وزير النقل السعودي يفجر مفاجأة تخالف التوقعات عن حقيقة مشروع القطار بين السعودية وقطر

وزير النقل السعودي يفجر مفاجأة تخالف التوقعات عن حقيقة مشروع القطار بين السعودية وقطر
  • آخر تحديث

تشهد منطقة الخليج مرحلة غير مسبوقة من التطور في مشاريع النقل الحديثة، حيث تتجه السعودية وقطر إلى تنفيذ أحد أكبر المشاريع المشتركة في تاريخ المنطقة، وهو مشروع القطار الكهربائي السريع الذي سيربط بين العاصمتين الرياض والدوحة.

وزير النقل السعودي يفجر مفاجأة تخالف التوقعات عن حقيقة مشروع القطار بين السعودية وقطر 

هذا المشروع لا يعد مجرد وسيلة نقل فحسب، بل يمثل تحول استراتيجي في بنية الربط اللوجستي، ويجسد توجه مشترك لبناء شبكة نقل عصرية تعتمد على الطاقة النظيفة وتخدم خطط النمو الاقتصادي المتسارع في البلدين.

ويأتي هذا التعاون ليعكس مستوى جديد من التقارب وتسهيل حركة الأفراد والبضائع، وبما يعزز الدور الإقليمي لكل من السعودية وقطر في مجالات التجارة والسياحة والخدمات.

مشروع مستقل عن شبكة الربط الخليجي التقليدي

أوضح وزير النقل والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية صالح الجاسر أن مشروع القطار الكهربائي السريع بين الرياض والدوحة يعد مشروع منفصل تماما عن مشروع الربط السككي المشترك بين دول الخليج.

فالربط الخليجي القائم يعتمد على القطارات التقليدية المخصصة لنقل البضائع، بينما يركز المشروع الجديد على خدمة الركاب بسرعات عالية تتوافق مع معايير النقل المتطور.

قطار فائق السرعة يقطع المسافة في ساعتين فقط

بين الجاسر أن القطار المزمع تشغيله سيكون من فئة القطارات الفائقة السرعة المخصصة لنقل الركاب، بحيث يتم اختصار زمن الرحلة بين العاصمتين إلى نحو ساعتين فقط، وهو ما يغير جذريا من طريقة التنقل بين البلدين، خصوصا للموظفين والمسافرين ورجال الأعمال.

اعتماد كامل على الطاقة النظيفة

وأشار وزير النقل إلى أن المشروع سيتبنى استخدام الطاقة الكهربائية النظيفة، بما يساهم في تخفيض الانبعاثات وتقليل الاعتماد على النقل الفردي، وهو ما يعزز الجهود الخليجية في حماية البيئة والتحول نحو أنظمة نقل مستدامة.

اتفاقية تاريخية بين السعودية وقطر

في خطوة اعتبرت الأكبر في مجال البنية التحتية الحديثة بين دولتين خليجيتين، أعلنت المملكة العربية السعودية وقطر توقيع اتفاقية رسمية لإطلاق مشروع القطار الكهربائي السريع، الذي سيشكل نقلة نوعية في حركة النقل البري بين البلدين.

شبكة تمتد 785 كيلومتر وسرعات تتجاوز 300 كيلومتر في الساعة

يمتد المشروع على طول 785 كيلومتر، وبسرعات تفوق 300 كيلومتر في الساعة، مما يجعل الرحلات بين الرياض والدوحة أكثر كفاءة وسلاسة، ومن المتوقع أن تصل الطاقة الاستيعابية للقطار إلى أكثر من 10 ملايين راكب سنويا عند اكتمال المشروع.

ربط داخلي وخارجي يعزز الحركة الاقتصادية

لن يقتصر المسار على الربط بين العاصمتين فقط، بل سيتفرع ليصل إلى ثلاث مدن رئيسية داخل السعودية:

  • الرياض
  • الهفوف
  • الدمام

هذا الامتداد يمنح المشروع بعد محلي وخليجي في وقت واحد، ويقوي شبكات النقل بين شرق السعودية ووسطها، إضافة إلى تسهيل الحركة إلى قطر.

ربط مباشر بين مطارين من أهم مطارات المنطقة

سيربط القطار السريع بين مطار الملك سلمان الدولي في الرياض ومطار حمد الدولي في الدوحة، مما سيمنح المسافرين خيارات انتقال أسرع وأكثر مرونة، ويعزز دور البلدين كمراكز إقليمية للطيران والأعمال.

خمس محطات ركاب وتصميمات حديثة

تتضمن الشبكة خمس محطات رئيسية للركاب، جرى تصميمها لتوفير تجربة سفر متقدمة تعتمد على التقنيات الذكية، وتقدم خدمات مريحة تلائم احتياجات الأفراد والعائلات ورجال الأعمال.

تأثيرات واسعة على السياحة والاقتصاد وجودة الحياة

يتوقع أن يحدث المشروع تحول في شكل التنقل بين البلدين، وأن يساهم في انتعاش قطاع السياحة وتسهيل حضور الفعاليات الرياضية والترفيهية الإقليمية الكبرى، إضافة إلى رفع مستوى جودة الحياة عبر توفير وسيلة نقل آمنة وسريعة.

فرص عمل تتجاوز 30 ألف وظيفة

تشير التقديرات إلى أن المشروع سيولد ما يزيد على 30 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في السعودية وقطر خلال مراحل التخطيط والبناء والتشغيل، مما يجعله داعم كبير لسوق العمل الخليجي.

دعم سلاسل الإمداد وتعزيز التجارة العابرة للحدود

ورغم أن المشروع مخصص للركاب، فإنه سيسهم في دعم نقل البضائع الخفيفة والمتوسطة وتحسين سلاسل الإمداد، عبر تقليل زمن التسليم وخفض التكاليف التشغيلية، الأمر الذي سيعزز حجم التبادل التجاري بين البلدين.

02:27 ص ‏19/‏06/‏47