقاط التفتيش التقليدية.
  • الدوريات الذكية
    • مركبات مزودة بكاميرات حرارية ومستشعرات حركة ومتابعة آنية لحركة السيارات في جميع الاتجاهات.
  • التطبيقات الإلكترونية
    • تطبيقات حكومية مثل "أبشر" و"توكلنا" تتيح للمواطنين والمقيمين الاطلاع على تفاصيل المخالفات المرورية، سداد الغرامات، وتقديم الاعتراضات إلكترونيا دون الحاجة إلى مراجعة الجهات المختصة.

دعوة للالتزام والوعي المجتمعي

في ظل التطور الهائل في أنظمة المرور والتقنيات المستخدمة لرصد المخالفات، لم يعد هناك مجال للتهاون في الالتزام بقواعد المرور.

وتدعو الإدارة العامة للمرور جميع قائدي المركبات في الرياض، خاصة الشباب، إلى التحلي بالمسؤولية والالتزام بالسرعة المحددة، حرصا على سلامتهم وسلامة الآخرين.

إن الالتزام بالقانون لا يعني فقط تجنب الغرامات، بل يعكس وعي حضاري وسلوك يعزز من جودة الحياة في المجتمع السعودي.