شاطئ في جدة لا يعرفه الكثيرون من سكانها يصنف ضمن أجمل شواطئ العالم لن تندم لو زرته في إجازة عيد الاضحى

في إطار سعيها الدائم لتطوير واجهات جدة البحرية وتقديم خدمات ترفيهية متكاملة للمواطنين والمقيمين والزوار، أطلقت أمانة محافظة جدة مشروع شاطئي جديد يعد الأول من نوعه في منطقة أبحر الشمالية، تحت مسمى "شاطئ المستقبل الرملي"، ليكون إضافة نوعية للمشهد السياحي والبيئي في المدينة، ومتنفس مثالي للعائلات ومحبي البحر والأنشطة الشاطئية.

شاطئ في جدة لا يعرفه الكثيرون من سكانها يصنف ضمن أجمل شواطئ العالم 

خلال الساعات الماضية، أعلنت الأمانة عن افتتاح أول شاطئ رملي رسمي في الواجهة البحرية الشمالية من جدة، ضمن خطة شاملة تهدف إلى تعزيز الثقافة الشاطئية وتوفير بيئة بحرية آمنة ومجهزة بكافة متطلبات السلامة والخدمات العامة، مما يمنح الزوار تجربة استجمام راقية ومجانية في قلب المدينة.

ويأتي هذا المشروع كأحد مشاريع الأمانة لتحسين جودة الحياة وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 من خلال إنشاء مساحات عامة مهيأة بالكامل تتيح للأفراد والعائلات قضاء أوقات ممتعة في بيئة صحية وآمنة.

مساحة الشاطئ ومشاريع مستقبلية في أبحر الشمالية

يمتد شاطئ المستقبل الرملي على مساحة تبلغ 17,640 متر مربع، ما يجعله من أبرز المشاريع الشاطئية قيد التشغيل حاليا، وقد صرحت أمانة جدة بأن المشروع يمثل البداية فقط لسلسلة من التطويرات التي ستطال شواطئ أبحر الشمالية.

ويجري العمل على إعداد شاطئين رمليين إضافيين في المنطقة، أحدهما بمساحة 10,320 متر مربع، والثاني يمتد على رقعة شاسعة تصل إلى 75,000 متر مربع، في خطوة تؤكد التوجه نحو تحويل جدة إلى مدينة ساحلية سياحية من الطراز العالمي، تنافس الوجهات الإقليمية والدولية.

خدمات متكاملة وتجهيزات عصرية تجعل من الشاطئ وجهة مثالية

من أجل تقديم تجربة بحرية متكاملة وآمنة، تم تجهيز شاطئ المستقبل الرملي بمجموعة من الخدمات والمرافق الحيوية التي تضمن راحة الزوار وسلامتهم، ومن أبرز هذه التجهيزات:

• تجهيز الرمال الشاطئية: تم فرش الشاطئ برمال بحرية ناعمة خالية من الأتربة والشوائب، تضمن الراحة للرواد وتحاكي شواطئ العطلات العالمية.
• تأمين مناطق السباحة: جرى تركيب عوامات متخصصة لتحديد الحدود الملاحية وفصل أماكن السباحة عن باقي الأنشطة البحرية، مما يسهم في تنظيم الحركة وضمان أمان السباحين.
• وجود فرق إنقاذ محترفة: يضم الشاطئ منقذين محترفين معتمدين من الاتحاد السعودي للإنقاذ والسلامة المائية، يعملون على متابعة الزوار والاستجابة الفورية لأي حالات طارئة.
• أبراج مراقبة بحرية: تم بناء أبراج مراقبة إستراتيجية تطل على امتداد الشاطئ، مهمتها تعزيز إجراءات الإنقاذ والتدخل السريع عند الضرورة، مما يزيد من مستوى الأمان العام.
• إنارة مستدامة بالطاقة الشمسية: تم تزويد الشاطئ بأعمدة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية، في إطار الالتزام بالحلول البيئية المستدامة وتوفير إضاءة كافية خلال فترة الليل.
• لوحات توعوية وإرشادية: وضعت لافتات واضحة تحتوي على تعليمات استخدام الشاطئ، وساعات السباحة المسموح بها، إلى جانب قواعد السلامة العامة، بهدف رفع وعي الزوار وتحقيق الاستخدام الأمثل للمكان.

رؤية استراتيجية لتطوير الواجهة البحرية وتحقيق جودة حياة عالية

يمثل افتتاح شاطئ المستقبل في أبحر الشمالية نقطة انطلاق حقيقية نحو تحويل الواجهة البحرية لمدينة جدة إلى مركز ترفيهي وسياحي متكامل، يستقطب العائلات والمقيمين والزوار من داخل وخارج المملكة، كما يعكس المشروع التزام أمانة جدة بتوفير مساحات عامة مهيأة تلبي احتياجات جميع فئات المجتمع.

وفي ضوء هذه المشاريع الطموحة، يتوقع أن تصبح جدة واحدة من أبرز الوجهات البحرية في المنطقة، لما تمتلكه من إمكانيات طبيعية ومقومات لوجستية، إلى جانب الدعم الرسمي الكبير في مشاريع الترفيه والبنية التحتية الذكية.

استثمار في الطبيعة والإنسان

ليس المشروع مجرد شاطئ رملي عادي، بل هو استثمار في رفاهية الإنسان وصحته وارتباطه بالبيئة، إذ إن توفير مثل هذه المساحات يتيح للسكان فرص مجانية للاستجمام، ويعزز نمط الحياة الصحي، ويقلل من الضغط النفسي اليومي الناتج عن الزحام وضغوط العمل.

كما تمثل هذه المشاريع نموذج للتنمية الحضرية المستدامة، حيث يتم الجمع بين الجمال الطبيعي والتخطيط العصري الذكي، ما يؤسس لمرحلة جديدة من التنمية الساحلية الشاملة.