السعودية تعلن عن تغيير جدي في طرقات مكة المؤدية للمشاعر في موسم حج 1446 وهذه مميزاتها

السعودية تعلن عن تغيير جدي في طرقات مكة المؤدية للمشاعر في موسم حج 1446
  • آخر تحديث

أعلنت المملكة العربية السعودية عن إجراء تغييرات وتحديثات كبرى في منظومة الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة في مكة المكرمة استعداد لموسم حج 1446هـ، وذلك ضمن استراتيجية شاملة لرفع كفاءة البنية التحتية وتسهيل حركة ضيوف الرحمن خلال تنقلاتهم بين المشاعر.

السعودية تعلن عن تغيير جدي في طرقات مكة المؤدية للمشاعر في موسم حج 1446

وشملت التحديثات إدخال تقنيات حديثة في مجالات رصف الطرق، أبرزها اعتماد "الأسفلت المطاطي" و"الطلاء العازل"، إلى جانب تحديثات ميدانية في منظومة النقل الجماعي وقطاري المشاعر والحرمين.

وقد قام وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر بجولة تفقدية ميدانية للوقوف على جاهزية شبكات النقل، والتأكد من اكتمال استعدادات الجهات المختصة لتقديم تجربة نقل آمنة وسلسة لحجاج بيت الله الحرام.

الأسفلت المطاطي والطلاء العازل: نقلة نوعية في البنية التحتية

ضمن الخطوات النوعية التي تبنتها الوزارة هذا العام، تم تطبيق تقنية الأسفلت المطاطي على عدد من الطرق الحيوية المؤدية إلى المشاعر المقدسة.

وتساهم هذه التقنية في تقليل درجات الحرارة على سطح الطريق، وتقوية مقاومة الرصف للاستخدام الكثيف، مما يرفع من مستوى الأمان ويطيل عمر الطريق الافتراضي.

وفي السياق ذاته، جرى استخدام الطلاء العازل على مسارات محددة لتقليل امتصاص الحرارة، وهو ما يسهم في تهيئة بيئة أكثر ملاءمة لحركة المشاة، خصوصا في أوقات الذروة والتنقل بين عرفات ومزدلفة ومنى.

وتعد هذه المبادرات جزء من أهداف رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تسخير التقنيات المتقدمة في إدارة الحشود والنقل الذكي، وتحسين تجربة الحجاج من حيث الراحة والأمان والوقت المستغرق في التنقل.

منظومة النقل: جاهزية قطاري الحرمين والمشاعر

شملت الجولة التفقدية التي أجراها الوزير الجاسر عدد من محطات قطار المشاعر المقدسة، وقطار الحرمين السريع، حيث تم الاطلاع على الخطط التشغيلية التي وضعتها الجهات المعنية، إضافة إلى تأكيد الجاهزية الكاملة من حيث الجداول الزمنية، وطواقم التشغيل، والبروتوكولات الصحية.

وأكد الوزير أن جميع مرافق النقل والقطارات تم إخضاعها لصيانة شاملة خلال الأشهر الماضية، وتم اختبارها ميداني من قبل فرق فنية متخصصة، بما يضمن جاهزيتها الكاملة لتلبية متطلبات ذروة الموسم.

كما بيّن أن الوزارة كثفت جهودها بالتعاون مع الهيئة الملكية لمكة والمشاعر المقدسة، والجهات الأمنية، لضمان انسيابية الحركة المرورية وتقليل الزحام عبر أنظمة ذكية لمراقبة وتوجيه الحشود.

خدمات لوجستية متطورة لدعم رحلة الحج

في إطار تحسين الخدمات اللوجستية، جرى تجهيز أكثر من 600 حافلة حديثة لنقل الحجاج بين المرافق، مزودة بتقنيات الملاحة الحية، ونقاط شحن للأجهزة، وتكييف عالي الكفاءة.

كما تم تدشين مسارات خاصة للحافلات ذات الأولوية، لتقليل زمن الانتظار وضمان وصول الحجاج إلى المشاعر في الأوقات المحددة ضمن جداول التفويج الرسمية.

وأطلقت الوزارة بوابة رقمية لتحديث بيانات الطرق وأوقات الذروة المحتملة، تتيح للجهات الأمنية وشركات الحج متابعة الحركة لحظة بلحظة.

رؤية شاملة لتجربة حج أكثر سلاسة

تعكس هذه التغييرات الجذرية في شبكات الطرق والخدمات المرافقة التزام المملكة بجعل موسم الحج تجربة روحانية متكاملة، خالية من التعقيدات المرورية والصعوبات اللوجستية.

وتهدف هذه الجهود إلى دعم استيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج، وتحقيق أعلى معدلات السلامة، عبر تقنيات متقدمة وخطط تشغيل دقيقة تراعي جميع السيناريوهات.

وينتظر أن يسهم هذا التطوير في تحسين مؤشرات رضا الحجاج ورفع تصنيف المملكة في مؤشرات الأداء اللوجستي العالمية، باعتبار الحج من أكبر التحديات التشغيلية السنوية في العالم.

المصادر