للحجاج في موسم 1446 .. كم المسافة من مشعر منى الى مشعر عرفات وطرق التنقل والانتقال من مشعر منى الى مشعر عرفات

كم المسافة من مشعر منى الى مشعر عرفات
  • آخر تحديث

مع اقتراب موسم حج 1446 هـ، تتزايد تساؤلات الحجاج عن التفاصيل اللوجستية المرتبطة بتنقلاتهم بين المشاعر المقدسة، لا سيما بين مشعر منى ومشعر عرفات، إذ يشكل هذا الانتقال أحد المحاور الأساسية في يوم التاسع من ذي الحجة، المعروف بيوم الوقوف بعرفة، وهو الركن الأعظم من مناسك الحج.

كم المسافة من مشعر منى الى مشعر عرفات 

وتحرص الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية على توفير خيارات نقل متعددة ومخططات تشغيلية محكمة لتيسير تنقل الحجاج بأمان وسلاسة.

المسافة بين مشعري منى وعرفات

تبلغ المسافة الجغرافية المباشرة بين مشعر منى ومشعر عرفات نحو 7 إلى 9 كيلومترات تقريبا، وتختلف بحسب نقطة الانطلاق والوصول داخل نطاق المشعرين.

هذه المسافة عادة ما تستغرق قرابة 15 إلى 25 دقيقة بالسيارات أو الحافلات، في الظروف العادية دون ازدحام.

لكن في موسم الحج، ومع الكثافة البشرية الكبيرة، قد تزيد مدة الانتقال بشكل ملحوظ، وهو ما جعل التخطيط للنقل أولوية كبرى للجهات المشغلة.

وسائل النقل المتاحة بين منى وعرفات

تعتمد خطة التنقل بين منى وعرفات على أنظمة نقل متعددة تشمل ما يلي:

  • قطار المشاعر المقدسة: يعد من أبرز وسائل النقل الحديثة، حيث يربط المشاعر الثلاثة (منى، عرفات، مزدلفة) عبر شبكة سكة حديدية متطورة، يستوعب القطار أكثر من 72 ألف حاج في الساعة، ويقلص زمن الرحلة إلى أقل من 10 دقائق، يخصص القطار لمؤسسات حجاج الداخل وحجاج دول الخليج وبعض حملات الخارج.
  • الحافلات الترددية: تعمل ضمن مسارات مخصصة ومخططة بدقة لنقل الحجاج من مواقعهم في منى إلى نقاط الوصول في عرفات، وتدار هذه الحافلات من قبل مؤسسات الطوافة والهيئة الملكية لمكة والمشاعر، وتتميز بآلية تسيير منظمة تقلل من زمن الانتظار.
  • المشي على الأقدام: بعض الحجاج يفضلون المشي، خصوصا القريبين من حدود عرفات، وقد جهزت ممرات مظللة ومزودة بمياه شرب ورشاشات رذاذ لتخفيف حرارة الأجواء، وتعد المسافة سير على الأقدام في حدود 9 كيلومترات، وتستغرق ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات بحسب الازدحام.

التنظيم والخطط التشغيلية

تشرف وزارة الحج والعمرة والهيئة الملكية لمكة والمشاعر المقدسة على خطط النقل بالتعاون مع الجهات الأمنية والدفاع المدني.

وتبدأ عملية تصعيد الحجاج إلى عرفات فجر يوم التاسع من ذي الحجة، وتستمر حتى موعد الظهر، في جداول دقيقة تمنع التكدس وتراعي التوزيع الجغرافي للحملات.

كما يتم تفعيل مراكز القيادة والتحكم لمراقبة الحركة وتقديم تدخل فوري لأي طارئ، إلى جانب استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في توجيه الحشود.

وتوجد فرق للدعم اللوجستي على امتداد الطريق تقدم الإسعافات والمساعدة التنظيمية للحجاج، خاصة لكبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة.

إجراءات السلامة والراحة

تركز الخطط الحديثة على تعزيز راحة الحجاج، حيث تم توفير نقاط استراحة على امتداد الطريق بين منى وعرفات، مع مظلات وخدمات طبية ومراكز مياه، إلى جانب الإرشادات التوعوية الميدانية والإلكترونية بلغات متعددة.

يندرج انتقال الحجاج من منى إلى عرفات ضمن أكثر المراحل حساسية في رحلة الحج، وتعمل السعودية بشكل مستمر على تطوير وسائل النقل وتقنيات الحشود لضمان أداء الشعائر بيسر وسلامة.

ومع تنوع الوسائل المتاحة، يمكن للحاج اختيار الطريقة الأنسب له بحسب موقعه وظروفه الصحية، في ظل منظومة متكاملة تشكل أحد أبرز النجاحات التشغيلية للموسم.

المصادر