احصائية تكشف عن عدد طائرات بوينغ وطائرات إيرباص في طيران الرياض وسبب الفرق الكبير بينهما

احصائية تكشف عن عدد طائرات بوينغ وطائرات إيرباص في طيران الرياض
  • آخر تحديث

كشفت إحصائية حديثة عن تفاوت كبير في عدد الطائرات من طرازي بوينغ وإيرباص ضمن أسطول شركة طيران الرياض، الناقل الوطني الجديد الذي أعلن عن تأسيسه في مارس 2023 ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.

احصائية تكشف عن عدد طائرات بوينغ وطائرات إيرباص في طيران الرياض 

ووفقا للبيانات المحدثة، فإن غالبية الطائرات التي تم التعاقد عليها أو استلامها فعلي حتى منتصف عام 2025 تنتمي إلى شركة بوينغ الأمريكية، ما أثار تساؤلات واسعة حول أسباب هذا التباين مقارنة بعدد طائرات إيرباص الأوروبية في أسطول الشركة.

بحسب مصادر مطلعة على خطط التوسع الاستراتيجي لطيران الرياض، فإن الشركة تمتلك حاليا ما يقارب 39 طائرة من طراز بوينغ، مقابل 10 طائرات فقط من إيرباص.

ويتوزع أسطول بوينغ بين طرازات بوينغ 787-9 دريملاينر ذات المدى الطويل، والمخصصة للرحلات الدولية، وطائرات بوينغ 737 ماكس التي تستخدم للرحلات الإقليمية والمتوسطة.

في المقابل، تقتصر طائرات إيرباص المستخدمة في طيران الرياض على طراز A321neo المخصص للمسارات الداخلية وبعض الرحلات الخليجية، ما يعكس تركيز استراتيجي واضح من إدارة الشركة على الاعتماد على بوينغ في المرحلة التأسيسية.

أسباب التفاوت الكبير بين بوينغ وإيرباص

تشير التحليلات إلى أن السبب الرئيس وراء هيمنة بوينغ يعود إلى اتفاقية كبرى تم توقيعها في 2023 بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة بوينغ، حيث تم الإعلان عن صفقة ضخمة لشراء 39 طائرة من طراز دريملاينر، مع خيار شراء 33 طائرة إضافية لاحقًا، كجزء من خطة المملكة لتعزيز أسطول طيران الرياض كمنافس عالمي.

وتتماشى هذه الصفقة مع التوجه الأمريكي السعودي لتقوية العلاقات التجارية، لا سيما أن صفقة الطائرات ترافقت مع التزام بوينغ بفتح مركز صيانة وتدريب في المملكة، ما وفر بعد اقتصادي واستثماري مضاف لهذه الشراكة.

يعد اعتماد طيران الرياض على طائرات بوينغ دريملاينر جزء من استراتيجيته لدخول السوق الدولي بقوة، حيث تتميز هذه الطائرات بكفاءة الوقود العالية وقدرتها على الطيران لمسافات طويلة دون توقف، وهو ما يلائم طموحات الشركة في تشغيل رحلات مباشرة من العاصمة الرياض إلى أكثر من 100 وجهة عالمية بحلول عام 2030.

أما طائرات إيرباص A321neo، فرغم كفاءتها العالية في الرحلات القصيرة والمتوسطة، فإن عددها المحدود يعكس أن الشركة لم تجعل من السوق المحلي أو الإقليمي أولويتها في المرحلة الحالية، بل توجهت مباشرة إلى خطوط السفر الدولية، وهو ما يبرر التركيز الأكبر على بوينغ.

من المتوقع أن يشهد التوزيع بين بوينغ وإيرباص بعض التوازن في المستقبل، خصوصا مع دخول طائرات إيرباص ذات المدى الطويل A350 في صلب المنافسة بين شركات الطيران العالمية.

وقد ألمحت بعض التقارير إلى أن إدارة طيران الرياض تجري مفاوضات أولية مع شركة إيرباص لتوسيع الأسطول عبر شراء طائرات A350 في السنوات المقبلة، بما يدعم مرونة الأسطول وتنوعه التشغيلي.

ورغم التفاوت الحالي، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن طيران الرياض تعتمد استراتيجية مرنة تتيح التوسع والتحول بين المصنعين حسب الحاجة والجدوى الاقتصادية، مع التركيز على بناء علامة تجارية عالمية تواكب التنافس الإقليمي والدولي.

المصادر