السعودية تبدء تطبيق قرارات الداخلية حول دخول اليمنيين الى المملكة بتأشيرات الزيارة والعمرة

قرارات الداخلية حول دخول اليمنيين الى المملكة بتأشيرات الزيارة والعمرة
  • آخر تحديث

في ظل ما تم تداوله مؤخرا من أنباء حول احتمال فرض قيود على دخول المواطنين اليمنيين لأداء مناسك العمرة، أكدت مصادر مطلعة استمرار السماح لليمنيين بدخول المملكة العربية السعودية لأداء العمرة، دون أي تعديلات أو اشتراطات جديدة على الإجراءات المعتمدة.

قرارات الداخلية حول دخول اليمنيين الى المملكة بتأشيرات الزيارة والعمرة 

ويعد هذا التأكيد تطور إيجابي يبدد المخاوف التي انتشرت في أوساط الراغبين بأداء الشعائر الدينية من اليمن، ويؤكد حرص المملكة على استمرار نهجها في تسهيل أداء المناسك لضيوف الرحمن.

لا تغييرات على آلية التأشيرات

أفادت المصادر أن عملية استخراج تأشيرات العمرة لليمنيين لم تشهد أي تغيير، وأن الآلية المطبقة حاليا ما زالت قائمة كما كانت في الفترات السابقة، من حيث الإجراءات والمستندات المطلوبة، دون فرض شروط جديدة أو تعقيدات إدارية.

وبمجرد حصول المواطن اليمني على التأشيرة من الجهات الرسمية، يصبح بإمكانه السفر إلى المملكة وأداء مناسك العمرة بكل يسر، دون الحاجة إلى ترتيبات استثنائية أو إجراءات إضافية.

طمأنة رسمية للراغبين بأداء العمرة

تأتي هذه التصريحات الرسمية في وقت سادت فيه حالة من القلق بين أوساط اليمنيين، إثر تداول شائعات حول تغييرات مرتقبة قد تؤثر على إمكانية أدائهم لمناسك العمرة.

غير أن الجهات المعنية في المملكة سارعت إلى طمأنة الجميع، مؤكدة أن لا نية لديها في فرض قيود على دخول المعتمرين من اليمن، وأن السياسات المعمول بها لا تزال مستمرة بدون تعديل، وهو ما يؤكد التزام السعودية بخدمة جميع المسلمين، دون تمييز، وخصوصا الأشقاء في اليمن الذين يمرّون بظروف إنسانية خاصة.

المملكة تواصل دعمها الإنساني والديني لليمنيين

لا يخفى أن هذه التسهيلات تأتي في إطار السياسة الراسخة للمملكة العربية السعودية تجاه الشعب اليمني، سواء على الصعيد الإنساني أو الديني.

فمع استمرار الصراعات والتحديات الداخلية التي يواجهها اليمن، تبقى العمرة متنفس روحاني وغاية سامية يسعى إليها اليمنيون للتقرب إلى الله وتجديد الأمل، وهو ما حرصت المملكة على دعمه من خلال إبقاء الإجراءات مفتوحة وسلسة.

وتؤكد هذه الخطوة على مدى التزام المملكة بتعهداتها تجاه الأشقاء اليمنيين، ومراعاة ظروفهم الخاصة، من خلال الحفاظ على سهولة أداء الشعائر الدينية وعدم تحميلهم أعباء إضافية.

ترحيب واسع من المعتمرين اليمنيين

قوبلت هذه الأنباء بترحيب كبير في الأوساط اليمنية، حيث عبر كثير من المواطنين اليمنيين الراغبين بأداء العمرة عن ارتياحهم العميق لتجدد التأكيدات الرسمية بعدم وجود أية عراقيل أمام سفرهم إلى المملكة.

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة من التفاعل الإيجابي من قبل اليمنيين الذين أكدوا تقديرهم لجهود المملكة في استضافة ضيوف الرحمن وتسهيل كل ما يخص أداء المناسك.

كما أشار العديد من المعتمرين الذين سبق لهم أداء العمرة في السنوات الأخيرة إلى أن تعامل الجهات السعودية كان في غاية التنظيم والمرونة، وأن الإجراءات المتبعة تتم باحترافية عالية، ما يجعل رحلتهم الإيمانية تنطلق في أجواء من الطمأنينة والسكينة.

جزء من رؤية المملكة في خدمة ضيوف الرحمن

تأتي هذه التسهيلات ضمن إطار رؤية المملكة العربية السعودية الاستراتيجية في الارتقاء بخدمة ضيوف الرحمن، حيث تتبنى الحكومة السعودية برامج شاملة لتطوير خدمات العمرة والحج، تستهدف تسهيل الإجراءات من جميع الدول الإسلامية، وخاصة الدول التي تعاني من أزمات أو ظروف استثنائية.

وتولي المملكة اهتمام بالغ بالعنصر الإنساني والديني في تعاملها مع الزائرين، مستندة إلى رسالتها الدينية والتاريخية بصفتها حاضنة الحرمين الشريفين.

ومن هذا المنطلق، تواصل جهودها لرفع كفاءة الخدمات المقدمة للمعتمرين والحجاج، بما في ذلك المعتمرين اليمنيين الذين يُشكلون شريحة كبيرة من ضيوف بيت الله الحرام.

تكامل الجهود بين الجهات المعنية

يشار إلى أن ما تحقق من سهولة في دخول المعتمرين اليمنيين للمملكة، لم يكن ليتحقق لولا التنسيق الوثيق بين الجهات الرسمية في السعودية، وشركات ومؤسسات العمرة، والجهات المختصة بإصدار التأشيرات، مما يعكس مستوى الاحترافية في إدارة ملف العمرة على مختلف المستويات.

وتعكس هذه الجهود الموحدة وعي مؤسسي يتجاوز مجرد تنظيم الدخول والخروج، ليجسد نهج مستدام في التعامل مع ضيوف الرحمن، بروح المسؤولية والرحمة، بعيد عن التعقيد والبيروقراطية، خاصة حين يتعلق الأمر بمواطنين من دول تمر بأزمات كاليمن.