السعودية تصدر بيان عاجل حول انتشار الجراد الصحراوي في المملكة

في سياق جهود المملكة العربية السعودية المتواصلة للحفاظ على الغطاء النباتي وتأمين المحاصيل الزراعية من التهديدات البيئية، أعلن المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها (وقاء) أن البلاد تخلو حاليا من أي أسراب للجراد الصحراوي، على الرغم من دخول الموسم المعتاد لظهوره الذي يمتد من شهر أكتوبر وحتى نهاية شهر أبريل.

السعودية تصدر بيان عاجل حول انتشار الجراد الصحراوي

يمثل هذا الموسم من كل عام عادة فترة حرجة من حيث احتمال ظهور الجراد الصحراوي، حيث تتوافر فيه العوامل البيئية الملائمة لتحركه وتكاثره، خصوصا في بعض المناطق الجغرافية داخل المملكة أو على حدودها. إلا أن البيانات الميدانية الحديثة تشير إلى عدم تسجيل أي نشاط يذكر أو وجود تجمعات للجراد الصحراوي، ما يعد مؤشر إيجابي يعكس فعالية الاستعدادات وعمليات الرصد المبكر.

خطط رصد شاملة

يعتمد "وقاء" في جهوده على فرق ميدانية متخصصة تجوب مختلف المناطق بشكل دوري، من أجل تنفيذ عمليات مسح دقيقة ومستمرة، تركز على المناطق الأكثر عرضة للتكاثر أو الهجرة.

وتتم هذه العمليات ضمن استراتيجية وطنية شاملة للرصد البيئي والإنذار المبكر، ما يعزز من قدرة المملكة على احتواء أي احتمالات مبكرة لتشكل أسراب جديدة أو تحركات مفاجئة.

استباق الأخطار

وأكد مركز "وقاء" في بيانه استمرار حالة الاستعداد التام للتدخل السريع والفعال في حال ظهور أي مؤشرات على اقتراب الجراد الصحراوي أو تحركه باتجاه الأراضي السعودية، سواء من الداخل أو عبر الحدود.

وتندرج هذه الجهود ضمن رؤية وقائية أوسع تهدف إلى صون الأمن الغذائي الوطني وحماية مصادر الإنتاج الزراعي من أي أضرار محتملة.

الأمن الغذائي أولوية وطنية

تمثل مكافحة الجراد الصحراوي جزء مهم من منظومة الأمن الغذائي في المملكة العربية السعودية، إذ يمكن أن يؤدي انتشاره إلى تدمير مساحات واسعة من المحاصيل في فترات زمنية قصيرة.

ومن هنا، تسعى المملكة إلى تعزيز قدراتها التقنية والبشرية عبر برامج متقدمة للرصد والوقاية، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة محلي وإقليمي.