تعديلات جديدة في تصاميم مطار الملك سلمان وخمسة أشياء ستجعله المطار الأول في الشرق الأوسط

تعديلات جديدة في تصاميم مطار الملك سلمان
  • آخر تحديث

كشفت الهيئة الملكية لمدينة الرياض عن تفاصيل جديدة تتعلق بالتصاميم المعمارية والتشغيلية لمطار الملك سلمان الدولي، الذي يجري تطويره ليكون الأكبر والأكثر تطور في الشرق الأوسط، والمنافس الأقوى بين مطارات العالم من حيث الطاقة الاستيعابية والخدمات الذكية والبنية التحتية.

تعديلات جديدة في تصاميم مطار الملك سلمان

وتهدف التعديلات الجديدة في التصاميم إلى تعزيز مكانة الرياض كمركز لوجستي عالمي، يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

وتأتي هذه التعديلات كجزء من خطة شاملة أعلن عنها مؤخرا، تتضمن مفاهيم عمرانية ومعمارية متقدمة، بالإضافة إلى توسعة في مرافق الركاب، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة العمليات التشغيلية، ما يعزز كفاءة النقل الجوي، ويجعل المطار بوابة رئيسية تربط القارات الثلاث: آسيا، وأفريقيا، وأوروبا.

موقع استراتيجي ومساحة هائلة

سيقام مطار الملك سلمان الدولي على مساحة تزيد عن 57 كيلومتر مربع، في الموقع الحالي لمطار الملك خالد الدولي شمال مدينة الرياض، مع دمج المرافق الحالية وتوسيعها لتشكل البنية التحتية الأساسية للمشروع الجديد.

ويعد الموقع مثالي من حيث الربط المباشر مع الطرق السريعة وخطوط السكك الحديدية المتقدمة، ما يسهل الوصول للمطار من كافة أنحاء العاصمة والمناطق المحيطة.

وستتضمن المرحلة الأولى من المشروع إنشاء 6 مدارج طيران، وساحات شاسعة للطائرات، ومرافق شحن حديثة، مع توقعات بأن يخدم المطار أكثر من 120 مليون مسافر سنويا بحلول عام 2030، على أن ترتفع هذه الطاقة إلى أكثر من 185 مليون مسافر بحلول عام 2050، مما يجعله من بين أكبر المطارات عالميا من حيث القدرة الاستيعابية.

خمسة عناصر تميز مطار الملك سلمان

  • تصميم عالمي وهوية سعودية: يعتمد تصميم المطار على دمج الحداثة بالهوية المعمارية السعودية، بتوقيع مكتب "فوستر وشركاه" العالمي، ليعكس الثقافة المحلية في مظهر عالمي، بما يشمل مساحات مفتوحة للضوء الطبيعي ومناطق تجارية وترفيهية بمعايير دولية.
  • استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي: سيوفر المطار خدمات ذكية لإدارة حركة الطائرات والركاب، تشمل أنظمة ذاتية لتسجيل الوصول والتحميل، وخدمات الروبوتات المساعدة في التنقل داخل المطار.
  • مركز عالمي للشحن والخدمات اللوجستية: يتضمن المشروع منطقة لوجستية عملاقة تدعم صادرات وواردات المملكة، وتوفر بيئة محفزة للاستثمار في قطاعات التوزيع والنقل الجوي.
  • استدامة بيئية عالية: يهدف المشروع إلى الاعتماد بنسبة كبيرة على الطاقة المتجددة، وتحقيق الحياد الكربوني، ليكون أحد أكثر المطارات استدامة على مستوى العالم.
  • محور سياحي وتجاري متعدد الوظائف: بالإضافة إلى كونه مطار للنقل، سيضم المشروع مراكز تسوق، فنادق، منشآت للمعارض والمؤتمرات، ومرافق ترفيهية، ما يجعله مركز جذب متكامل وليس مجرد منشأة نقل جوي.

الهيكل التشغيلي وجدول التنفيذ

سيشرف على تنفيذ المشروع شركة "مطارات الرياض" بالتعاون مع الهيئة الملكية لمدينة الرياض، حيث يتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى بحلول نهاية عام 2030.

وقد بدأت بالفعل أعمال التحضير والتخطيط الهندسي والبنية التحتية، بينما يُتوقع الإعلان قريبًا عن تحالفات الشركات المنفذة وخطط التمويل التفصيلية.

ويعكس المشروع طموحات المملكة في تحويل قطاع الطيران إلى رافد اقتصادي محوري، يدعم التنويع الاقتصادي، ويعزز دور الرياض كعاصمة عالمية ومركز رئيسي للأعمال والسفر.

المصادر