قفزة مجنونة في أسعار الاضاحي في عسير وسعر البلدي يسجل 2200 ريال وسعر غير متوقع النعيمي والنجدي

قفزة مجنونة في أسعار الاضاحي في عسير
  • آخر تحديث

تشهد أسواق المواشي في منطقة عسير نشاط ملحوظ وحركة شرائية مكثفة هذه الأيام مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث يتوافد المواطنون والمقيمون من مختلف أنحاء المنطقة إلى الأسواق الكبرى والمزارع المتخصصة في تربية المواشي، بحث عن الأضاحي المناسبة لأداء هذه الشعيرة الدينية العظيمة.

قفزة مجنونة في أسعار الاضاحي في عسير

وتتنوع خيارات الشراء ما بين الخراف البلدية والسواكنية والماعز، وصولا إلى الأبقار التي يفضلها البعض رغم ارتفاع أسعارها.

تنوع كبير في أنواع الأضاحي المعروضة وسط تفاوت في الأسعار

أسفرت جولات ميدانية على عدة أسواق في منطقة عسير عن رصد إقبال كبير من المتسوقين على مختلف أنواع المواشي، حيث تختلف الأسعار بحسب نوع الأضحية وحجمها وسلالتها، ما يتيح للمستهلكين خيارات واسعة تناسب احتياجاتهم وقدراتهم المالية.

الخراف البلدية المفضلة رغم ارتفاع سعرها

يلاحظ أن الخراف البلدية تحظى بإقبال واسع، لما تتميز به من جودة وطعم مميز، وتتراوح أسعارها بين 1800 ريال و2200 ريال، وهو ما يعد مرتفع نسبي، إلا أن جودتها وسلامتها الصحية تجعلها خيار مفضل لدى كثيرين.

الماعز (التيوس) خيار وسطي بأسعار متفاوتة

أما الماعز فتشهد إقبال جيد أيضا، وتبدأ أسعارها من 1300 ريال وتصل إلى 2300 ريال، وذلك تبعا للعمر والحجم والنوع.

الخراف السواكنية أسعار أقل وخيارات متعددة

وفي المقابل، تعد الخراف السواكنية خيار اقتصادي نسبي، حيث تتراوح أسعارها بين 1000 ريال و1400 ريال، مما يجعلها ملائمة للعديد من العائلات التي تبحث عن أضاحي بجودة مقبولة وسعر معتدل.

الأبقار للأسر الكبيرة والمشترين الجماعيين

كما يفضل بعض الأهالي شراء الأبقار، خاصة من يضحون جماعيا أو ينتمون لأسر كبيرة، وتتراوح أسعار الأبقار بين 4000 ريال و5000 ريال، وقد تصل في بعض الحالات إلى 7000 ريال، بحسب الحجم والعمر والصحة العامة للحيوان.

مربو الماشية

يجمع مربو المواشي على أن تفاوت الأسعار في موسم الأضاحي أمر طبيعي، ويعود إلى عدة اعتبارات، أبرزها نوع الأضحية ودرجة الإقبال عليها، حيث تحظى الأنواع البلدية بسمعة طيبة وثقة أكبر لدى الأهالي، إضافة إلى التكاليف المرتبطة بتربية المواشي، مثل أسعار الأعلاف التي شهدت زيادات مؤخرا، وتكاليف النقل، وارتفاع الطلب في هذا الموسم السنوي المهم.

تنظيم إلكتروني للذبح عبر منصة "بلدي" بإشراف أمانة عسير

في إطار جهودها لتنظيم موسم الأضاحي وتسهيل عملية الذبح، أطلقت أمانة منطقة عسير خدمة إصدار تصاريح ذبح الأضاحي بشكل إلكتروني من خلال منصة "بلدي"، ما يتيح للمطابخ والمطاعم المرخصة التي تنطبق عليها الشروط الصحية والفنية الحصول على التصاريح اللازمة لممارسة الذبح بشكل قانوني ومنظم.

ويهدف هذا التنظيم إلى تخفيف الضغط على المسالخ العامة، وتحقيق انسيابية في أداء الشعيرة.

اشتراطات صحية صارمة لضمان سلامة الأضاحي والمستهلكين

تولي الجهات المعنية في منطقة عسير أهمية قصوى للجانب الصحي خلال موسم الذبح، حيث تشدد التعليمات على الالتزام بالإجراءات الوقائية والاشتراطات الصحية، وتشمل أبرز هذه الإجراءات:

  • فحص الأضاحي قبل وبعد الذبح للتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض.
  • استخدام أدوات نظيفة ومعقمة أثناء عمليات الذبح والسلخ.
  • توفير ملابس ومعدات الحماية الشخصية لجميع العاملين في أماكن الذبح.
  • تنظيم عملية الذبح بطريقة تمنع الازدحام والتكدس، بما يضمن سلاسة العمل ويحمي صحة المستهلكين.

التوازن بين الشعيرة والتنظيم الحضاري

يمثل موسم الأضاحي في عسير مظهر من مظاهر التلاحم الاجتماعي والديني، إلا أن الجهود المبذولة من الجهات الرسمية في ضبط وتنظيم عمليات الذبح تعكس حرص متزايد على حماية الصحة العامة، وتعزيز السلوك الحضاري، والانتقال إلى أنظمة إلكترونية تسهل على المواطنين أداء شعائرهم في أجواء صحية وآمنة ومنظمة.