وزارة التعليم تتراجع عن قرارها وتسمح ببيع هذه المنتجات داخل المدارس السعودية

وزارة التعليم تتراجع عن قرارها وتسمح ببيع هذه المنتجات داخل المدارس السعودية
  • آخر تحديث

أعلنت وزارة التعليم السعودية رسمي تعديل في ضوابط المقاصف المدرسية، حيث سمحت ببيع القهوة والشاي داخل مدارس المرحلة الثانوية بعد أن كان القرار السابق يمنع تداول هذه المشروبات في جميع المراحل التعليمية.

وزارة التعليم تتراجع عن قرارها وتسمح ببيع هذه المنتجات داخل المدارس السعودية

ويأتي هذا التراجع في إطار مراجعة شاملة لأنظمة التغذية المدرسية بما يتناسب مع الفئة العمرية للطلاب واحتياجاتهم اليومية، مع التأكيد على الالتزام بالمعايير الصحية المعتمدة.

أوضحت وزارة التعليم أن القرار الجديد جاء بعد دراسة ميدانية أعدتها إدارات التعليم بالتعاون مع وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء، خلصت إلى أن طلاب المرحلة الثانوية يتمتعون بقدرة أكبر على اختيار ما يناسبهم من مشروبات ضمن ضوابط محددة.


وأضافت أن السماح ببيع القهوة والشاي لا يعني إطلاق الحرية المطلقة، بل يقتصر على المنتجات المعبأة أو المحضرة وفق المواصفات الصحية، مع حظر المشروبات التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين أو السكر.

أكدت الوزارة أن المقاصف المدرسية في المرحلة الثانوية ستخضع لرقابة دقيقة لضمان الالتزام بالمعايير الغذائية، وتشمل هذه المعايير تحديد حجم الحصة اليومية من القهوة أو الشاي، ومنع إضافة المحليات الصناعية أو المنكهات غير المصرح بها.


كما شددت على أن بيع المشروبات الساخنة يجب أن يتم في أدوات آمنة مخصصة للاستخدام المدرسي، مع مراعاة إجراءات السلامة داخل المقصف لتجنب أي حوادث تتعلق بالانسكاب أو درجات الحرارة المرتفعة.

يأتي هذا القرار بعد أن كانت وزارة التعليم قد أصدرت قبل أشهر توجيهًا يقضي بمنع بيع القهوة والشاي في جميع المدارس ضمن حزمة من الإجراءات الهادفة إلى تحسين النمط الغذائي لدى الطلاب والحد من استهلاك المنبهات.

إلا أن القرار واجه انتقادات من بعض أولياء الأمور وطلاب المرحلة الثانوية الذين رأوا أنه لا يتناسب مع احتياجات هذه الفئة العمرية، خصوصا في ظل فترات الدراسة الطويلة والأنشطة الأكاديمية المكثفة.

وأشارت الوزارة إلى أن القرار الجديد يستند إلى مبدأ المرونة في تطبيق الأنظمة بما يحقق المصلحة العامة ويحافظ على صحة الطلاب في الوقت ذاته.

ذكرت وزارة التعليم أن تطبيق القرار سيتم بالتعاون مع وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء، حيث ستتولى فرق التفتيش الميدانية مهام متابعة المقاصف والتأكد من التزامها بالاشتراطات الجديدة.

كما ستطلق الوزارة حملات توعوية داخل المدارس لتثقيف الطلاب حول الاستهلاك المعتدل للمشروبات المنبهة وتأثيرها على الجسم والتركيز.

وأضافت أن الإدارات التعليمية في المناطق ستقوم بتحديث عقود تشغيل المقاصف لتضمين البنود الجديدة الخاصة بالمشروبات المسموح بها، على أن يعاد تقييم التجربة بعد نهاية الفصل الدراسي الأول لقياس مدى نجاحها وتأثيرها على السلوك الغذائي للطلاب.

لاقى القرار الجديد تفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث رحب العديد من الطلاب وأولياء الأمور بالسماح بعودة القهوة والشاي إلى المدارس الثانوية، معتبرين أنه قرار متوازن يراعي الخصوصية العمرية ويعزز الانضباط الذاتي لدى الطلاب.

وفي المقابل، دعا مختصون في التغذية إلى ضرورة مراقبة الكميات المستهلكة يوميا وتوعية الطلاب بعدم الإفراط في تناول الكافيين، مع التأكيد على أن القهوة والشاي يمكن أن يكونا جزء من نمط حياة صحي إذا تم تناولهما باعتدال.

يأتي هذا التوجه ضمن جهود وزارة التعليم لتطوير البيئة المدرسية وتحسين جودة الحياة للطلاب، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تركز على تعزيز الصحة العامة وتوفير بيئة تعليمية متكاملة تراعي الجوانب الصحية والنفسية للطلاب.

المصادر