السعودية: تأشيرات العمرة مرتبطة بتوفير 3 عقود الزامية على المعتمرين وزيادة مرتقبة في أسعار تأشيرات العمرة

تأشيرات العمرة مرتبطة بتوفير 3 عقود الزامية على المعتمرين وزيادة مرتقبة في أسعار تأشيرات العمرة
  • آخر تحديث

في خطوة استراتيجية تهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، أعلنت وزارة الحج والعمرة عن اشتراط وجود عقد موثق مع منشآت الضيافة السياحية المرخصة من وزارة السياحة كشرط أساسي لإصدار تأشيرات العمرة، وذلك بالتزامن مع انطلاق موسم العمرة الجديد.

تأشيرات العمرة مرتبطة بتوفير 3 عقود الزامية على المعتمرين وزيادة مرتقبة في أسعار تأشيرات العمرة 

ويأتي هذا القرار في إطار تطوير منظومة العمرة وتعزيز التكامل بين القطاعات الحكومية ذات العلاقة، بما يتماشى مع المستهدفات الوطنية لتعظيم جودة تجربة الزائر، وتقديم خدمات بمستوى عالمي تليق بمكانة المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين.

ترحيب رسمي من وزارة السياحة وتأكيد على التكامل المؤسسي

أبدى معالي وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب ترحيبه الكبير بهذه الخطوة التنظيمية، واعتبرها نقلة نوعية في مسار تطوير القطاع السياحي الديني، مؤكد أن ربط تأشيرة العمرة بمرافق ضيافة معتمدة يسهم في رفع معايير الخدمة، وحماية حقوق المعتمرين، وضمان الشفافية في تقديم العروض السياحية.

وفي منشور له عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أشار الخطيب إلى أن هذا القرار يعكس عمق الشراكة والتكامل بين وزارة السياحة ووزارة الحج والعمرة، واصف التعاون مع معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة بـ"البناء"، ومؤكد أن التناغم بين قطاعي السياحة والعمرة يعد من الركائز المحورية في سبيل تحقيق تطلعات القيادة وتقديم خدمات نوعية لضيوف المملكة.

دعم متبادل من وزارة الحج والعمرة

من جهته، عبّر معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة عن تقديره لوزير السياحة وفريق عمله، مثمنًا إشادته وتعاونه في تنفيذ هذه المبادرة.

وأكد الربيعة أن رؤية المملكة 2030 تستند في جوهرها إلى تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية، وتوحيد الجهود لرفع كفاءة الخدمات المقدمة للزوار، لا سيما الحجاج والمعتمرين الذين يفدون من مختلف أنحاء العالم.

وشدد الربيعة على أن القرار لا يستهدف فقط التنظيم، بل يمثل إحدى أدوات رفع جودة تجربة العمرة من خلال ضمان توفير بيئة ضيافة لائقة وآمنة، مدعومة بخدمات احترافية تضمن راحة المعتمر وسلامته منذ لحظة وصوله وحتى مغادرته.

انعكاسات القرار على جودة الخدمة وتنظيم السوق

يمثل القرار خطوة نوعية نحو تنظيم سوق خدمات العمرة والسياحة الدينية، حيث يسهم في:

  • ضبط عمليات الحجز والتعاقد بما يمنع عمليات الاحتيال أو التلاعب.
  • تعزيز كفاءة المشغلين والالتزام بالمعايير المهنية.
  • تمكين الزائر من الوصول إلى خدمات ضيافة معتمدة وموثوقة.
  • دعم المنشآت السياحية الوطنية وتحفيز التنافس على الجودة.

كما يدعم هذا الإجراء بشكل غير مباشر القطاع الخاص من خلال تعزيز ثقة المعتمرين بالخدمات المقدمة داخل المملكة، وفتح المجال أمام المنشآت الفندقية ومقدمي الضيافة المرخصين لتقديم باقات احترافية ذات جودة عالية.

نحو نموذج سعودي متفرد في تنظيم العمرة والسياحة

في ضوء هذا التنسيق الوزاري الرفيع، تتجه المملكة بخطى واثقة نحو تقديم نموذج متكامل في تنظيم مواسم العمرة، يرتكز على:

  • الجودة والشفافية في الخدمات.
  • التوظيف الذكي للتقنية في التسهيل والتنظيم.
  • التكامل بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
  • تحقيق التوازن بين الهدف الديني والتجربة السياحية للزائر.

ويعد هذا التحول دليل على أن المملكة ماضية في تنفيذ برامجها التطويرية بما يتناغم مع رؤيتها الطموحة، ويعكس مدى التزامها بجعل العمرة تجربة روحانية وإنسانية متكاملة، مدعومة بأعلى معايير الضيافة والتنظيم.

يعكس هذا القرار المشترك بين وزارتي الحج والعمرة والسياحة نقلة نوعية في مفهوم الخدمة المقدمة للمعتمرين، كما يجسد روح التعاون الحكومي الهادف إلى بناء منظومة احترافية تعلي من شأن الزائر، وترسّخ مكانة المملكة كقلب العالم الإسلامي، ووجهة دينية عالمية رائدة تجمع بين القداسة وجودة الحياة.