مالكم وميتروفيتش في مرمى نيران إنزاجي والتوتر سيد الموقف في الهلال انتظاراً لهذا القرار

في تطور غير متوقع داخل أروقة نادي الهلال السعودي، اتخذ المدير الفني الإيطالي سيميوني إنزاجي قرار صادم لجماهير "الزعيم"، حيث أعلن عن استبعاد الثنائي ألكسندر ميتروفيتش ومالكوم فيليبي من القائمة المشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا للنخبة.

مالكم وميتروفيتش في مرمى نيران إنزاجي

هذا القرار لم يكن عابر، بل فتح الباب على مصراعيه أمام التكهنات بشأن مستقبل اللاعبين مع الفريق الأزرق، وأثار موجة واسعة من الجدل في الأوساط الرياضية والإعلامية.

دوافع فنية وراء قرار الاستبعاد

بحسب ما نقلته صحيفة "اليوم" السعودية، فإن قرار استبعاد اللاعبين جاء بناء على طلب مباشر من إنزاجي نفسه، الذي أبلغ إدارة النادي بعدم الاعتماد على الثنائي في البطولة القارية.

وبذلك، تم استبعادهما رسميا من حساباته الفنية، في خطوة تعكس رؤية المدرب الإيطالي في إعادة هيكلة الفريق وفق احتياجاته التكتيكية ورؤيته المستقبلية.

موقف ميتروفيتش واحتمالات الرحيل

كشفت الصحيفة أن النجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش لم يكن متحمس منذ البداية لفكرة قيده ضمن القائمة الآسيوية، حيث بدا وكأنه يفضل دراسة خيارات أخرى بخصوص مستقبله الكروي.

هذه الإشارة أوحت بقوة إلى احتمال رحيله عن الهلال في الفترة المقبلة، خاصة في ظل العروض الأوروبية التي قد تفتح أمامه آفاق جديدة بعيد عن الملاعب السعودية.

مصير مالكوم بين الغموض والتوقعات

أما البرازيلي مالكوم فيليبي، فقد وضعه القرار في دائرة الغموض، إذ لم تتضح بعد أسباب استبعاده بشكل كامل، سواء كانت لأسباب فنية بحتة أم لاعتبارات أخرى مرتبطة بخيارات المدرب وتوازنات الفريق.

ومع ذلك، فإن بقاءه خارج القائمة القارية يضع تساؤلات كبيرة حول مستقبله مع النادي، وما إذا كان سيواصل مشواره أو سيبحث عن تجربة جديدة خارج أسوار الهلال.

تحركات إدارة الهلال لتعويض الغياب

من جانبها، لم تقف إدارة نادي الهلال مكتوفة الأيدي أمام هذا الموقف، بل سارعت إلى تكثيف جهودها لإغلاق ملف التعاقدات الجديدة قبل إغلاق باب القيد الآسيوي.

وتشير المصادر إلى أن الإدارة تركز بشكل كبير على التعاقد مع لاعب تحت السن لتعزيز القائمة القارية، وهو خيار ينسجم مع لوائح البطولة ويمنح الفريق مرونة أكبر في المنافسة على اللقب.

انعكاسات القرار على مسيرة الهلال الآسيوية

لا شك أن استبعاد اسمين بحجم ميتروفيتش ومالكوم سيكون له تأثير مباشر على التوازن الهجومي للفريق في بطولة كبرى مثل دوري أبطال آسيا للنخبة.

إلا أن إنزاجي يبدو واثق من خياراته البديلة، معتمد على العناصر المتاحة وسعيه إلى ضخ دماء جديدة في الفريق بما يتناسب مع طموحاته التكتيكية.

ويبقى السؤال المطروح: هل ينجح الهلال في الحفاظ على قوته التنافسية القارية رغم هذه التغييرات؟

مستقبل مجهول بانتظار النجمين

قرار إنزاجي لم يغلق ملف القائمة فقط، بل فتح ملفات جديدة تتعلق بمستقبل النجمين ميتروفيتش ومالكوم مع الهلال.

وبين احتمالية الرحيل والبحث عن بدائل، يترقب عشاق الزعيم ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من تطورات قد تعيد رسم خريطة الفريق محلي وقاري.