السعودية تكشف عن عدد الاتصالات التي أجراها الحجاج في يوم عرفات 1446 عبر شبكات الجوال ومختلف شبكات المحمول في المملكة

السعودية تكشف عن عدد الاتصالات التي أجراها الحجاج في يوم عرفات 1446
  • آخر تحديث

في ذروة موسم الحج وتحديد في يوم عرفة، التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1446هـ، أعلنت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية عن تسجيل أرقام غير مسبوقة في أداء شبكات الاتصالات داخل مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

السعودية تكشف عن عدد الاتصالات التي أجراها الحجاج في يوم عرفات 1446 

فقد بلغ إجمالي عدد المكالمات الصوتية التي تم تمريرها خلال هذا اليوم التاريخي 18.3 مليون مكالمة، توزعت ما بين 15.9 مليون مكالمة محلية، و2.4 مليون مكالمة دولية، الأمر الذي يعكس كفاءة البنية التحتية وقدرتها على التعامل مع ذروة الطلب.

الإنترنت المتنقل يحقق قفزة نوعية

وفي الجانب التقني الخاص بالبيانات، سجلت شبكات الإنترنت المتنقل أداء لافت، حيث بلغت وسيط سرعة الإنترنت المتنقل 288 ميجابت/ثانية، محققة بذلك زيادة بنسبة 15% مقارنة بنفس اليوم من العام الماضي.

هذا الارتفاع يظهر مدى تطور الشبكات واستجابتها لمتطلبات الاستخدام الكثيف، خاصة في منطقة تستقطب ملايين المستخدمين في فترة زمنية قصيرة.

استهلاك البيانات يتجاوز المعدلات العالمية

واستكمال لهذه المؤشرات، أظهرت الإحصاءات الرسمية أن معدل استهلاك البيانات اليومي للفرد بلغ 1278 ميجابايت، وهو رقم يعد استثنائي بكل المقاييس، إذ تجاوز بمقدار 29 مرة معدل الاستهلاك العالمي للفرد.

هذا يعكس ليس فقط اعتماد الحجاج على التقنية في تيسير مناسكهم وتواصلهم، بل أيضا كفاءة الشبكات المحلية في استيعاب الطلب المتزايد دون تأثير على جودة الخدمة.

منظومة متكاملة من البنية التحتية والتقنيات الذكية

أكدت الهيئة أن هذا الأداء المتفوق لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة جهود استراتيجية وتخطيط تقني متقدم، شمل تجهيز المواقع الحيوية بأحدث الحلول الشبكية، وتوفير تغطية شاملة للمواقع ذات الكثافة العالية باستخدام تقنيات متطورة مثل الجيل الخامس (5G)، والألياف البصرية، ومراكز البيانات المتنقلة.

كما لعبت الكوادر الفنية والبشرية المدربة دور محوري في متابعة الأداء الفعلي على الأرض، من خلال غرف تحكم تعمل على مدار الساعة، تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الفورية، وضمان استمرار الخدمة بكفاءة عالية في جميع الأوقات.

التزام قيادي لتقديم تجربة رقمية عالمية المستوى لضيوف الرحمن

أكدت هيئة الاتصالات أن هذا الأداء ينسجم تماما مع رؤية المملكة 2030 التي تضع تحسين تجربة الحاج في صميم أولوياتها.

حيث أتى هذا الإنجاز كجزء من جهود وطنية متكاملة لرفع مستوى الخدمات الرقمية المقدمة في موسم الحج، وتوفير بيئة رقمية متقدمة تسهم في راحة الحجاج وتيسير أدائهم لشعائرهم.

استعدادات استباقية لضمان الجودة واستيعاب الضغط

بدأت الاستعدادات لهذا اليوم مبكرا من خلال خطط محكمة شملت:

  • زيادة السعات الشبكية في المواقع الحرجة.
  • تحسين شبكات الأبراج اللاسلكية المؤقتة في المشاعر.
  • تعزيز الدعم الفني والاستجابة السريعة للأعطال إن وجدت.
  • مراقبة الأداء عبر أنظمة ذكية مركزية تقوم بتحليل استهلاك البيانات والتغطية في الزمن الفعلي.

شكر وتقدير للجهات المشاركة وتأكيد على الاستمرار في التطوير

أعربت الهيئة في ختام بيانها عن شكرها لكافة الجهات الشريكة من شركات الاتصالات ومزودي الخدمات التقنية على تعاونهم الفعال، مؤكدة أن هذه النجاحات تمثل حافز لمزيد من التطوير والابتكار في مواسم الحج القادمة.