السعودية تبهر العالم وتكشف عن مشروع جديد لخفض درجات الحرارة في المشاعر أثناء موسم حج 1446

مشروع جديد لخفض درجات الحرارة في المشاعر أثناء موسم حج 1446
  • آخر تحديث

في إطار الجهود المستمرة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن خلال موسم الحج. 

مشروع جديد لخفض درجات الحرارة في المشاعر أثناء موسم حج 1446 

سلط الدكتور علي مليباري، أحد المختصين في مجال النقل، الضوء على عدد من المبادرات التقنية والعملية التي تهدف إلى تحسين جودة البنية التحتية في المشاعر المقدسة، مع التركيز على راحة الحجاج وسلامتهم، خاصة في ظل درجات الحرارة العالية التي تشهدها هذه المناطق خلال موسم الحج.

توظيف حلول مبتكرة لتقليل حرارة الطرق في المشاعر

أوضح الدكتور مليباري، في مداخلة إذاعية على أثير "العربية إف إم"، أن هناك مبادرات نوعية ومبتكرة يتم العمل على تنفيذها في المشاعر المقدسة، تهدف بشكل أساسي إلى خفض درجات حرارة الطرق، خاصة في المسارات التي يستخدمها الحجاج بكثافة.

وبين أن هذه الحلول تأتي في إطار التزام الهيئة العامة للنقل، التابعة لوزارة النقل، بتوفير أقصى درجات الراحة لضيوف الرحمن، من خلال تطبيق تقنيات متقدمة ترتكز على الابتكار والاستدامة.

الطرق المطاطية المرنة

من أبرز المبادرات التي يجري تطبيقها، بحسب الدكتور مليباري، التوسع في استخدام الطرق المطاطية المرنة، وهي تقنية تعتمد على مواد صديقة للبيئة ذات خصائص فريدة تمتص الحرارة وتقلل من انبعاثها، مما يساهم بشكل مباشر في تبريد سطح الطريق والتقليل من الإجهاد الحراري الذي يتعرض له الحجاج أثناء السير.

وتعد هذه التقنية خطوة متقدمة في عالم النقل الحديث، حيث تمزج بين الأمان البيئي والراحة الحرارية، فضلا عن كونها أكثر قدرة على مقاومة التشققات والانبعاجات الناتجة عن الحرارة، مما يضمن استمرارية الخدمة وجودة المسارات على مدار موسم الحج.

مسارات مخصصة لذوي الإعاقة

وأكد الدكتور مليباري أن الاهتمام لم يقتصر فقط على الحجاج بشكل عام، بل شمل أيضا الفئات ذات الاحتياجات الخاصة، حيث تم تخصيص مسارات مرنة ومهيأة بالكامل لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، بما يعزز من تمكينهم في أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.

وتأتي هذه المبادرة لتجسد التزام القطاع بتعزيز مبدأ الشمولية، وتحقيق المساواة في الخدمات المقدمة لكل فئات الحجاج دون استثناء.

دور الهيئة العامة للنقل في دعم التحول التقني والرقابة

أشار الدكتور مليباري إلى أن هذه المبادرات تنفذ بإشراف مباشر من الهيئة العامة للنقل، وبالتنسيق مع وزارة النقل والخدمات اللوجستية، ضمن رؤية واضحة تهدف إلى تحويل المشاعر المقدسة إلى بيئة ذكية مستدامة، من خلال اعتماد تقنيات متطورة تعزز من كفاءة البنية التحتية وتقلل من التأثيرات البيئية.

وتقوم الهيئة بدور فاعل في فحص الطرق واختبار جاهزيتها الفنية والتقنية بشكل دوري، للتأكد من قدرتها على استيعاب الأعداد الكبيرة من الحجاج وضمان سير العملية المرورية بانسيابية خلال الموسم.

توجه استراتيجي يتماشى مع رؤية المملكة المستقبلية

ما تم الإعلان عنه من مبادرات وخطوات تطويرية يعكس حرص قطاع النقل على الانخراط الفعلي في رؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتي تضع في أولوياتها تحسين جودة الحياة، وتوفير بيئة متكاملة وآمنة للحجاج والمعتمرين والزوار.

ومن خلال الدمج بين الابتكار التكنولوجي والحلول البيئية، يتضح أن هناك تحول نوعي في أسلوب تخطيط وتنفيذ مشاريع النقل داخل المشاعر المقدسة، حيث يتم توظيف البحث العلمي والتقنيات الحديثة لخدمة الإنسان أولا وأخيرا.

راحة الحجاج هدف أول وتقنيات المستقبل وسيلة لتحقيقه

الخطوات التي تحدث عنها الدكتور علي مليباري تمثل رؤية استراتيجية واضحة ترتكز على التقنيات الذكية والابتكار الهندسي في تطوير بنية النقل داخل المشاعر المقدسة.

ومع استمرار هذه الجهود، تترسخ مكانة المملكة باعتبارها نموذج عالمي في إدارة الحشود وتقديم الخدمات المتكاملة لضيوف الرحمن، بما يضمن أداء مناسكهم في أجواء يسودها الأمان والراحة والطمأنينة.