من اليوم .. السعودية تمنع 3 أشياء كانت تحقق ثروة كبيرة لمشاهير التواصل في السعودية

السعودية تمنع 3 أشياء كانت تحقق ثروة كبيرة لمشاهير التواصل في السعودية
  • آخر تحديث

أعلنت السلطات السعودية، من خلال الهيئة العامة لتنظيم الإعلام، عن صدور ضوابط جديدة تقيد ثلاثة أنواع من السلوكيات والمحتوى الذي كان يحقق دخل كبير لمشاهير التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار جهود الدولة لتنظيم المحتوى الرقمي وحماية القيم المجتمعية.

السعودية تمنع 3 أشياء كانت تحقق ثروة كبيرة لمشاهير التواصل في السعودية

الضوابط تنص على منع التباهي بالمال والممتلكات الخاصة، ومنع التصوير بلباس يظهر الجسد من الكتفين والصدر إلى الساقين، بالإضافة إلى حظر الظهور باللباس الشفاف أو الضيّق الذي يبرز معالم الجسم.

تفصيل المواد المحظورة والأسباب

من بين الإجراءات التي تضمنتها الضوابط الجديدة:

  • التباهي بالممتلكات والمال
يمنع على مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي تصوير أو عرض أي محتوى يتضمن استعراض للأموال أو السيارات أو الممتلكات الفاخرة بطريقة تبرز الترف والتفاخر، باعتبار أن هذا النوع من المحتوى قد يتعارض مع القيم الاجتماعية ويثير الجدل المجتمعي.
  • اللباس المكشوف أو الذي يظهر الجسد من الكتفين حتى الساقين
الضوابط تقضي بمنع ارتداء أو استخدام ملابس تغطي الجسم بشكل غير مناسب حسب الثقافة المحلية، والتي تكشف الكتف أو الصدر أو العنصر الأساس من الجسد حتى الساقين.
  • اللباس الضيق أو الشفاف الذي يبرز معالم الجسم
تباشر الهيئة بتنظيم محتوى الأزياء والملابس التي تبرز معالم الجسد بطريقة قد تعتبر مخالفة للأعراف الاجتماعية، بما في ذلك الملابس الشفافة أو التي تضيق الجسد وتسليط الضوء على ملامحه.

السياق القانوني والتنظيمي للأمر

تأتي هذه الضوابط ضمن مجموعة أوسع من القوانين والتنظيمات التي سنتها الهيئة العامة لتنظيم الإعلام، بهدف ضبط مشاهد المشاهير والمؤثرين على المنصات الرقمية، وضمان أن المحتوى المنشور يتماشى مع القيم والأخلاق السائدة في المجتمع السعودي.

كما ترتبط هذه الضوابط بأحكام أخرى في نظام مكافحة الجرائم الإلكترونية وقوانين النشر، التي تلقي مسؤوليات على النشطاء الرقميين والمستخدمين، وتتضمن عقوبات على المخالفات، سواء بغرامات أو منع من الاستمرار في النشر أو إغلاق محتوى أو حساب الرقمي.

التأثير المتوقع على المشاهير وصناع المحتوى

من المتوقع أن يكون لهذا القرار مجموعة من التأثيرات الفورية والمستقبلية على المشاهير وصناع المحتوى:

  • فقدان بعض مصادر الربح التي كانت تستمد من محتوى التباهي بالترف أو من خلال الشراكات التي تستفيد من تصوير السيارات الفاخرة أو الملابس المثيرة.
  • تذبذب في طبيعة المحتوى والنمط الذي يتبعه بعض المشاهير الذين كانوا يعتمدون على الظهور الجريء أو الملابس الجريئة لجذب المتابعين.
  • تعزيز المنشورات التي تميل إلى المحتوى الثقافي أو التوعوي أو الاجتماعي، بعيد عن المظاهر الخارجية التي باتت ممنوعة ضمن هذه الضوابط.

التحديات

  • التطبيق والمراقبة: كيف ستراقب الجهات المختصة الالتزام بهذه الضوابط على منصات متعددة؟ وهل ستعتمد على البلاغات أو المراجعة الذاتية أو الرقابية؟
  • التمييز في التفسير: قد يثار جدل حول ما يعد "ضيق" أو "شفاف" حسب تصور الفرد أو الجمهور، ما يستدعي وجود معايير واضحة ومحددة.
  • ردود الفعل الجماهيرية: بعض المشاهدين أو المتابعين قد يرون هذه الضوابط كضغوط على حرية التعبير، الأمر الذي قد يفتح نقاشات مجتمعية حول التوازن بين القيم والحرية.

الفرص

  • رفع جودة المحتوى: قد يدفع المقيدون إلى التركيز على المحتوى الإبداعي والمفيد بدلا من الاستعراض السطحي، مما يحسن الصورة العامة لمنصات التواصل الاجتماعي.
  • تعزيز المصداقية: المحتوى الذي يتماشى مع القيم المحلية سيعزز من الثقة بين الجمهور والمحتوى الرقمي، وقد يقلل من الانتقادات أو النزاعات المرتبطة بالأخلاق العامة.
  • تنويع مصادر الدخل: قد يدفع بعض المشاهير إلى البحث عن طرق جديدة للربح، مثل المحتوى التثقيفي أو التعليمي أو المحتوى الذي لا يعتمد على الشكل الخارجي ولا يثير الجدل.

رغم أن الضوابط تستهدف مراقبة المحتوى لحماية القيم والأخلاق، إلا أن هناك مراقبين ومختصين في الحريات الرقمية يرون أن هذه الأنظمة يجب أن تنفذ ضمن إطار يحفظ الحق في التعبير، مع ضمان عدم استخدام هذه القوانين كأداة رقابة تمنع الأصوات المختلفة أو المبدعة.

إذ أن الخط الفاصل بين المحافظة على الآداب العامة وبين تقييد الحريات بحاجة إلى شفافية ومعايير واضحة.

قررت السعودية بوضوح منع ثلاث ممارسات كانت تحقق إيرادات معتبرة لمشاهير التواصل: التباهي بالأموال والممتلكات، الظهور بلباس يظهر الجسد من الكتف إلى الساق، واللباس الضيق أو الشفاف الذي يبرز معالم الجسد.

الضوابط الجديدة تأتي ضمن سياسة تنظيم المحتوى الرقمي ومراقيبها الأخلاقية والثقافية، وتتوقع أن تحدث تغييرات مهمة في طريقة صنع المحتوى الرقمي في المملكة.

بينما يقدم القرار فرص لتحسين جودة المحتوى وضمان مطابقته للقيم، تظل التحديات في كيفية التنفيذ وضمان الحريات ضمن الأطر القانونية واضحة أمام الجميع.

المصادر

  • The Law Reporters – Saudi Arabia’s GAMR Tightens Social Media Regulations